الشعر: رؤية في الآتي (قراءة في الأخضر الأبجدي)

  • أمس, 16:05
  • مجلات الاتحاد
  • 9 مشاهدة

الشعر: رؤية في الآتي (قراءة في الأخضر الأبجدي)

أ.د. عبد الله حبيب كاظم التميمي/جامعة القادسية –كلية التربية


من بعيد ارتبط الشعر في صيرورته بقراءة الحياة واقعًا ملموسًا, والتعبير عن هذا الواقع في تفاصيله الدقيقة, على أنّ لا يكون ذلك التعبير صورة جامدة عنه, بل أريد له أنْ يتجاوز ذلك الواقع وتلك الحياة بتفاصيلها, إلى ما يمثل إرهاصًا لقراءة المستقبل والتنبؤ بالآتي على وفق فلسفة تحفظ للشعر كينونته, فكرًا وجمالًا, وتحفظ للحياة نسغها وسيرتها بين الأمس واليوم. وبذلك فالشعر يعبر عن تجربة الإنسان, أو التجارب الإنسانية عامة, تلك التجارب التي تصل الحسّ بالحدس, كما أنّها تصل الواقع بالخيال الممتد بعيدًا في قراءة المستقبل وتصورات الإنسان عنه وفيه, في الوقت نفسه. 

والسؤال ، هل  كلّ التجارب في سير حياة  الإنسانية, قابلة للصوغ الشعري, أو أنّها تمثل قراءة لنسغ الحياة في رؤية مستقبلية تحقق للشعر مكانته, كما أنّها تخلق في الوقتِ نفسه فرصة لقراءة الحياة وتأملها؟ . ومن المؤكد أنّ التجارب الإنسانية في تباين مستمر في تعبيرها عن صيرورة الحياة, وهذا التباين, إنّما إزاحة جديرة بالعناية والإهتمام لصالح التجارب غير الاعتيادية؛ لأنّها منْ يفتح نوافذ جديدة للعطاء والابتكار, بخلاف الاعتيادي الذي يركد ساكنًا لا جديد فيه.

وبذلك فالشعر " لغة من هذا النوع, وأنّ مادته الطبيعة هي نوع من التجربة لا تستطيع اللغة الاعتيادية أنْ تنقلها, فالشعر يعمل في نهايات المعرفة باحثًا عن التعبير في مجالات لا يمكن التعبير عنها. إذ تعد المشاعر الدقيقة العابرة موضوعًا اعتياديًا للشعر, وإنّ القصائد القصيرة التي تبحث في جذب الأحاسيس العنيفة الخاصة بتجارب الحب والحزن والمسرة هي ما يطلق عليه الشعر الوجداني......., غير أنّ الشعر لا يخلو من السرد والفلسفة والدراسة الدرامية والوصف, وعلى عدد كبير من وسائل التعبير, وإذا كان الشعر قد تكيف تمامًا للتعبير عن المشاعر الذاتية, فهو قادر أيضًا على تنظيم مجالات واسعة للتجربة بطريقة مفهومة ومنظمة بصورة دائمة"(1).

فإذا كان الشعر بهذه الصورة, وهو كذلك, أي أنّه يقدم نبوءته للحياة عبر الشاعر الذي يتمكن من استشراف مستقبل الإنسان والإنسانية معًا, فكيف بالشعر نفسه, بوصفه حالة أخرى, أو صورة أخرى من صور هذه الحياة, ما شكله تعبيرًا ورؤية وفلسفة عن الشعر نفسه, إذ هو الجزء الأكثر نبضًا في الحياة الأدبية, إنّه الجزء الأكثر تحريضًا على استمرار القول الأدبي, صفة للجمال, ونقلًا للأفكار, بل اصطناعًا لها في رؤيا الحدس والحسّ معًا.

