تراتيل شعرية على أنامل عشتار ) احتفالية اتحاد الأدباء بيوم المرأة العالمي بالتعاون مع المعهد الثقافي الفرنسي

  • 8-03-2023, 20:06
  • وكالة الأديب العراقي
  • 306 مشاهدة

حذام يوسف طاهر - وكالة الأديب العراقي

في مساءٍ لا يشبه المساءات، احتفلت بغداد بيوم المرأة العالمي، بالقرب من دجلة الخير، وذلك يوم الاثنين من آذار 2023،  إذ أقام الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق أمسية شعرية موسيقية، بالتعاون مع المعهد الثقافي الفرنسي، وبحضور الأمين العام لاتحاد الأدباء الشاعر عمر السراي، كانت أمسية غير تقليدية، بإشراف الشاعرة والتشكيلية غرام الربيعي مسؤولة العلاقات الدولية في اتحاد الأدباء، لمناسبة يوم المرأة العالمي، ومشاركة ست شاعرات (سجال الركابي، وحذام يوسف، وسمرقند الجابري، وايمان الوائلي، وبان الحيالي، وتبارك ناظم)، رافقتهن على مدار الأمسية الدكتورة لين محمد عازفة الكمان، بمجموعة من المقطوعات الموسيقية، بدأتها بعزف النشيد الوطني العراقي.

 حضر الأمسية رئيس الاتحاد الناقد علي الفواز، وعدد كبير من الأدباء والمثقفين، والست لورانس مديرة المعهد الثقافي الفرنسي، ومع زخات المطر امتزجت النغمات لتكون أمسية رائعة من أماسي بغداد الجميلة. بدأت بكلمة للأمين العام لاتحاد الأدباء الشاعر عمر السراي :" إنّه توقيتُ الإنسانية بكامل تمامه، فالمرأةُ هي الإنسانيةُ التي منحت البشريةَ سبب وجودها، ولأننا في عيدها الأغرّ، ويومها المجيد، سنرسل الكلماتِ غماماً، ونصنعُ من أغصان الورد أكاليلَ لها..". 

وتابع: "حوّاء، إينانا، أفروديت، أثينا، انخيدوانا، وكل نساء الكون، يجلسن اليوم لنقف في ظلالهنّ، معبّرين عن امتناننا لهنّ، وعن تفردِهنّ في نفخ الروح في أحلامنا الباردة لولاهنّ".

واضاف: "فيا أيتُها المرأة العظيمة، في كل سوح الحياة، يقف الأديب اليوم ليهنّئك بهذا الكرنفال، معبّراً لك عن خالص التقدير والمحبة، فشكراً لك أيتها الشاعرةُ الكاتبةُ الساردةُ الناقدة الفنانة.. شكراً لك أيتها الصديقة والرفيقة والحبيبة والأم والأخت والزوجة والبنت والقريبة.. شكراً لك، ووعدٌ بأن نظل طوع ما صنعتُنَّ من بهجةٍ ورصانةٍ وإبداع.. وباسمكنّ لكل نساء الكون أسمى التبريكات.." 

وختم كلمته: "أخيراً، سأقلبُ المقولة المعروفة: (وراء كل رجل عظيم امرأة) وأقول للمرأة العظيمة: (كوني أمامي، كي أصير عظيما.. فوراء كل عظيمةٍ أتكوّنُ)"، قام بترجمتها للغة الفرنسية الدكتور صادق عزيز عميد كلية اللغات سابقا ورئيس قسم اللغة الفرنسية.

وكانت للشاعرة غرام الربيعي كلمة ترحيبية اكدت فيها: "ان الاحتفال في هذا اليوم قد يبدو هادئا، واحتفينا بالمرأة بهدوء إكراما لأرواحٍ أزهقها الموت في مكان آخر، ونحي هذه المساءات بالموسيقى والشعر لنعلن بدايات جديدة لحياة أجمل".

قدمن الشاعرات باقة من قصائدهن للحب والوطن والانسان، بعرض دراماتيكي، بعيدا عن التقليدية في القراءات الشعرية.

وفي الختام  قدم رئيس اتحاد الأدباء الناقد علي الفواز باقة ورد للسيدة لورانس مع كلمة مختصرة شكر بها المعهد الثقافي الفرنسي مثمنا دور المرأة الكبير في حياتنا، ودورها في التغيير والاصلاح كما قدم الشكر للشاعرة غرام الربيعي وللشواعر اللواتي "اضئن المساء بقصائدهن ...". 

والشهادة التقديرية قدمها الشاعر الدكتور محمد حسين آل ياسين شاكرا من عمل لإنجاح هذه الامسية المميزة.

كما قدم أمين الشؤون الثقافية في اتحاد الادباء الشاعر منذر عبد الحر أنموذجا لآلة الربابة تكريما للدكتورة لين محمد وتقديرا لجهودها، ليتقدم الدكتور صبحي ناصر مقدما لها شهادة تقديرية من اتحاد الأدباء.

بعدها قدمت السيدة لورانس باقات ورد لكل المشاركات في هذه الامسية شاكرة من عمل واجتهد لتحقيق هذه الأمسية، والحضور الذي أنصت لصوت الشعر والموسيقى :" حقيقة ليس فقط خلف كل رجل عظيم امرأة عظيمة لكن مستقبل الرجل هو المرأة ...".