من وفر حرية الارتحال واكتشاف جغرافيات / ناجح المعموري

ناجح المعموري
  • 17-08-2023, 20:36
  • مقالات
  • 514 مشاهدة

تعرف المنفيون على مناف عديدة ، لأن المنفى وفر حرية الارتحال واكتشاف اماكن جديدة وجغرافيات مزدحمة بالماضي وتراثه وثقافاته وفنونه . وعلى الرغم من الكائن له مكان اذا اقتنع وغذاه بما يريد ، لكنه يعيش في اماكن اخرى . 

المران واختبار المعجم المخزون بالذاكرة ، كل هذا منحه تعرفاً واكتشافاً لمضموم اللغة والدنو لمحيطها الخارجي المتداول في يوميات الشوارع حتى نجح من التقاطات روح اللغة الطافية بنقاوة التداول والاتصال حتى برقت كلماته وسط تدوين صار شكلاً من التدريب اليومي والذي اضفى على حياة كامل نوعاً من لهجة ومتعة ، لأن المنفي لا يقاوم ضغط المكان المزاحم للذي اختزنته الذاكرة ، والنفي سلطة قمعية ، تجعل من النفي مهماً كان مغايراً ومختلفاً ومساعداً على الارتحال واكتشاف جغرافيات جديدة لذا قال كامل رأياً مهماً عن حياته بالمنفى :" لا شيء حالياً سوى الوقوف على ذات بركان اللا استقرار ويبدو بأن تعقيدات المسألة التي اخبرتك عنها في مكالمتنا الهاتفية غنية بالإزعاجات ! وقراري المستمر هو اللا قرار / ن . م / ص37 .

والملاحظة الجوهرية في رسائل كامل شياع ضبطه لجماليات التداول الشعري لمكون حيوي للمراسلة حتى برع بذلك ، لذا كتب في الرسائل مكتظة بالكامل بالشعرية حتى غدت الرسائل المرسلة نصوصاً شعرية .

من احببتهم رحلوا ،

ما عادت الاماسي تحملهم لي والاعياد ،

الاعياد القديمة كأعواد اقيم عليها 

الاعياد موسيقى تغفو في رأسي 

هذا الرأس الموقد بالماضي مرة ، والمرقد بالنسيان

رأس مقدود لحصاة لا يسأل الساعة ولا الخسران 

رأس الحب ... 

لا اعلم سوى ان غياب من نحب صار خبراً عاديات / ن . م / ص38 .

هذا مقطع شعري صاغته الخبرة وجعلته مشحوناً بالكلام الذي اتقن الانصات اليه وتعامل مع الذاكرة بمهارة ورسم به انموذجاً للكتابة الشعرية الحديثة .

 يمنح المنفي افكاراً وقيماً خاصة تمثل نتاج سنوات عديدة وهو غير معني بالاطلاع المماثل لما تضمنته الرسائل المتبادلة . المنفى مثل غيمة تكتمت على برقها ورعدها ، وهو غير آمن او مضمون .

اعتاد المفكر كامل شياع على ان يقول كلاماً سهلاً وبسيطاً ، لكنه يجبرنا ملاحقته للبحث في العمق في بمكامنه ، من هنا مهارة كامل وصعوبة تجوهراته .

الذهاب نحو ما كتبه كامل ، من نصوص شعرية ، متداخلة مع الرسائل او هكذا تبدو ، كي يوضح لنا بأن الشعر لديه هو اللغة ، الكلام الذي حاز عليه الالهة في بدئية الخلق والتكوين . ومهارة ، كامل مكشوفة ، عبر نثرياته المتبادلة التي تؤكد ، اقتداره لإنتاج النص الشعري .

