وَيَسْأَلُونَكَ
ورود احمد الدليمي
سَأَلُوهُ مَنْ هذِی فَقَالَ حَبيبَتي
أَصْلُ الجَمالِ وَحَيرَةُ التَّكوِينِ
وَالْقَلْبُ يَشْهَدُ أَنتِ سِرُّ هِدايَتي
وَلَأَنتِ نُورُ اللهِ فِي التَّدوِينِ
أَنتِ مَلاذي بَلْ وَفُردوسُ الهَنا
أُمُّ الوَفاءِ بِدَفئِها تَحْويني
بِحَنَانِ أُمّ رُوحُها رُوحُ السَّنا
وَضّاءَةُ التَّفكيرِ وَالتَّلْوينِ
يا جَنَّةَ الفُردوسِ يا مَعْشوقَتي
يا مَنْ لَها أَعطَيتُ كُلَّ ثَمِينِ
يا فَيْضَ شِعرٍ خُطَّ فِي سِفرِ الهَوى
ماذا عَسى مِن فَيْضِها تُهَديني
أَنتِ الهَدَيا يا هُدَايَ وَإِنَّني
هذَا الهَوى مِن نَبَعِهِ يَرْويني
يا صَوْتَ أَفنانٍ تَذوبُ بِداخِلي
عَذريَّةً بَينَ النِّسا تُغريني
مِن مَريمَ العَذراءَ فِيكِ طَهارَةٌ
مَنْ مِثلَها فِي الحُبِّ وَالتَّدوِينِ
فَأَجَبْتُهُ وَالقَلْبُ باحَ صَبابَةً
هذِي أَنا صَيَّرتُ مِنكَ قَريني
أَنتَ القَصيدُ وَمُلْهَمي وَمُعَلِّمي
يا مُعجَماً غَنّى بِكُلِّ ثَمِينِ
أَنتَ الَّذي فِيكَ اكْتَويْتُ وَشَدَّني
حُبٌّ يَدورُ بِعالَمي المَكْنونِ
فَأَنا وَرودُ وَذِي القَصائِدِ جَنَّتي
فِيهَا وُلِدتُ بِرَوْعَةِ التَّلحِينِ