صدور العدد الرابع للعام الثالث والستين من "مجلة الأديب العراقي" بطبعة غنية بالجمال
يوم اللغة العربية فعالية مشتركة بين اتحاد الأدباء وكلية التربية في الجامعة المستنصرية
اتحاد أدباء العراق ينهي مشواراً ناجحاً في معرض العراق الدولي للكتاب
اتحاد الأدباء يبارك للأدباء الفائزين بجائزة الأبداع العراقي والمكرَّمين بقوائمها القصيرة..
الشعر والأدب الساخر محاور جديدة طرحها اتحاد الأدباء في معرض العراق للكتاب
الأجيال الأدبية والمسرح الجماهيري أهم محاور اتحاد الأدباء في معرض العراق للكتاب
(١٥) كتاباً جديداً يصل لجناح منشورات الاتحاد بمعرض العراق الدولي للكتاب
لا ترحلي عني فديتكِ يا ابنتي
فلأنتِ في الدنيا هوايَ وسلوتي
ولأنتِ همسُ الروحِ في أعماقِنا
ما لذَّ من همسٍ لديَّ ولذَّةِ
كلماتكِ الولهى تطوفُ فراشةً
فوقَ الجفونِ ، وتستريحُ بمقلتي
لا ترحلي عني فصوتُكِ نغمةٌ
أغفو عليهِ ، واستلذُّ بغفوتي
أرنو إلى الليلِ البهيمِ لعلَّهُ
يأتي بأخبارِ الحبيبِ وبضعتي
لكنَّما الليلُ استحالَ بطولِهِ
همَّاً إلى همِّي يضافُ ولوعَتي
كم كفكفتْ دمعي السقوفُ بحزنِها
اللهُ يا صمتَ الجدارِ بغرفتي
أشكوكَ كم أشكوكَ لستَ بسامعٍ
قلْ أيُّ معنىً في يديكَ لغربتي
أدري بأنَّكَ تستفزُّ حُشاشتي
ولياليَ الذكرى وليلايَ التي
جاءتْ من الزمنِ البعيدِ كأنَّها
غذَّتْ بألحانِ المودةِ مهجتي
في كلِّ يومٍ كم أهيمُ بصوتِها
نغماً كصوتِ العندليبِ برَوضَتي
ناجيتُ أحرفَها العذابَ كسوسنٍ
يا روضُ لملمْ مِن جَناكَ بسلَّتي
هي نهرُكَ الرقراقُ غيثُ محبةٍ
هي بلبلُ يشدو بظُلَّةِ أيكةِ
لا ترحلي عني فبُعدكِ قاتلي
ما ظلَّ عمرٌ كي نفارقَ يا ابنتي
هيَ أربعٌ مرَّتْ كأطيافِ المنى
بعدَ الثلاثين التي في قبضتي
أحيَتْ رسيسَ الحبِّ في إشراقِها
فتناثرَ الحبُّ الكبيرُ بليلتي
وزهتْ بآفاقِ السماءِ لنا رؤىً
طافتْ على ضوءِ النجومِ ، ونجمتي
العمرُ كلَّ العمرِ ضاعَ خسارةً
فإليكِ ما نزَّ الفؤادُ وحسرتي
كم عشتُ في هذا الزمانِ معذَّباً
أستلُّ من بينِ التوجّعِ خيبتي
لا ترحلي عني لكمْ ناديتُكِ
واليومَ نادَتْكِ الجوارحُ يا ابنتي
تدرينَ كمْ رددتُها متلهِفاً
كمْ قلتُ بابا كي أبددَّ وحشتي
هيَ أجملُ الكلماتِ في قاموسِنا
في طعمِها القدسيِّ أعرفُ جنَّتي
في لحنِها المسكوبِ مثلَ قصيدةٍ
دنيايَ ، يا دُنيا الجمالِ ومتعتي
لا ترحلي عني غداً أشتاقُها
لا تقتلي شوقي إليكِ ولهفتي
لا ترحلي فالحبُّ ليسَ بنزوةٍ
الحبُّ سرُّ اللهِ كان وشِرعتي
لولاهُ صحراءً بدَتْ أحلامُنا
لولاهُ لمْ تنبُضْ بقلبيَ نبضتي
قولي أحبُّكَ واحضنينيَ أنهراً
كي تُطفئي جمرَ الغرامِ وجذوتي
قولي أحبُّكَ كي تظلَّ قصائدي
لحناً على شفةِ الزمانِ وقصَّتي
قولي أحبُّكَ تستفيقُ نوارسٌ
ما بينَ شطآنِ البحارِ وضفَّتي
قولي أحبُّكَ فالعراقُ مُعتَّقٌ
فيهِ الهوى , كيما أبوحَ بغُصَّتي
قولي أبي ألفاً فكمْ أحتاجُها
هيَ فيضُ أحلامي العِذابِ ورغبتي
قولي ، فديتُكِ ، واسمِعيني لفظَها
هيَ أجملُ الكلماتِ بابا ، يا ابنتي
هيَ لحنُ هذا الكونِ لولا رجعُها
ما غرَّدتْ هذي الطيورُ وغنَّتِ
لا ترحلي عنِّي هنا أشياؤكِ
ما بينَ ليليَ والدموعِ ووحدتي
ما بينَ صمتيَ والجراحِ تهزُني
فتفيضُ من فرطِ التوجعِ دمعتي
لا ترحلي عنِّي أُحبُّكِ يا ابنتي
فالعمرُ أيامٌ تُعَدُّ برحلتي