تعال يا من اهتديت العتبة بيتي دون كل 

العتبات 

فإني عندما افتح لك بابي 

اشعر ان بيتي في المنفى

هو ذلك المنفى الذي كان لي في الوطن

*********************

تعال يا ضيفي الاخير 

غداً قد اترك بابي للصدأ

وعتبتي للغبار

ورسائلي صندوقها 

والمنفى لغيري

والسؤال للسائل

والحزن لراوية 

*****************

تعال ، فأنت دائماً في وقتك،

وقبل الاوان لن يأتي الا الموت وحده / ن . م / ص41 .

لم ازل انتظر اخبارك ، وانت تنتظر اخباري 

والاخبار لا تنتهي ولا تلغي من ينتظرها 

اكتب اليك قبل ان يقلب عام 1983 ظهره لنا 

هل اني اتدارك بهذا شيئاً مهماً ؟

ولأني بهاجس مفرح ، اتمنى ان لا نتكالب في العام القادم كثيراً ،

ربما لكي تقاطع او نقطع لسان المنفى فينا 

قد تقترب بذلك من الوطن الاول اكثر ! 

امل ان لا يسرق هذا المنفى احلى اشيائنا .

امل لك سنة صاحبة 

كل عام وانت بألف خير ، ايها العزيز / ص42 .

تحدثنا كثيراً عن الكتابة اليومية ، ومزاولة المران حتى يتعرف على قدراته ، في ضبط ما يسجله للتراسل . اللغة كما قال هايدجر بيت العالم / الوجود المعني بالكلمة التي تعامل معها باعتبارها الوسيط للتبادل والتواصل بين الفرد والجماعة وهو الشعر وبودي الاشارة مرة اخرى لهدف التأكيد على ما يتوفر عليه كامل لكتابة الشعر والذهاب نحو الكلام .

الشعر هو شيء كالاسم اعطي لنا وهو ــ الشعر ليس خلقاً اصيلاً ، بل هو كما في الفلسفة كلام يقدر ان يتكلم به كل البشر وجعلت الفلسفة علاقتنا مع الشعر من خلال العقل ، الذي يقول كل ما يريده الانسان .

المع ما قاله هايدجر " ان الكلمات تعيش مثل الكائن ، تعطيه وتأخذ منه ، وترتفع متسامية ، مانحة العقل كل ما يقوى عليه في فحص الشعر وتحويله للغناء والرقص . هنا نحن نعيد هذا الرأي للأصل البكري او البدئيةالأولى التي وجدت بين الشعر والغناء والرقص .

هايدجر هو الاول الذي قال ان النص هو الذي يتكلم ، وليس الشاعر ، ولهذا يبدو ممتلئاً بالمعنى لتتشكل مدورة الحياة الضرورة والملحة ، حتى تبدأ لحظة خلق عبر الغناء والموسيقى التي يجيد اطلاقاً الراقص الماهر ، وينوع عليها المغني مطلقاً اشاراته الداعية للحب المنثور بين الحشد الذي يغني ويردد الشعر لا فرق بين الاثنين الشاعر والمغني ، الشاعر البدئي والمغني الطقوس الملتقط لما قاله الاله الواهب ، المغذي للجمال حتى ، تكون الحياة من خلال طقوسه العبادية ، مكتملة الجمال ، والرغبة في اللحظة التي ترتجف فيها الاذرع والافخاذ الضاربة على العشب وينز منه بللاً ورطوبة وكأن الرقصة اللذية اكتملت في الخاتمة الناضحة بللاً . 

يبدو انك سربت لي شيئاً من ارهاق العمر ومن وحشة المنفى ، ... لا احب ان ابدأ عامي الثلاثين في 2/2/84 وقار شيخ ، ولا بانكسار رومانسي ، ولا اريد ان اتذكر هذا المقطع الذي يخيفني .

