"الممارسات المتماثلة في التراثين الشعبيين الفرنسي والعراقي" في المركز الثقافي الفرنسي

  • 10-09-2024, 18:23
  • وكالة الأديب العراقي
  • 171 مشاهدة

إعلام الاتحاد ــ بغداد

أقام الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق- أمانة العلاقات الدولية بالتعاون مع المعهد الثقافي الفرنسي في بغداد جلسة أدبية بعنوان "من ثقافات الشعوب" وتحدث في الجلسة التي ضيّفها المعهد ببغداد كل من الأساتذة د.صبحي ناصر و د.جعفر الموسوي د.علي حداد، وتضمنت حواراً حول "الممارسات المتماثلة في التراثين الشعبيين الفرنسي والعراقي" بحضور نخبة من أدباء الوطن.

وقال المستشار الثقافي الجديد في المعهد الثقافي الفرنسي د.منير سليماني في افتتاح الجلسة، نتطلع لتطوير هذه العلاقات المتينة مع الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق هذه المؤسسة العريقة ونوسعها بشكل أكبر من خلال آفاق تعاون جديدة سترى النور في قادم الأيام، فيما بيّن مدير الجلسة الشاعر والمترجم حسين نهابة، أن الثقافة مجموعة من الخبرات المشتركة ولها مقومات كثيرة كاللغة والرمز وغيرها من المقومات التي يتميز بها كل شعب من شعوب الأرض.

وأكد د.صبحي ناصر، أن على المنهجي والدارس أن يطلع على الشعوب الأخرى وهذا يحيلنا لموضوع الأدب المقارن، سيما وأن الحركة الرومانتيكية اهتمت بالشعر وبدأت في ألمانيا وسحبت فرنسا البساط منها بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية وقد بنيت على أنقاض المدرسة الكلاسيكية التي اهتمت بالمسرح، إذ فتّش الرومانتيكيون عما هو قديم وخيالي وسحري خصوصاً بعد الثورة الصناعية التي شهدتها أوربا عموماً، وقد نصح غوتة الأدباء الأوربيين بالذهاب إلى الشرق لإيجاد السحر وقد سخر الاستشراق كل شيء لهم، إذ ان أول عمل أثر بالأدب الأوربي عموماً والإنجليزي والفرنسي بشكل خاص هو كتاب "ألف ليلة وليلة" فضلاً عن كتاب "كليلة ودمنة"

وأشار د.جعفر الموسوي خلال حديثه، إلى أنه من الضروري معرفة الفلسفة الفرنسية التي تقف على شيئين مهمين هما (الساعة والحديقة) وهي أشياء مقدسة عند كل الفرنسيين عموماً وهم شعب يتكيف مع الأماكن الضيقة بعكس العراقيين تماماً، مبيناً بعض أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافتين العراقية والفرنسية كالاتجاهات والسيميائيات وعلامات المخاطبة وغيرها، وأهم المشتركات هي الفطرة الإنسانية كثقافة الخبز مثلاً الذي يحظى بعيد خاص به هناك، يعرض فيه أكثر من مائة نوع من الخبز، كما أن التنوع بين العراق وفرنسا متقارب جداً من حيث الأدوات المستخدمة في المنزل والأزياء والطقوس الدينية والألعاب الشعبية وغيرها، بينما تختلف طريقة كتابة الأدب بين أدباء العراق وفرنسا.

هذا وقد بيّن د.علي الحداد، أن الاحتلال الفرنسي لم يبحث عن المصالح فقط بل عن تكريس تلك المصالح من خلال تجذير اللغة والثقافة والعادات وطريقة الحديث، وهو احتلال في مجمله مشروع ثقافي كما حدث في الجزائر وكما فعل نابليون في مصر الذي أتى بالمستشرقين ونتج عن ذلك تأسيس مكتبة كبيرة هناك، وهم يشتغلون عموماً على البنيات الثقافية للمكان الذي يحتلونه ومن أهمها اللهجة، وبالنسبة للعراق ورغم الاحتلال البريطاني له فقد دخله الفرنسيون قبل ذلك من خلال شركات النفط الفرنسية الهندية وقد ألف أحد المستشرقين كتابا بعنوان " العراق في القرن السابع عشر" ولو يكن الفرنسيون بعيدين عن المجيء للعراق والاهتمام بشؤونه الثقافية والاجتماعية.

وشهدت الجلسة مداخلات عديدة حول أوجه التشابه والاختلاف الكبيرة والمتعددة بين الشعبين العراقي والفرنسي من حيث العادات والتقاليد والأدب والثقافة بشكلها العام. 

#الأدباء_نبض_الوطن

.......................................................

لمتابعة نشاطات الاتحاد:

الويب/ الاتحاد:

https://iraqiwritersunion.com/

الفيس بوك/ الاتحاد:

https://www.facebook.com/iraqiwritersunion?mibextid=ZbWKwL

الانستغرام/ الاتحاد:

https://instagram.com/iraqi_writers?igshid=MzNlNGNkZWQ4Mg==

انستغرام متحف الأدباء:

https://instagram.com/writers_museum?igshid=MzNlNGNkZWQ4Mg==

الفيسبوك/ متحف الأدباء:

https://www.facebook.com/profile.php?id=100089542158676&mibextid=ZbWKwL

قناة الأدباء/ يوتيوب:

https://youtube.com/@user-db3ks4fl6m

الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق