زُهــــد

  • اليوم, 14:12
  • شعر
  • 3 مشاهدة

زُهــد  


شيءٌ مألوف ألّا أظهَر في غِياب 

الرّوح بالاستِغرَاق 

أنا حاضرٌ بالغِيابِ 

وفي الحضور ازدَهر.. 

وكثير ما تزهر نفوسي الكثيرة 

في وجوهٍ ذات طلعاتٍ بهية.. 

وثمة شيء يثورُ ضِدّي في 

ضدّك 

لما نوغل في نُخاع الوضوح.. 

عِندما يفرقنا البعدُ المُختار 

لا يبقى لنا غير تعبير 

الإشارة 

التي لا نرفع عن صِغار العُشب 

الحِجارة.. 

يا حاضِر الحَضرَة.. أراك 

ولا أبصرك 

وإنها لنوع عِبادة أن أقطفك 

بالوجدِ.. 

هو شيءٌ أكبرُ مِن طاقتي 

وأخْلدَ الخُلد  

أقل مِن طاقةِ الغر.. 

صَمتُ الحياةِ مُرّ 

وكنوزٌ لا ترى إلّا  في الظّلِ 

لا تنبت شموسٌ 

والبَدرُ بَدر 

وما بَينَ بَين 

يسكرُ المرءُ بلا خَمر ودن.. 

لمَن ندخر غير المتيقنين منه 

وليس شيءٌ يساوي قيمة بيعه 

وامتِلاكه 

غَير أدمعِ العَين المُستتّرة  

في الحشاشة.. 

قلبُ الثلج يأكلُ نفسه 

ويا أعزّ الطّعنتين.. ترفقي 

بصيصُ نارٍ في ثلجِ أحلامي 

إن حَسبتنموني مِن غَير عالمهم 

فمُهجتي مُرهفة كلسعةِ نحلة.. 

طهارتها دُموع وَحدتي 

ففي ذُرى كِبريائي  

ينامُ خيالٌ مفتحة عُيونه 

 والآذان  

            يونس علي الحمداني