كلمة الشاعر ابراهيم الخياط الأمين العام لاتحاد أدباء العراق في افتتاح مهرجان الكميت في ميسان

  • 15-12-2017, 13:59
  • نشاطات ثقافية
  • 950 مشاهدة

جناب السيد المحافظ المحترم.. حضرة السيد ممثل وزارة الثقافة المحترم الأساتذة الأكارم.. الزميلات العزيزات.. الزملاء الأعزاء.. ضيوفنا الأحبة.. يا أهلنا الطيبين في ميسان الطيب والطيبة.. سلامٌ عليكم باشتياق.. بمحبة وفيرة أهديكم تحياتي العِذاب وتحيات اتحاد أدباء العراق.. اتحاد الجواهري الكبير.. رئيسا وقيادة وأعضاء أحباء،، أحييكم وأتمنى لمهرجان الكميت النجاح في نسخته الخامسة والدوام في مشواره المقبل المديد. أحييكم وأشكر وزارة الثقافة ومحافظة ميسان على رعايتهما ودعمهما السخيين لهذا المهرجان الذي صار محط انتظار وتوق النخبة والعامة.. وصار (الكميت) الخامس مبعث فرح لنا إذ اختار أهله محورا ثقافيا ساميا له وأقصد (مظفر النواب سِفرُ إبداع شعريّ يتجدد) لأن هذا التغريد يتناغم مع ترشيح الاتحاد/ المركز للكبير مظفر الى نوبل الآداب لعام ٢٠١٨، وهذا حقّ حقيق لمظفرنا الذي تغنى للريل فغنينا معه، وتعللّ بالهوى فثملنا معه، وثار فعلّمنا أن تصفير حسابنا شحيحٌ بالموزر، ونهى نوارسَ الكحلاء عن "نگط" الدمع على صاحب المُلا خصاف فانتهينَ.. وانتهينا لنغدو جميعا "صويحب" المكللَ بالقصائد والخزامات والعنبر. أيها الحضور الكريم.. لقد أتتني أمسِ مكالماتُ عتاب عدة من أديباتنا وأدبائنا الذين لم يُدعَوا الى الكميت الخامس، ومن هذا العتاب الشفيف استشفيتُ أن مهرجاننا هذا صار له لونٌ وطعم ونكهة وموعد وإسمٌ حميم، وأن الكميت الشاعرَ المهمّشَ من الأنظمة كلّها صار يقف بعد ٢٠٠٣ في أروقة المربد والمتنبي وأبي تمام والحبوبي والجواهري وجمال الدين وتامرّا، يقف بكامل معارضته وبصولجان مهرجانه ويصدح: "طربتُ.." فنطرَبُ ونقرِضُ ونمحوَ آثارَ القدمِ الهمجية للطغاة والحروب والإرهاب وداعشَ والظلامِ والتطرفِ هنا، وهناك للعسكرتاريا الاسرائيليةِ الفاشية المتغطرسة المحتلة لزهرة المدائن.. نطرَبُ ونقرِضُ ونُدينُ الانحيازَ الوقحَ والخطر لأمريكا في نقل سفارتها الى القدس بهيّة المساكن. أيها الحفل المبارك.. وفي الختام أقولُ: جزيل الشكران لشاعر ثورة الإمام زيد.. للكميت الذي جمعنا، وللعمارة العلياء التي خلعتْ علينا ثوبَ الثقافة والضيافة وستورَ المخمل التركي. تحيةً أنيقةً لاتحاد أدباء ميسان رئيسا وهيأةً ونوادٍ وعامةً أعزاءَ،، على هذا الحراك الإبداعي الملفت للنظر وللنبض وللعقول. {لماذا نخافُ.. لماذا نخاف؟. فهل تستطيع الجرادةُ أن تأكلَ الفيل أو تشربَ النيل؟. في الأرض متسع للجميع.. وفى الأرض متسع للسعادة.. "وأما بنعمة ما أنعمَ الحكم عليك فحدّث" ونحن هنا ثابتون.. هنا فوق خمسة آلاف عامٍ من المجد والحب.. مهما يمرّ الظلام.. ...................... وعاش السلام..} والسلامُ الكثيرُ عليكنّ وعليكم ...