مجلة الأديب العراقي - العدد (3) للسنة 64 -2025
صدور العدد الثالث للعام الرابع والستين لمجلة (الأديب العراقي)
جبران خليل جبران في اتحاد الأدباء
(لا بغداد قرب حياتي) إصدار شعري جديد لعلي حبش عن منشورات الاتحاد
(كشكول الأخرس) إصدار جديد لمحمد غازي الأخرس عن جماليات البلاغة الشعبية
منشورات اتحاد الأدباء تدعم مهرجان (الزعفرانية تقرأ) بإصداراتها..
الأدب النسوي ودوره في المجتمع في اتحاد الأدباء
قراءة في قصائد أجنبية مناهضة للحرب على العراق في اتحاد الأدباء
مهدي المخزومي في اتحاد أدباء العراق
عميد كلية الآداب بجامعة بغداد يشيد بمتحف الأدباء في اتحاد الأدباء
على مُحَيّاكِ تَغفو هَالة الصّبْحِ
وفي مراياكِ أتلو سورةَ الفتْحِ
وفي شفاهِكِ عَزفٌ لسْتُ أدركُهُ
يُغري بقبلتِهِ نهْرَ الرُّؤى المِلْحي
وفي سماءِ يدي أدريكِ بَسملةً
بها يُقيتُ النّدى أرجوحةَ اللمْحِ
أنا مَدَارُكِ دُوري حوْلَ مَمْلَكتي
لنْ يَستطيعَ المَدى عَنْ رَغبتي كَبْحي
خذي يديّ وضُمّي فيكِ رَجْفَتَها
ليستقيمَ على عُودِ السّنا رُمْحي
قولي إلى عًطَشي لو جَاءَ يَشْرَبُني
إكسرْ جِرارَ الطّلا واكتُبْ على اللوْحِ
واملأْ كؤوسَكَ مِنْ إبريقِ لذّتِنا
وانسُجْ خيوطَ الضُّحى في إبرةِ البوْحِ
أيقظْ براكينَ أنفاسي إذا انْحَسَرَتْ
وانثرْ بطيّاتِ قمصانِ الدّجى نَفْحي
وارْسُمْ بفرشاةِ أحْلامي رُؤى مَطري
حتّى يَراني النّدى في روضةِ الطّلْحِ
فيَرْتديني غُباري في عباءَتِهِ
وَيَستقلُّ الهوى أرجوحةَ القَدْحِ
وَيَعْقدُ الفجْرُ في رفّاتِ ضِحْكتِها
لوَنَ البنفسَجِ مَسْدولاً على جُرْحي
مَوْجاتُ شَعرِكِ ناغَتْ وَحْدَها مَطَري
ولي يَراني النّدى أبكي مَعَ القَمْحِ
أحلامُكِ الخُضرُ في قاموسِ وَشوشتي
منها أزالَ الشّذى في بئرِهِ قَيْحي
متى أضمّكِ نَحوي كَي أراكِ أنا
وَبِي أُجيرُ دَمي مِنْ خَنْجرِ الذّبْحِ
ألمُّني مِنْ يدِ الأمواجِ ذاتَ غَدٍ
ليستريحَ غدي منّي ومِنْ صَدْحي
تَنَعَّمي في فضاءِ الرّوحِ واخْتَلسي
بَعْضي لِيَسْجُنَني في سجنِهِ صَرْحي
وفتّشي في سَمائي عنْ بَنَفْسَجةٍ
لها يطولُ على ظلِّ الرُّؤى شَرْحي
أجرّ خَلفي صليباً منْ زمانِ أبي
بهِ صُلبْتُ وألوَى عَسْفهم جُنْحي
تسوّري بابَ ظنّي أنتِ واقْتَربي
إنّي نثرْتُ على جُوعِ النّهى سَحّي
بي اختلافٌ وَخَلْفي زَاولي عَبَثي
وأطْلقي ثوْرةَ التّهْميشِ للكشْحِ
وَجَرّبي الماءَ أنْ تُؤويكِ مَوْجَتُهُ
وَيحتويكِ على عُشْبِ الذُّرى سَفْحي
لونُ السرابِ تُلالي فيّ سُرّتُهُ
يقدّ جُرْحي فيسْقي نَضحُهُ دَوْحي
سيُمْطِرُ البحْرُ أَعطاراً على جُزُري
حتّى يجيءَ المَسا في راحِهِ رَوْحي
متى أعودُ وَدَرْبي لسْتُ أعرفهُ
وكلّهم مِنْ دمي يَخْشى مِنَ النَّضْحِ
أرى جراحاً ولكنْ لا أرى وَطناً
ولا أراني وكلّي ذابَ مِنْ نَوْحي
مسافة الهَمِسِ ما بيني وبينَ فمي
تَنامُ عندي ويكوي نفحَها لَفْحي
أنا لدنياكِ أوقدْتُ الدُّنى شُعلاً
بأيِّ لوْنٍ سأُنْهي لوحةَ المدْحِ