من هنا يقرأ الشاعر والناقد (محمد صابر عبيد) مستقبل القول الشعري في نصّه "الأخضر الأبجدي"(2) في رؤية تنشد التواصل بين الماضي والحاضر وصولًا إلى المستقبل أو إلى ما هو آتٍ عبر الحياة وأنساقها.

 

إنّ قراءة لعنوان هذه المجموعة "الأخضر الأبجدي" لا من حيث عتبة العنوان, بل قراءة تتفحص إضمامة العنوان صورة وفكرًا, يتّضح منها, صدى الترابط والأواصر المتحدة بين القول معرفة وبين الحياة تجددًا. فالأخضر بوصفه دالًا لونيًا, إنّما يشير في أولى علاماته إلى تجدد الحياة وربيعها الدائم, كما أنّه  يعطي أملًا متجددًا بالحياة خصبًا ونماء.

أما "الأبجدي" فهو بالتأكيد دال معرفي, فيه وعبره تتجدّد معارف الإنسان وعلومه, والأمم تفتخر بذلك, كما تفتخر بمن وضع الحرف الأول, بوصفه تشكيلًا لغويًا, وهذا عند العراقيين القدماء أي البابليين خاصة.

من هنا ينطلق الشاعر في رؤيته للشعر ومستقبله, على وفق رؤية تعطي الحرف واللغة والنص الأدبي حياة متجددة في ثغر القصيدة الباسم ألقًا وفكرًا . 

إنّ الرؤية التفاعلية الحاسمة بين مفردتي "الأخضر" و"الأبجدي" إنّما تمدّ العمل الشعري بصورة أدق وضوحا لإيجابية العلاقة في العملية الشعرية اللاحقة في بنية نصوص هذه المجموعة الشعرية.

وبهذا " فالشعر والرسم ساقان من نظام جذري واحد. فالنسغ ذاته يدور في كل منهما, ويحمل الغذاء ذاته للنمو من وإلى التيجان المورقة"(3). هذا بالنظر إلى حالة التعاضد بين الرؤية اللونية في تقديم الصورة, وما تتشمل عليه الرؤية الشعرية إكتسابًا منها في رؤيتها الخيالية ورسم آفاقها المستقبلية .  

إنّ البحث عن سر المعنى, بمعنى تجاوز الكائن إلى ما يكون سرًاّ جليلًا في الشعر وصنعته, وهذا التجاوز يجيء في واحد من ثماره, أنّه يقدّم قراءة القلق الفاحص لصورة النص ومستقبله عند متلقيه, إن احتفاء, وإن غموضًا يرتدُ إلى النص نفسه لعلّه يدرك كُنه القادم أو الآتي فيه, ولذلك يقول(4):

انتفض الأخضرُ الأبجديُّ

دار بطيئًا حولَ ظلِّهِ

استعادَ صورتهُ تلكَ

فلم يجد لها أثرًا

................

..................

باحثًا , بأقلَ ما يمكنْ من التفاصيلِ .

عن سرِّ المعنى .  

إنّ سرّ المعنى, لا يمكن إدراكهُ بمعنى الانتهاء منه لحظة إكتشافه أو الوصول إليه, بل في استمرارية البحث فيه, وتعدد صوره, ومعها تتعدد أسرار الاكتشاف, ذلك " إنّ العمل الفني الأدبي الأصيل يبقى طاقة هائلة من الإشعاعات, ويستمر بمقدار حظه من العظمة والجلال, يحوز قدرة التأثير, والسير في إقبالنا عليه هو في كونه يحقق لنا فهماً أعمق للنفس البشرية, ويقترح لنا حلولاً خيالية لمشكلات واقعية, قد تصدق على الحياة, وعلى الحقيقة, وقد لا تصدق, ولا يغيرها عدم صدقها في شيءٍ , ففي العمل الأصيل يسبح الخيال مع الصور الفنية الممتعة, ويذعن فيها لرحلة الأديب في دنيا الفن ومحراب الجمال"(5).

فيأتي قول الشاعر(6):

بيتُ القصيدة لا يأوي سوى الشاعر ..

