مشهدٌ يحترقُ وجعاً، أبلغُ من كل الكلام، وأشدّ من كل الأسى الذي سكبهُ القلم / محمد رسن
الباحث والمترجم سعيد الغانمي في اتحاد الأدباء
الكاتب يوسف زيدان في محاضرة ثقافية بقلب بغداد
وقائعُ موتٍ حُليٍّ جديدْ / وجيه عباس
تقرير حول قرعة الأرقام لانتخابات الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق
مؤتمر الاتّجاه النفسي في اتحاد الأدباء
متوّجة بسبعة كتب جديدة.. منشورات اتحاد الأدباء ألق في حضرة الكتاب والكلمة
أيها الحالمُ سلفًا
وأنتَ تتأملُ رطلًا من الخطايا
تشيرُ بغرابتِكَ إلى السطورِ
تشمئزُ من غباءِ غرابٍ أسود
تناسلَ مع النهيقِ .
ها أنتَ تشيخُ
لتسعينَ بضحكةِ المغتسلِ !
ثمَ تُثلج جدرانَ المقابرِ بجنازةٍ فخمةٍ .
نصفُكَ الذي أكلت أطرافَهُ السفلى
الحروبُ………
والقتلُ على الهَويةِ
والعبواتُ الناسفة
يَلوحُ للقادمين لكي يصوموا عن حكايةِ موتِكَ
فإلى متى تتلو علينا مواعيدَ غرامِنا مع الحريق؟
وتتأنى
لتسكبَ تلك الشظيةَ المَهْوُوسةَ
على بوقٍ زيتوني اللون
لنعرفَ أنهم يودون قتلَ الموتى بمنيةٍ أوسع .
المقبرةُ المكتظةُ بجحيم الماضي
الآن ساحةَ حربٍ
الساترُ الأعلى منها مكبُ نفايات لروعنةِ القادةِ
القادةُ لا يشعرون بالجوعِ المتينِ لهرولاتِهم
فلن يبقى لدينا إلا دليلَنا للهاويةِ القصوى .
أيها الحالمُ
لماذا لم تقلْ
أنكَ في عام 2003 بتوقيتِ الأراملِ واليتامى وأولادِ السبيلِ
أنكَ ستغني
( احنه مشينه مشينه للحرب )
وا أسفاه كان عليك أن تغني
( احنه مشينه مشينه للذبح )
فكلاهما عطشى
والعطشُ سفرٌ طويلٌ وسبايا
وتوشوشُ للحالقينَ ذقونِهم بالدوارِ
فتتفسخُ بطونَهم قبل أن تمتلئ .
كان عليك أن تَدلُكَ رأسَكَ بحجارةٍ من سجيل
ترفقُ لنا مع كلِّ كفنٍ ( منيو )
لنختارَ فيضَ شهوتِنا الموعود
وثقولُ لنا
عسى أن تكرهوا وطننًا
هو خيرٌ لكم.
* * *