الأدب النسوي ودوره في المجتمع في اتحاد الأدباء
قراءة في قصائد أجنبية مناهضة للحرب على العراق في اتحاد الأدباء
مهدي المخزومي في اتحاد أدباء العراق
عميد كلية الآداب بجامعة بغداد يشيد بمتحف الأدباء في اتحاد الأدباء
الترجمة بين الثقافة والتاريخ في المعهد الثقافي الفرنسي
سردنة الفقد وشعرية الحلم في مجموعة( حكايات الطيور المهاجرة)
نادي السرد في اتحاد الأدباء يستذكر القاص الراحل إدمون صبري
ملحق المرأة الثقافي العدد (93) - آب 2025
صحيفة الاتحاد الثقافي العدد (93) - آب 2025
(الغرانيق تطير جنوباً) لماجد الحيدر مجموعة قصصية مترجمة عن منشورات الاتحاد
ركام الحربِ
في الحيِّ لا ظلٌّ.. ولا بيتٌ يُرى
والريحُ تحصدُ ما تشاءُ وترحلُ
والطفلُ يحبو في الرمادِ، كأنّهُ
سطرٌ قديمٌ، في كتابٍ، يُهملُ
عيناهُ موقدُ حرقةٍ، وجبينُهُ
بيضاء تَنسج لوحةً تَتَشكلُ
حتى إذا ما نامَ جوعًا قُربَنا
ناداهُ صوتٌ، والصدى يتنصلُ
صرخَ الترابُ بوجههِ: لا ترتجي
فالخبزُ حُلمٌ، والثرى لا يُؤكَلُ
فسَكَتُّ… لا لغةٌ تُواسيني، ولا
في القلبِ إلا ما ينوحُ ويُذهَلُ
ما عُدتُ أملكُ غيرَ صمتيَ، والذي
هو كلُّ ما عندي وما أتأمّلُ
ويظنُّ أنّ الأرضَ أمٌّ راحِمٌ
حتى يفيقَ، وليسَ فيها منزلُ
يسري بهِ بردُ الحياةِ، كأنّهُ
قبرٌ ينامُ على الجوانبِ مُقفَلُ
ويمدُّ كفَّ السائلينَ، كأنّهُ
يَجثو الى حيثُ المواجع تقتلُ
ويرى الوجوهَ تمرُّ من حولِ الأسى
والكُلُّ عنهُ تنافروا وتحولوا
لا صوتَ يُدني خبزَهُ، لا جفنَهُ
لا شيءَ يهدي للذي يتوسلُ
فإذا تنفَّسَ صارخًا من شدَّةٍ
عادَ الصدى في صدرهِ يتجوَّلُ
حتى إذا لفّتْ خطاهُ دماؤُهُ
وارتدَّ منهُ النبضُ، وهو مُكَبَّلُ
مدَّ الترابُ لهُ يدًا فلعلّها
تأتي بما يندي وما يتعللُ.