بمناسبة العام الثالث بعد الستين.. (شيخاً جليلاً أنفاسُه الإبداع..)

  • 7-05-2022, 16:31
  • وكالة الأديب العراقي
  • 431 مشاهدة


الأديبات العزيزات..

الأدباء الأعزّاء..

يتمّ اتحادكم اليوم العام الثالث بعد الستين على تأسيسه المجيد، ففي السابع من أيّار ١٩٥٩، انتخبت الهيأة العامة أول هيأة إدارية تمثّل طموحها، فكان الجواهريّ بأصالته رئيساً وصلاح خالص بمعرفته سكرتيراً عاماً، ومحمد صالح بحر العلوم أميناً للصندوق، مع نخبة طيّبة ورصينة لإدارة اتحاد وضع لبنته الأولى أدباً وثقافةً، لتندلع أعماله فكراً ووطنيةً وموقفاً وسجايا صنعت سماوات من البياض.

فتحية لهم في هذا اليوم الأغرّ، لرموز الوطن العريق: (ذنون أيوب، د.مهدي المخزومي، د.علي جواد الطاهر، عبد الله كوران، عبد الوهاب البياتي، لميعة عباس عمارة، عبد الملك نوري، عبد المجيد الونداوي، علي جليل الوردي، عبد الكريم الدجيلي، يوسف العاني، سعدي يوسف).

أيّها الأحبة..

وأنتم تعدّون أعوام اتحادكم ستدركون أنه المؤسسة الكبيرة التي كلما زادت أعوامها أكتسبت شباباً ونضارةً وحيويّة، فالثلاثة والستون من اللؤلؤ جعلته شيخاً جليلاً أنفاسه الإبداع، يحمل في طيّات روحه همّة الشباب، وديمومة أنهار لا تملّ من الجريان.

لقد حقّ لنا أن نفخر ببيت الوطن، والقلعة الرصينة الأصيلة للمدنيّة والتقاليد الراسخة، والباب المشرع لكل ضيف وأهل دار، والحضن الرؤوم للأبنائه وهم يحصون أعمارهم بعديد تفيّئهم بظلاله الوارفة.

أيها المبدعون..

عودوا إلى صوركم القديمة وضعوا أول صورة لكم عند دخولكم لاتحادكم، جنب آخر صورة لكم التقطتموها في المكان نفسه، واحسبوا ما بينهما من مسيرات ضاجّة بالبلابل والأغاريد، ستجدون أن العمر كل العمر لم يكن إلا في رحاب هذا المكان الأنيق، بذاكرته الملوّنة العامرة.

إنّ اتحادكم ليفخر بكم، وبمنجزاتكم التي تضوع ندى وغابات بهاء، فالمؤسسة التي ابتدأت محض أحلام ورؤى ولقاءات وجلسات صارت اليوم قدوةً للجميع، تُصدر كلّ يوم كتاباً، وتقيم كل يوم جلسة، وتحيي كل شهر مهرجاناً كبيراً، وتتواصل ليكون الأدب بلاداً والأدباء عائلة واحدة، وتذود وتدافع عن الحقوق، وتعلي صوتها بوجه كل ظلم يحيق بالشعب، فاتحادكم ابن الشعب وصديقه وابنه ووالده، وابن الثورة والانتفاضة والتظاهرات والوقوف ضد الباطل والظلم.

واتحادكم الوجهة الديمقراطية، والممثل الأنجح للثقافة والمثقفين، واتحادكم البوصلة والبصر والبصيرة، فهو أنتم، وأنتم عصب الأفكار وعقلها.

ما أحلاه حين يرى بعين عتيقة أيامه المشهودة وهي تنهض بيارقَ من عطاء بفضل جمالكم، وما أسعده حين يجد القلوب جسوراً تنشر الطيب بكل مكان وأوان.

مبارك لنا الأعوام التي ستظل رافلةً بالمجد، ومبارك لنا المقبل الذي ستعمّره الخطط والمناهج الرصينة، ونحو استقرار أكيد يصنعه العاملون والفاعلون لخدمة الجميع.

دمتم الخير والأمل

ودام الأدب مزدهياً بكم