خيطٌ أبيض

  • أمس, 16:19
  • شعر
  • 13 مشاهدة

خيطٌ أبيض


يلوحُ للغدِ بصمتِ الفجرِ،

غصةٌ في رئةِ الكلمةِ؛

تلوكُ الخيبةَ بفمٍ أدردَ

تساقطتْ أمنياتهُ لطولِ الانتظارِ!

لا صبرَ في مواعيدِ العشّاقِ،

الدّقائقُ طويلةٌ

تشبهُ ليلَ الشّتاءِ

فلِمَ يبارحُني النومُ كلما اقتربَ موعدُ اللقاءِ؟!

بعدَ الثانيةَ عشرةَ صباحًا

يكونُ البوحُ نديًّا؛

تغمسهُ همساتٌ دافئة

تتقلّبُ بينَ شهقةِ حبٍّ ونشوةِ وصالٍ

فوقَ أسرَّةٍ عارية!

عجيبٌ ذاكَ الخيطُ

يتلوّى حولَ الخصرِ دونَ رقيبٍ!

بعضُ الخيوطِ غارقةٌ في النّعيمِ

تلتفُّ حولَ الأثداءِ لتفيضَ جداولُ خمرٍ بكؤوسٍ بيضاءَ!

مسكينٌ أيّها الشّاعرُ

كثيرُ الحلمِ

تتدثّرُ بنصوصٍ من خيالٍ؛

فهل يتسلّلُ النّورُ إلى نهارِ القصيدةِ

التي أضلّتِ الطّريقَ إلى دوربِ الشّعراء؟ .


علاء سعود الدليمي