إبراهيم الخيّاط حاضراً في جمهورية البرتقال

  • اليوم, 14:04
  • نشاطات ثقافية
  • 7 مشاهدة

إبراهيم الخيّاط حاضراً في جمهورية البرتقال..


بحضور الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق واتحاد أدباء ديالى، وجمع من مثقّفي الوطن، شهدت قاعة نقابة معلّمي ديالى  مساء يوم الخميس ٤ أيلول ٢٠٢٥ حفل استذكار لشاعر جمهورية البرتقال إبراهيم الخيّاط، الأمين العام الأسبق لاتحاد أدباء العراق.

ضمّ الحفل الذي أقامته عائلة الراحل الخياط، وقدّمه الناقد د.علي متعب كلمات لاتحاد أدباء العراق واتحاد أدباء ديالى، ووزير الثقافة الأسبق الأستاذ مفيد الجزائري، وكلمة للحزب الشيوعي في ديالى، كما قرأ الشاعر الكبير ناظم السماوي فيه قصائده، وأدلى جمعٌ من الأدباء بشهاداتهم النقدية والإنسانية بحق الخياط.


وفيما يلي نص كلمة الشاعر د.عارف الساعدي رئيس الاتحاد، في الذكرى السادسة لرحيل الشاعر إبراهيم الخياط/ الأمين العام الأسبق لاتحاد أدباء العراق:


ذكرى إبراهيم الخياط 

الحضور الاكارم 

عائلة الراحل الكبير إبراهيم الخياط من اخوته واهله ومحبيه 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

والسلام على روح ابي حيدر وهي في عليين 

تمر علينا اليوم الذكرى السادسة لرحيل الصديق والشاعر وأمين عام اتحاد الادباء والكتاب في العراق الاستاذ إبراهيم الخياط رحمه الله برحمته الواسعة، حيث نستذكره اليوم فتنسكب في ذاكرتنا حقول من الطيبة والكفاءة والشجاعة والهمة والصبر ، نستذكره فنتذكر مواقف الشجعان وصلابة الافذاذ الذين صنعوا من الاتحاد معقل قوة ومواجهة وكفا من الرحمة والود ، ففي زمنه استحدثت الرعايات الاجتماعية والصحية وبدأ الالتفات بشكل جدي لوضع الادباء الصحي والاجتماعي ، اذ لم تكن تلك العناية والرعاية قبل الخياط بذات اهمية ولكنها بعد إبراهيم اصبحت سياقا بنى عليه الاخوة في الاتحاد وطوروها كثيرا لتصبح سياقات مؤسسية راسخة ورصينة 

ابراهيم الخياط الذي ذهب ضحية الواجب الثقافي في غفلة من الزمن اختطفه الموت وهو في عنفوان عمله الإداري والثقافي ، ولكن الطريق الذي اختطه لم يحد عنه وهو الذي أودى به شهيدا ثقافيا 

ان ما يميز إبراهيم الخياط هو روحه القيادية العالية ، فمن السهل ان تصنع اداريا يدير الموسسة ويوقع البريد ويتابع غياب الموظفين او ما شابه ذلك ، ولكن من الصعب ان تجد قائداً يدير العقول والأرواح  ويصنع القرارات التي تخدم ستراتيجية اية موسسة يديرها ذلك القائد، وهذا ما فعله إبراهيم الخياط حيث لم يكن مديرا او اميناً روتينيا وتقليديا في موسسة عريقة كموسسة الاتحاد ، انما كان حاضنة لكل ادباء العراق، وبزمنه تحول الاتحاد إلى بيت لكل ادباء العراق ، وكل اديب عراقي بدأ يشعر بالانتماء إلى اتحاده بوصفه حائط الصد والمدافع عنه من غوائل هذا الزمن 

ابراهيم الخياط ايها الصديق الصدوق والغائب الذي نفتقد والنقابي الذي نتصارع معه ونختلف فيحلو الصراع حين يكون مع الكبار ، اقول لك بعد هذه السنوات التي مرت والأيام التي نطويها وتطوينا بان بيتك الذي تحبه وهو اتحاد الادباء يزداد عافية ويتنفس ادبا وذوقا ، وبان أنفاسك ما زالت في قاعات ومكاتب الاتحاد وبان أصدقاءك ما زالوا يرددون اسمك يوميا ، فهل يعني هذا انك مت ؟ ام انك غبت قليلا عن النظر ولكنك حضرت كثيرا في الرؤية وما وقوفنا وحضورنا هذا اليوم في مدينتك التي تحب وبين اهلك الذين تعشق إلا جزء من رد الدين لتلك الشخصية التي نفتقدها ونبحث عنها بين الوجوه 

فسلام لك يا ابا حيدر اينما تكون وسلام لروحك الطيبة وهي ما زالت ترفرف في ساحة الأندلس تتبع مساقط الضوء وتنهل من الذوق واللطف ما تنهل 

وسلام لك اينما حللت وارتحلت ، فلم تحل إلا في الأنفس ولم ترحل إلا إلى الأرواح 

والسلام عليكم ورحمة الله

#الأدباء_نبض_الوطن