تلك الارض التي ودعناها ، لن تكون من نصيبنا ان ندخلها ،

وستدركنا المنية ونحن في التيه

ولكن لعل رغبتنا في دخولها

لعل البقاء التحية عليها من بعيد

هو خير ما يخبرنا بين ابناء عصرنا " ماثيو ارنولد " 

نص الشاعر ماثيو الذي اختاره كامل شياع في رسالته ، الى فيصل لا يختلف بما ينطوي عليه ، لأن كامل وجد تطابقاً في المعنى ، وعبر النص عن كامل تعبيراً صادقاً وحتماً تعرف مصطفى على التماثل بين اخيه وماثيو . وقدم استهلال الرسالة توصيفاً مكتملاً عن الحالة التي كان يعيشها . فقد عرف قبل كتابة الرسالة ، نوعاً من الصمت ، الانقطاع والعزلة ، لأن كتابة الرسالة صوغ نص ادبي وثقافي ولم يكن وضعه العام يساعده على انجاز ما يمثله ويعبر عن وضعه ، لذا اكتفى باستهلال مختصر ، واردفه بنص الشاعر " ماثيو " . 

وما قاله كامل لأخيه مصطفى : ليس في رأسي الكثير الذي اقوله لك الان ، ربما جدب مؤقت ، فللتو انتهيت من كتابة مقال عن ( اعتراف ) الشاعر يوسف الصائغ في جريدة الثورة التي حصلت عليها أخيراً ..... ايامي تمضي وتمضي بهدوء ، رغم الضيق المادي ، الذي احال الهدوء الى جفاف ، وعسى ان يكون هذا الاعتكاف عن الحياة دافعاً للانكباب على انجاز ذي قيمة / ن . م / ص45 .

دفتر المنفى ، ارشيف الغربة واماكنها المتنوعة ، هو ارشيف الاعتراف وقول الحقائق والمعيوشات بكل تفاصيلها الجوهرية . فكلام كامل برسائله تقديمات عن الايام التي عاشها ، لكنه لم يكن مسرفاً بالكتابة ونادر كلامه ، لأنه حريص عليه ، ومدخر له ، مختنز . لذا لم تتسم رسائله ويومياته بما ممل وزائد ، ولا يحتفظ رأسه الا بالمركزي الذي يستحق الاحتفاظ به والتفكير بتدوينه ، ويبدو بأن كامل يكتب ويبث الى مصطفى كل ما هو ضروري وحقيقي ، وما يستحق الابلاغ به . نعم انها ظاهرة التعطل المؤقت . نوع من الموّات المؤقت . مع استمرار سيرورة ايامه التي تتحرك بهدوء وهي تراقب ما فعله الشاعر يوسف الصائغ . الذي تجاورت سقطته مع الجدب المادي وضيق ذات اليد . واعلن عن امنيته . ان تكون الحياة بطاقتها المعروفة سابقاً والمعيوشة، باستمرار حتى يستمر بما تميز به من التقاطاتوتدوينات ، واجمل كما كتبه كامل هو الكلام " الذي ادهشنا واثار فينا كل ما له قيمة ويستحق التعريف به وتمجيده ، لذا سأحاول قراءة نص ماثيو واخر كتبه كامل ، لانهما مرآة عاكسة ومن يحدق بإمكانه الفرز بين المتروك ، لكنه سيلتقط الكثير جداً مما تحتاجه ذاكرة المتلقي ، كي يتعرف على ما عاشه كامل او رسم صورة بيضاء للمنفي الذي قال عنه " المنفى محطة اختيارية بين النهاية والتأجيل رقصة ساكنة ! كلمة لا تقال / ص37 .

يتضح المخزون من سلطة الاخضاع . وقسوة القوة وديمومة المراقبة وشدة المراقبة التي تكرست في شخصية الكائن وهذا ما وضح في النهاية التي قالها كامل بكل ما تنطوي عليه من شدة وعنف وكلمة لا تقال " جريمة ثقافية واخصاء اعتاد عليه الكائن المطارد ، عندما كان في وطنه الطارد له اضطر للهروب للمنفى ، لكنه لم يتمكن من التحرر من قسوة السلطة الراسبة في الوعي واللاوعي ، وهذه احدى تأثيرات الثقافية والسياسية الكامنة في الداخل . وكان لها انعكاس قوي على التبادل بين الافراد والجماعات . واشار فانون المنفى وتجربة التشرد عاملين مهمين في تعليم الهارب . وكان لذلك تأثير كبير في ضبط المنفى بعد مغادرته الوطن والعيش في وطن المنفى . واضاف فانون مع التصرف " الشاعر اذ يهجر وطنه يعود اليه بالهبوط في ذاته بالضبط كما عبرت اشعار المؤسسين ، عن عملية اكتشاف الذات ، فأنها حملت ايضا معنى الخصوصية الطبقة الوسطى / نايبل سيغبسون / فانون / المخيلة بعد الكولونيالية / ت : خالد عايد ابو هديب / المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات / 2013/ص116 .

