قالت الشاعرة لميعة عباس عمارة تخاطب الشاعر محمود درو يش
( أزح ياحبيبى ناظرتيك -- لأمعن فيك النظر
فما لون عينيك ؟ هل للغرو ب تميلان أم لأخضرار الشجر
أحبها تتعرى النجوم بغير سحاب أريد القمر
فو الله من أجل عينيك محمود أصبحت
أعشق قصر البصر )
لافض فوك ايتها العاشقة المندائية -
بعد خمسين سنة أكتشفت سر ولع الشاعر بدر شاكر السياب فيك حد
الوله ، غنجك السومرى الاّسر ملك عليه زمام روحه الولهى وهى اسيرة جسدٍ واهنٍ لايقوى على المطاوله ، وانت فى قمة هرم الانوثة !
وحين اراد الاقتران
أمتنعت بأدب جم -
كلما اقرأ لك شعرا جامحاً بالوجد والجوى اتذكر مى زياده ( فاتنة الادباء ) يوم أحبها كوكبة من المع المفكرين العرب مفتتح القرن المنصرم : جبران -- العقاد و- و-
أمطرتهم بوابل من المشاعر الفياضة فشغفوا بها حباً ؛ أضرمت شوقهم الكامن فى ثنايا الذات -
أخرجت بعظهم عن سكة العقل والوجاهه وكأنهم فى زمن ابن الملوح او ابن ابى ربيعه - - - وأنسحبت بهدوء تام -
وقد قيل " ومن الحب ماقتل "
فقد ختمت هذه الساحرة العاشقة حياتها بمصح عقلى
وكأن لسان حال من احبها يقول فى سره :
نحن قوم تذيبنا الاعين النجل ----- ولكنا نذيب الحديدا