سبعة كتب جديدة تنضم لمنشورات اتحاد الأدباء في حقول إبداعية مختلفة
بنجاح وتميّز كبيرين.. مهرجان الحبوبي السابع يختتم أعماله في ذي قار
كلمة الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق بمناسبة افتتاح مهرجان الحبّوبي/ الدورة السابعة
بمشاركة متخصّصين أكفاء.. مؤتمر الأدب الشعبي في اتحاد الأدباء يزهر بجماله ومعرفته
"أوراق الطفل الوقح/ عزرا باوند قارئاً جيمس جويس" ترجمة جديدة بمنشورات الاتحاد
يحمل الحديث عن ( نوبل ) عراقيا شيئا من الغرابة وربما الجرأة ايضا انطلاقا من حراجة اللحظة العراقية الملتبسة التي نعيشها اليوم ، لحظة الانقسام و التشتت السياسي التي تترك آثارها لا مناص على مشهد الثقافة و رموزها الذين يعانون إهمالا حد الإحباط ، من بين هذه العتمة ينهض بريق دعوة ترشيح شاعر عراقي لنيل جائزة نعرف أهميتها على صعيد الجوائز مثلما نعرف حجم الالتباس و الجدل الذي يرافق معاييرها أو نوع الحاصلين عليها ، انتماءاتهم و حواضنهم و العوامل التي دفعت بأغلبهم الى الحضور في مشهد هذه الجائزة و الحصول عليهـا. ( نوبل ) عراقيا هي رسالة قبل أن تكون سعيا نحو أضواء مجد إعلامي يناله الحائز على هذه الجائزة او المرشح لها سواء كان ( مظفر النواب ) او أي رمز عراقي اخر يرى جمهور المثقفين انه جدير بالترشيح ، هي الان وقفة خاصة بالنسبة لنا ، تحريض و تحفيز ، تذكير بالاستحقاقات المنسية ، محاولة لإيقاف سيل الهدر الذي تعانيه الطاقات العراقية على شتى السبل . ( النواب ) اختيارا ليس مجاملة او اعتباطا لان النواب ليس شاعرا فحسب بل هو سادن أبدي في محراب الشعر ، ليس مناضلا كما ترد هذه المفردة في أدبيات الاحزاب السياسية التي لاكتها حد الاستهلاك و التزييف بل هو المعلّم الذي علّمنا صوفية النضال ! كيف يكون الزهد زاد المسعى ! و تحرير الذات هو أروع دروس الحرية على طريق منحها للآخرين ، الشعر عند ( النواب ) صوت الحرية و صداها و الانسانية هي الطريق . من الصعب تجزئة ( النواب ) وجودا و خطابا ، خطابه صدى وجوده المميز، وجوده الحي ، الفاعل الذي يتفصد خطابا ، هذه الكيانية قلما تتوفر لدى شعراء الجمهور و المنصات بل قلما يفكر بها أحد من طالبي المردود ، المثابرين لأجل السلطة لا لأجل الانسان كما فعلها ( النواب ) طيلة حياته المناضلة و الزاهدة بما سيدر عليه المسعى ! لا شيء سوى أن يكون من أجل أن نكون ! منذ أن ذاع خبر ترشيح النواب لنوبل نشط الجدل بين الاوساط حول اهمية و مغزى هذا الترشيح و طرح البعض من اصدقائنا اسماء اخرى تنتمي الى اشكال و مدارس شعرية مغايرة لنوع تجربة النواب التي توزعت بين العامية و الفصيح ، القصيدة و الاغنية ، الهمس و الخطاب العالي ، الصمت العميق و الاحتجاج الصاخب ، هذه الكيمياء لم ينظر لها الاصدقاء الذين رشحوا ما طاب لهم من أسماء نكنّ لها الاحترام جميعا . النواب مرشحا لنوبل ليس النواب الشاعر وحده بل الانسان و المناضل الاجتماعي و السياسي الذي يعد الشعر واحدا من أصداء روحه الشاسعة لا كلها ، النواب الذي إلتذ بزهده و سرى عاريا الا من صوته الذي حمله مصباح ( ديوجين ) في ظلمات هذا العالم. جمال جاسم امين ....
جريدة الصباح الجديد