واكد المفكر فانون في المصدر السابق ، على ان العلاقة والقوة خطر ، داهم مستمر بالطرد والتهميش ، لأنه يمتلك قوة حضور في عرض نفسه على أنه الحقيقة الوحيدة ، فهذا النوع من اليقين يجازف بتقديم نفسه على أنه موضوعة ضد اي نقيضة تساويه في سريان المفعول ، فيما يظل وعياً شقياً يتأرجح الى ما لا نهاية بين شرطين لا يمكن المصالحة بينهما / ن . م / ص137 . المنفى سلطة ذات ثقافات كثيرة ، ضغط على المنفيين مع اختلافاتهم على قبولها وتداولها واكراههم على الرضا . 

ولان المنفى ثقافة وسلطة تتحول عبر السنين الطويلة والكولونيالية الى فلسفة ضاغطة ، فيها اكراهات وضغوطات وقساوات تلزم المنفي على قبول كل ما موجود ولها وجود يجب التعايش به ، لذا وجدت بأن الزنوجةالمنفيسة قدمت اضافات خاصة في الكتاب المهم التي ذكرته والذي تسيّد فيه فانون عبر مخيلة ما بعد الكولونيالية ومن النصوص الممكن الاستفادة منها ، لأنها تفضي الى كشوف معبرة عن القوة والتضاد الثقافي ، لأنها من المشاركات الجوهرية التي تلعب دوراً بارزاً .

نحن قوانا التي شتتها   

اهابيل السادة .

نحن نعلن وحدة المعاناة

والثورة 

ثورة جميع الشعوب على وجه البسيطة كلها / ن . م / ص139 .

في هذا المقطع شهادة مستخلصة عن تجربة الزنوجة والمنفى ، الذي عاشته لكن الاشارة لها ، لا تعني بالنسبة لي تمثيلاً لكامل شياع وانما هي خطاب تنتجه اشكال المزاولات المضادة المانحة ضمن الكولونيالية . اما دفتر المنفى فانه ، كشف عن حياة مطرود ، من وطنه ولاذ بالمنفي المانح للحرية ، وهذا ما ركز عليه كامل شياع ، وما حاز عليه من عناصر ثقافية وسوسيولوجياوانثربولوجيا . بمعنى صار المنفى مدرسة مزدحمة بالتنوع ، جعلت منه كائناً قوي الحضور ومهاب الشخصية ، ذهب بأقصى ما توفرت لديه ، من امكانات للاستفادة والاعلان ، عن ثقافة رصينة كلما سنحت فرصة مناسبة وجديدة وهذا ما جعل من كامل منفياً رصيناً وعقلاً متنوعاً بثقافات هي تغذيات، جعلت منه عقلاً فريداً ، بالذي تمظهر عليه ، وقدم تجوهراتهوعرفها الافراد والجماعات . 