لكنّه يتّسعُ -خلف المعنى-

لأسراب من العصافير والشجرِ والأمنيات.

 

وبذلك فالشاعر بين انغلاق القول على الشاعر في كينونة قصيدته, وبين انفتاح المعنى, تأويلًا ونشيدًا للحياة في قادم رؤيتها واتساع معناها. 

ويواصل ال"أخضر الأبجديُّ" صيرورته في السير نحو المستقبل, برؤية ترتسم فيها عوالم لا نهاية لها من البحث في معنى الشعر ومعنى الحياة. فيقول الشاعر(7):

ما هذا الأخضر الأبجديُّ

يا تُرى ....

يخوض في مياه الكلامِ

بلا أملٍ في خلاصٍ

ولا رغبةٍ في أنْ يبلغَ شاطئ النجاة

بعد فيضٍ من الألمِ

يحرّض المعاني كي تتكاثر وتتوالد وتتنافذَ

.....

......

.......

حتّى مطلع الفجر .

إنّ نص الشاعر, وكما نصّ عليه هو, يحرّض على قراءة جديدة للحياة, كما أنّهُ في الوقت نفسه يحرّض على رسم صورة مستقبلية للنصّ الشعري نفسه, فيها دعوة واقعية نحو اللاانتهاء في رسم صورة أو صور لعالم شعري متجدد, صيغت معالمه من فيض الألم الحامل لروح الإبداع تحليقًا في خيالٍ جامح, غاية منتهاه صنع أمل مستقبلي صورته ونبعه السلام .

وقد لا يتحقق مثل هذا الذي يسعى إليه الشعر والشاعر معًا, فتقع الكلمات في  مصيدة الظلام بعيدًا عن النور في حقل الضوء المنطفئ, فتعيش محنة الغياب قلقًا وارتباكًا, فيأتي قوله(8):

تنحدر الكلمات نحو مستنقع آثمٍ

لا يبصرُ المعنى فيه نقطة الضوءِ

فتتكسر الحروف المنتصبة من شدّة قلقها

على محنةِ ميزانها.

وقد يعمد الشاعر إلى رؤية تكبح جماح الشعر والشاعر, مشيرًا إلى حالةٍ من التوهج الموهوم, في أنّ الشاعر قد بلغ غاية المراد في تفسيره للعالم والأشياء من حوله, فيرى في الشاعر أنّه(9):

مهما توهمت أنّكَ قبضت على جمرةِ الشعرِ

بوسع خللٍ عابرٍ في الوزنِ

أو الرؤيةِ

أو العمقِ

أو المقصدِ

أنْ يحرق يديكَ

فيضيعُ منك الخيطُ والعصفور .

وممّا لا شك فيه أنّ ارتباك المعنى, وغياب القصد, يقود إلى إنحراف الرؤية الشعرية عن تمثلها الاستشرافي, فذلك ما يمثل إنشغالًا عن نبؤة معناها إلى ما أصبح ثلمة في جدارها الناصع لمعانًا بشعريتها, إذ أنّ "هيرمينوطيقا الصراع في العمل الأدبي تعني قلب الفهم التقليدي للحقيقة بوصفها تطابقًا بين الفكرة والأشياء الموجودة في الواقع, وفهم حقيقة الجمال فهمًا انطولوجيًا, فالعمل الفني الأدبي يستقدم الحقيقة, بحيث يصبح الجمال مظهرًا من مظاهر تجلي الحقيقة حينما تنفتح بكل معنى الكلمة "(10), فيأتي قوله(11):

وفتح باب القصيدةِ برحابةٍ على مصراعيهِ

كي يكون " بيت القصيدة " ملاذه الأخير . 

وقد لا ينجيه بيت القصيدة مما هو فيه من ضياع في رحلته نحو المعنى(12):

يطبق الليلُ بعنفٍ على سلاسةِ الفكرةِ

يفكّكُ أزرارها كأنّه يُعرّيها

تتناثر حبّاتُ الرؤيا كأنّها لم تكن أصلاً

ولا يبقى في فضاءِ القصيدة

سوى مزيدٍ من خببِ الأطلال .

