الأدب النسوي ودوره في المجتمع في اتحاد الأدباء
قراءة في قصائد أجنبية مناهضة للحرب على العراق في اتحاد الأدباء
مهدي المخزومي في اتحاد أدباء العراق
عميد كلية الآداب بجامعة بغداد يشيد بمتحف الأدباء في اتحاد الأدباء
الترجمة بين الثقافة والتاريخ في المعهد الثقافي الفرنسي
سردنة الفقد وشعرية الحلم في مجموعة( حكايات الطيور المهاجرة)
نادي السرد في اتحاد الأدباء يستذكر القاص الراحل إدمون صبري
ملحق المرأة الثقافي العدد (93) - آب 2025
صحيفة الاتحاد الثقافي العدد (93) - آب 2025
(الغرانيق تطير جنوباً) لماجد الحيدر مجموعة قصصية مترجمة عن منشورات الاتحاد
(١)
أيّها الهواءُ كيف لي أن أحبّكَ و أنتَ لا تنفكُّ تُذَكّرني بحاجتي إليكَ على مدار الشهقة !!
كيف !!
و أنت لا ترى من رئتيَّ هاتين أكثرَ من إسفنجتين بائستين لاجترارِ مزاجكَ الزَّنِخ من دونِ اعتراض !!
دون أن تحفلَ بغابات الحسرةِ التي تتناسلُ بهما مع كلّ خيبةٍ يتآكل منها هيكليَ العظمي -دون اعتراضٍ أيضاً -!!
ما أجمل أن أفوزَ بفرصةٍ للإستيقاظ من هذا الحلم المزعج الذي تغرزُهُ في وسادتي على شكلِ حياة .
أتذكرُ قريبيَ الشابَّ أيّها الهواء ؟؟
كم توسلّ إليكَ أن لا تعبأَ بهذيان الرصاصةِ في رأسِهِ
و أنتَ تغادرُ قفصَهُ الصدريّ كما تغادرُ الزوجةُ الخائنةُ فِراشَ زوجِها المُغَفّل !!
أيّها الخدعةُ المبتذلةُ كشمسِ الصيف لن يختنقَ بكَ ظِلّي بعد الآن .
سأجمعُ ما تبقّى ليَ من الفضاء و سأضعُهُ في قارورةٍ لا تنخدعُ بسُعالِ الناجين و سأكسِرُها أمامَ عينيكَعلى هذه المنصّة .
(٢)
أيّها الربُّ لن نتخاصمَ بعدَ الآن على طريقتِكَ بالردّأو قدرتِكَ على السكوت و أنتَ ترى حصّتي من العمرِلا تكفي ذبابةً سعيدة !!
ربما نعمل معاً كفريق للحدّ من طنطنةِ الأعمار البائرة .
حينها سأرتدي حكمتَكَ الطريّةَ كأصابعِ الأطفال لأمسحَ ترابَ الخيبةِ عن وجوهِ الصغارِ بالنيابةِ عن آبائهم المتفسّخينَ في مقبرةٍ ما .
أيّها الرَّ .