شعراء يحلمون بالمستقبل في المعهد الثقافي الفرنسي
احتفاءً بالأعمال الشعرية الكاملة له.. افتتاح ملتقى البريكان الأدبي في جامعة البصرة
مجلة الأديب العراقي - العدد (3) للسنة 64 -2025
صدور العدد الثالث للعام الرابع والستين لمجلة (الأديب العراقي)
جبران خليل جبران في اتحاد الأدباء
(لا بغداد قرب حياتي) إصدار شعري جديد لعلي حبش عن منشورات الاتحاد
(كشكول الأخرس) إصدار جديد لمحمد غازي الأخرس عن جماليات البلاغة الشعبية
من وشى بتلك الشجرة؟
أحمد الحسيني
من علّق فمَ الحطّاب
فوق جذعها؟
من رسمَ على جذورها
خريطةً للعطش؟
كانت تُخبّئ ضوءًا
في عروقها،
وتُسرّح أوراقها
كما يُسرّح العميانُ خيولهم
في الأحلام.
من دلّ الغابة
أن في صدرها نافذة؟
وأن جذعها يقف مثل حائط اعتراف؟
هل كان الغرابُ الذي
رأى ظلّها يُراود الغيم،
فغار؟
أم النملُ
الذي طرق لحاءها بألف ذريعة،
ثمّ كتب تقريرًا من قشٍّ وماء؟
الشجرة لم تسقط...
هي فقط أزالت قدميها
من الأرض،
وصعدت إلى الفأس
كي تُقنعه
أن الخشب لا يُصغي
حين يُهدَّد!
من وشى بها؟
ربما الليل،
حين رآها تُضيء
دون إذنه،
أو ربما نحن...
حين صدّقنا أن الحطّاب
يعرف الفرق
بين الجريمة...
والمهنة.