لكّنه, أي الشاعر, يحقق مهمتهُ, ويحقق وظيفة الشعر.

إذ يقدم لنا سلسلة من الرؤى والأحداث, تسير لتحقيق رسالة واحدة, غايتها المزج بين الفكري والجمالي, من دون الالتفات إلى ما حدث أو ما سوف يحدث في الواقع, غير أنّ ذلك يقدم لنا وحدة سببية لقراءة الآتي, الذي يرى فيه تباطؤاً في الكينونة(13), وعودة إلى الماضي مع تشبث فيه بدلالة " الخبب والأطلال ".

غير أنّ الشاعر, يحاول تقديم رؤية تحتفي بالشعر ولا شيء, غير الشعر, بوصفه صورة للحياة, وهو هنا يقع بين نظرة الالتزام التي ترى في القديم قدسية لا يمكن تجاوزها, وبين الدعوة إلى الانفتاح على الحياة الحاضرة مع نظرة نحو المستقبل, وبينهما صورة من صراع لا يقل عن الصراع بين التراث والمعاصرة, فيقول في نصه " مقام النهاوند" (14):

قل ما عندك بملء شفتيكَ 

لا تخفْ من ألغام الأغلاط اللغويّة المحتملةِ

فسيبويه يلحن والكسائي أيضا.

وديوان المتنبي محتشد بالأكاذيب والترهات

البحور الشعرية هياكل مهجورة

صارت بعيدة جداً عن طرق القوافل السريعةِ

وفقدت نجومها ما عَلِق بها من بريق عتيق.

وقد يكون الشاعر في نصّه هذا, بوجهة أخرى, تحمل رؤية ساخرة لما ألصق بالشعر وهو ليس منه في شيء, فلم تعد اللغة, تلك اللغة الرصينة التي تكتنز فكرًا وجمالًا, ولا هي مما يتصل بلغة العرب في شيء, كما جاءت من علماء العربية, فتنازلت عن برجها العالي بدعوى أنّ الجميع واقع في الغلط والخطأ قصدًا أو سهوًا تسهيلًا أو عدم إدراك, فالحياة وكل ما فيها في مرور سريع لا يستقر, ولا تستقر لحظة للتأمل وفيض الازدياد.

ولذلك فاللغة هنا تتحول في مستواها من وسيلة للتعبير عن المعاني في كثافة مسبقة إلى نظام يعنى بالمعنى الكلي على وفق مصطلحاته, وبذلك يكون تحولًا في الخطاب ناقدًا لواقع جديد, متوسمًا لحالة أخرى قادمة(15), فاللغة في نظر الشاعر(16):

اللغة لغاتٌ

كلُّ لغةٍ تلعنُ أختها وتعرّيها

لغة التراكم صارتْ عقيمة لفرط أكداسها العمياء

كِدسٌ فوق كدسٍ فوق كِدس

اختلط التمرُ فيها بالخنافس الميتة .

إنّ تأكيد الشاعر على المبدأ اللغوي وكينونته, إنّما فيه خشية واضحة من انهيار اللغة في حدود تعبيراتها الأدبية المتشحة بالجمال الفني, لصالح لغة فضفاضة أقل ما تنتجه إسفافًا في الدلالة وارتباكًا في المعنى؛ ذلك المعنى الذي يحمل الحياة القادمة للنص الأدبي, فيجعلها تشع ألقًا ومعرفة, إذ اللغة في استخدامها تحقق كثيرًا من التنوع في الإفصاحين التعبيري والانجازي(17).

