تلافيف الرؤى

  • اليوم, 16:38
  • شعر
  • 7 مشاهدة

تلافيف الرؤى


جالِسةٌ على حافَّةِ اللانِهاياتْ

مُنتَظرةٌ وِلادَةَ الزَّمانْ

لتَدوينِ عُمرِ القَصيدَة


وفي أوَّلِ نَفَسٍ لَهُ

زَفَر نَظَريّاتِ الوّهْمِ الطَويلْ


ثُمَّ تَنَكّرَ بِما مَنحَهُ الرَّبُّ

مِن إذنٍ للتَخَفِّي

ولَمْ يَمنَحْنِ أمْراً

كي أهِبَ قَصائِدي العُمْرَ

يَهمُسُ لي سراً:

لا تُخَضِّبـي ورَقَكِ في غَيْهَب الجُبِّ

ما الوقْتُ سِوى كِذبَةْ

قالَها شاعِر وصَدَّقَها الشِعر


قَدَري أنْ أدُورُ في مِعْصَمِ اليَدِ

لابُدَّ من زَيفٍ لإستِيعابِ الحَقيقَة

لابُدَّ من طَيفٍ حِينَ أُثْبِتَ الضِدَّ


كَلامي تَجاعِيدٌ طُبِعَتْ على وَجْهِ الطَبيعَةْ

صَوتي بَحَّةٌ لمْ تَرتَقِ لأيِجادِ صَدَى

أحثُّ المَسافاتَ والمَدى إِنسَان ..



أفَكِكُ تَلافِيفَ الرُؤى

اذا حاولَ غَزلَها مَحْوي

مُعَلَّقٌ كَمَلِكَينْ

أقْتَرَفا الذَّنْبَ .. وذَنْبـي تَعَمَّدَ السَهوِ

فَيا صَديقَةُ الفِكْرَةِ

كُفْيِّ عن إِيجادي فَترَةْ

لَعَلِّي في الغِيابِ آتي

وأُتْرُكي القَصِيدةَ دون عُمرٍ

ما العُمْرُ إِلاَّ عَدّادُ المَوتِ