تتعدد المنافي في بعض الاحيان للذي لم يستطع التعايش في المنفى الاول . يظل فيه زمناً مثلما هو يقترح ويريد ويحوز على ما يظنه مهماً من ضرورات المنفى الاول ، ومن بعدها يهاجر الى مكان جديد . وهذا يكتسب بعضاً جديداً من الخيرات ، لكنه لا ينسى المنفى السابق ، لكني لا اظن بوجود مناف كثيرة . لا يستطيع الكائن البشري على الانتماء لعديد من الاماكن ويتعامل مع مكان واحد ، بوصفه وطناً ثابتاً . هذا امر صعب ومستحيل ، ذلك لأن الوطن الوحيد هو الذي ظل بالخارج ، وله تأثير في الداخل متأت من ارادة الذاكرة وطاقة الارادة . وتبرز شخصية المنفي في تجارب التكرر ، والمغادرة والبقاء وهكذا ، فأنها ما تكون مرتبكة وفيها حراك متمرد ضد الارتباط الذي كان ، حتى ينجح في تفكيك ما تكون وصاغ اجزاؤه المنفى . ومثلما قال كامل شياع " هذا الاحتمال هو ما تزكيه التجربة الثقافية المعاصرة بما تتميز به من وعي حاد لعدم الانساق الذي يحكم نظام الاشياء ويميز التجارب الانسانية ، مما يجعل تكرار الاصول ، ينطوي على امكانية جعلها اكثر مثالية وبالتالي اكثر وهمية . فهل حان الوقت لنعلق وقتياً انجذاباتنا المعتادة لدلالات ميتافيزيقية من اجل اكتشاف خارطة حضورنا الفعلي ؟ او لنرفع حكم التأجيل غير المعلن عن تجربتنا في المنفى من اجل ان نجد انفسنا في سياق اكثر شمولية ؟

انا مقتنع بأن المفكر كامل شياع يعد من ابرز الذين كتبوا عن مخيال ما بعد الوطن ، وهو اكثر ثراءاًواغتناءاً ، لذا تمكن بنجاح من تقديم توصيفات متخيلة واخرى واقعية ، عن المنفى ورسم له ولغيره الاطارات التي يحتاجها المنفى ، وقد يربح بها وحاز حضوراً ثقافياً وفلسفياً . لذا هو الاقرب للهوية التي تظل ماثلة وباقية ، تتحرك في لحظة ، ما ويكون تأثيرها فعالاً من هنا اكد على ان " لا نختلف من ان المنفى ، مهما طال يبقى هامشاً . لكنه هامش لم ينغلق ازاء التأجيل ولم يصادر منا الرؤية . 

لذا ينبغي ايفاؤه حقه ، لأنه متن بالقوة ، لأنه الوجه الآخر للوطن ... حين نحلم بايثاكا ينبغي ان نشهد الرحلة !

من بين مرادفاته العديدة ، كمأوى ، كأمان ، كحرية ، كفضاء نقيض للحرمانات وغيرها ، تبرز مفردة الفصل . باعتبارها التخليص الاشمل للمعنى المعاش وما ينطوي عليه بالنسبة لنا . وبالأحرى فان كل ما تقترحه المرادفات الاخرى لا يعدو ان يكون معادلاً لوظائف تتوج بوعي علاقة الانفصال ، القائم بين البيت والنزل ، ومع هذا الفصل المتحقق فيزيائياً وروحياً تبدأ بالتلاشي حدود انتظامنا الخيالي في العالم متجه انفراط المصائر والاخيله / ن . م / ص9 .

 

.............................. 

لمتابعة نشاطات الاتحاد:

الويب/ الاتحاد:

https://iraqiwritersunion.com/

الفيس بوك/ الاتحاد:

https://www.facebook.com/iraqiwritersunion?mibextid=ZbWKwL

الانستغرام/ الاتحاد:

https://instagram.com/iraqi_writers?igshid=MzNlNGNkZWQ4Mg==

انستغرام متحف الأدباء:

https://instagram.com/writers_museum?igshid=MzNlNGNkZWQ4Mg==

الفيسبوك/ متحف الأدباء:

https://www.facebook.com/profile.php?id=100089542158676&mibextid=ZbWKwL

قناة الأدباء/ يوتيوب:

https://youtube.com/@user-db3ks4fl6m

 

https://iraqiwritersunion.com/cpadmin.php?mod=addnews&action=addnews