الأدب النسوي ودوره في المجتمع في اتحاد الأدباء
قراءة في قصائد أجنبية مناهضة للحرب على العراق في اتحاد الأدباء
مهدي المخزومي في اتحاد أدباء العراق
عميد كلية الآداب بجامعة بغداد يشيد بمتحف الأدباء في اتحاد الأدباء
الترجمة بين الثقافة والتاريخ في المعهد الثقافي الفرنسي
سردنة الفقد وشعرية الحلم في مجموعة( حكايات الطيور المهاجرة)
نادي السرد في اتحاد الأدباء يستذكر القاص الراحل إدمون صبري
ملحق المرأة الثقافي العدد (93) - آب 2025
صحيفة الاتحاد الثقافي العدد (93) - آب 2025
(الغرانيق تطير جنوباً) لماجد الحيدر مجموعة قصصية مترجمة عن منشورات الاتحاد
حِيرة الغد
لم أكن نائمًا حين مرّ بي الغد،
ولا مستيقظًا بما يكفي لأمسك بيده.
كان يركض، حافيَ الخطى،
يجرّ خلفه ظلًّا أطول من الخوف،
وعينًا فيها ملامح وجهي بعد ثلاثين عامًا.
مرّ بي… ولم يتوقف.
كنت جالسًا على عتبة الحيرة،
أرتّب صورًا لم تُلتقط بعد،
وأُدوّن أحاديث ستُقال في مساءٍ لم يُولد.
حينها فقط شعرت أن الأمس لم ينتهِ،
بل تواطأ مع الغد عليّ.
كل الأشياء بدت مألوفة بطريقةٍ غريبة،
الطريق الذي لم أسلكه،
الرسالة التي لم أكتبها،
والمرأة التي لم أعرفها…
كلّها كانت هناك، تمرّ بي،
تلوّح كما لو كنتُ عابرًا في حياتي.
تساءلتُ:
هل نحن نُخلق من الغد؟
أم أننا محض ارتدادٍ لحلمٍ تأخر عن موعده؟
أمسَكتُ رأسي بيديّ،
أبحث عني… في الماضي القادم،
عن جملةٍ لم تكتمل،
عن وداعٍ لم يحدث،
عن ضحكةٍ عالقة بين شفتيّ وموعدٍ ألغته الحياة.
أدركتُ أن الزمن ليس خطًا،
بل دائرةٌ يدور فيها كل شيء… إلا نحن.
نحنُ نُترك عند الحافة،
نراقب، ننتظر،
نكتب على الجدران: “الغد كان هنا”،
ثمّ ننام…
و نحلم بالأمس
فاضل عباس الهلالي