شعراء سنجار في اتحاد الأدباء

  • 13-07-2020, 23:22
  • صحافة ثقافية
  • 1 105 مشاهدة

بغداد / ابتهال بليبل اقام الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق صباح امس السبت جلسة لشعراء سنجار. بحضور العديد من الأدباء والشعراء والمثقفين والإعلاميين. وقد افتتحت جلسة الاصبوحة التي كانت بعنوان " قصائد إلى شنكال " والتي ادارها الشاعر قاسم سعودي بترحيب مفعم بالحب والأمل بشعراء سنجار من الشباب. كما وقد اثنى سعودي على التضحيات الكبيرة التي قدمتها قوات الجيش العراقي وفصائل الحشد الشعبي من أجل استعادة الأراضي والمدن العراقية من دنس {داعش " الإرهابي. وقد ركز الشعراء المشاركون في أصبوحة جلسة اليوم منذ اللحظة الأولى في قراءاتهم على معاناة سكان سنجار والمجزرة التي احدثها " داعش" الإرهابي ضد أبناء الديانة الايزيدية. وتعد سنجار أو " شنكال " مركز قضاء وتقع في غرب محافظة نينوى شمال العراق على جبل سنجار. وقد استولى " داعش " عليها في عام 2014 وقام بارتكاب ابشع الجرائم من قتل وتعذيب وخطف واغتصاب. وقد بدأت اولى القراءات الشعرية بالشاعر عماد بشار ، الذي اصدر مجموعة شعرية واحدة عام 2016. المجموعة التي كانت بعنوان " ظل " وتضم 127 صفحة ، ركز فيها الشاعر على احداث سنجار ومعاناة الايزيديين ورحلتي الهجرة والنزوح وغيرها من المواضيع الإنسانية المختلفة. كما وقد شارك بشار بعدد من القصائد منها " القدر الشرقي ".وقد القى الشاعر زيدان خلف مجموعة من النصوص الشعرية التي حملت الألم السنجاري. بينما شارك الشاعر جعفر جوقي (جاف) الذي كان قد أصدر كتابا مترجما عن النصوص الفلسفية، قد شارك بمجموعة من النصوص الشعرية التي اهتمت بطرح القضايا الوجودية والأمور المعنية بالهوية . ثم شارك الشاعر سرمد سليم أيضا بمجموعة من النصوص الشعرية التي ركزت على حلم الهروب وغيره . أما الشاعر الشاب سعد شيفان فقد قرأ مجموعة من النصوص النثرية منها " عملت في النجارة ، وكنت عاملاً نشيطاً ، أحمل الكثير من المسامير ومطرقة جيدة وبعض الشيء ، رغم هذا فشلت في أن أصنع تابوتاً لك ". وكذلك " النقاب/ايزيدية لم تزل عذراء ، العمر/10 سنوات ، اللافتة/ 30 دولارا ، هل هذا ما يدفعون 30 دولارا فقط؟". وكذلك " لم تكشف عن اسمك رغم الحديث الطويل عن اشياء تافهة ، كان ذلك يشبه إخفاء جثة عن الانظار ، لم تتحدث عن الجهاد في اﻹسلام ، او مواعيد الصلوات الخمس، التي تقومين بها في معسكرات الخلافة ، ابنتك يا "عدلان" لم تفعل ذلك". بعد ذلك شاركت فنانة الأداء نادية بشار بعمل درامي تناول قضية المرأة العراقية ومدى جديتها في تحدي الأوضاع القاهرة والخطيرة . تقول بشار ان " الهدف من تقديم هذا العمل هو للفت انتباه العالم على قضية المرأة العراقية في أنها متفردة بتحملها وصبرها وتضحياتها، وهذا ما يجعلها ذات طبيعة استثنائية". الأداء الدرامي التي قدمته نادية بدا وكأنه أشبه بقصة مختصرة تصور الجرح العراقي. إذ حاولت الفنانة الشابة تسليط الضوء على المرأة الأيزيدية التي كانت تعيش في مدينة سنجار حياة هادئة ومستقرة مع أطفالها حتى ظهور "داعش" الإرهابي الذي ارتكب بحقها أكبر الجرائم من قتل وخطف وتعذيب. وعند مقتل أطفالها بسبب الإرهاب تستعرض نادية عبر ادائها في البداية ما يبعث الألم والحزن في قلوب متابعي هذا العرض، ولكنها تختم مشاركتها بأن تقوم بتمزيق ثوبها الأسود ليظهر بديله الثوب الأبيض.