ولهذا فالشاعر يحتفي كثيرًا بذلك النص المائز الذي يصنع للشعر مستقبلًا واعدًا بأبجدية الحرف, فيقول(18):

انفرج الصباحُ الجديدُ عن لوحةٍ

بدتْ في اتساعها وجوهرها مثل بحرٍ لم يخطر على

بالٍ

إطارها مذهّبٌ بأناقةِ قصيدة لا تنضبُ

أرضيّتُها حقلٌ من الطيبة

يتوهّجُ بالسعادات والدمى والأزجالِ الراقصةِ

وموسيقى وعودٍ حافلةٍ بربيع المباهجِ

تشرقُ شمسٌ من أقصى اللوحةِ

ترتدي كلماتٍ لم يسبق أنْ لامسها أحدٌ

تشبه – على الأغلب- عصا موسى

بانتظار أنْ يحرّكها نبيٌّ تائهٌ

كي تبدأ شرارةُ الإحتفال .

وعلى ما تحمله كلمات الشاعر من نسغ شعري بهي, ينشد البهجة فرحًا وسعادة, يحققها شاعر نبي بشعره الأخاذ في عوالم قصيدته المتخيلة, التي تجمع الماضي بالحاضر في روعة لغتها وكلماتها التي تحتفل بكلِّ ما هو جديد وآسر, وهنا يفصح الشاعر عن رغبة ملحّة في رسم لوحة, يتعاضد فيها الكلام واللون, لتأتي في إشراقة هي كالشمس حياةً ونورًا وأملًا بغدٍ شعري بديع سمته إلغاء الفارق بين النصوص والصور(19), ليسفر الشعر عن ذلك كله(20):

قبّلْ جبهة القصيدة حينَ ترفرفُ

خلفَ مطرقِة النسيان

مغمورةً في بياضٍ أعزلَ

وانتبذ تمرَكَ كما تشتهي روحكَ النقيّةُ

بكلِّ ما أوتيتَ من أفقِ ورفقٍ ومدى .

 

 

 

الهوامش: 

(1) مقدمة في الشعر, جاكوب كرج, ترجمة : رياض عبد الواحد, دار الشؤون الثقافية العامة, بغداد, ط1, 2004م : 9.

(2) الأخضر الأبجدي, محمد صابر عبيد, دار أواهل للدراسات, بغداد, ط1, 2023م .

(3) الشعر والرسم, فرانكلين ر.روجرز, ترجمة: مي مظفر, دار المأمون للترجمة والنشر, بغداد, ط1, 1990م: 71.

(4) الأخضر الأبجدي : 5 .

(5) علم الجمال الأدبي، أ.د. يعقوب البيطار, دار الولاء, بيروت, ط1, 2021م: 217 .

(6) الأخضر الأبجديُّ :  25 .

(7) م .ن : 49 -50 .

(8) م . ن : 64 .

(9) م . ن : 81 .

(10) علم الجمال الأدبي : 216 .

(11) الأخضر الأبجدي : 87 .

(12) م . ن : 95 .

(13) ينظر: تحليل الشعر: جاك ميشال غوفار, ترجمة: د.محمد محمود, المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع, بيروت, ط1, 2008م : 12 .

(14) الأخضر الأبجدي : 30 .

(15) ينظر: التحليل النقدي للخطاب, تأليف: د. تيري لوك, ترجمة: كرار سالم ياسين  , دار المتن, بغداد, ط1, 2023م: 25.

(16) الأخضر الأبجدي : 31- 32 .

(17) ينظر: الفعل بالكلمات, جون لانغشو أوستن, تحقيق: جايمس أوبي أورمسن ومارينا سبيسا, ترجمة: طلال وهبة, هيئة البحرين للثقافة والآثار, المنامة , ط1, 2019م : 142 .

(18) الأخضر الأبجديّ : 118 .

(19) ينظر: الأيقونولوجيا, الصورة والنص والإيدلوجيا, و.ج.ت . ميتشل, ترجمة : عارف حديفة, هيئة البحرين للثقافة والآثار, المنامة , ط1, 2020م : 177- 178 .

(20) الأخضر الأبجديّ : 66 .