كلمة اتحاد أدباء العراق لشهر تموز 2020

  • 29-07-2020, 02:06
  • وكالة الأديب العراقي
  • 997 مشاهدة

بغداد – أ ع

أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق كلمته الشهرية لتموز 2020 في سياقٍ يقدّم لمحبّيه ومتابعيه أبرز نشاطاته الثقافية، وقد هنّأ الاتحاد في الكلمة الأديبات والأدباء والإنسانية جمعاء بمناسبة عيد الأضحى المبارك، فضلاً عن استعراض مجمل نشاطاته الأدبية في تموز الخير والعطاء،
وفي أدناه النص الكامل للكلمة:

الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق..

عيدٌ.. وتموز.. ومشروعاتٌ أدبيةٌ مستمرة

الأديبات العزيزات..

الأدباء الأعزاء..

في البدء يهنّئكم الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، داعياً لكم بموفور الصحة والسلامة، وتحقيق الأمنيات على كل المستويات، لا سيّما المستوى الثقافي.

وبعد..

فإن اتحادكم يضع بين أيدكم كلمته الخاصة بشهر تموز، شهر الثورة والنماء،

الشهر الذي شهد ولادة ورحيل شاعر العرب الأكبر الجواهري، الذي ظل بمنجزه بصمة خلود وفخر للعراق الذي تغنّى به، وهتف لشطّيه وأرضه.

وسيستمر هذا السياق من قبل اتحادكم ليلخّص مجمل رؤاه، وتصوراته ومناشطه، التي تقف لمقارعة الفكر الأسود الممهور بالكره والحقد، بأداة الجمال والمحبة والعمل المفيد للوطن والمواطنين وللشريحة المهمة، شريحة أرباب الكلمة الحرّة والأصيلة.

إذ ليس كريادة الفعل الثقافي توجّهٌ نبيلٌ يختطّه الأدباء، لإنضاج الثمرة الخالدة الباقية شاهداً كبيراً لتميُّز مشهدنا الثقافي والإبداعي أمام الجميع، لتأخذ الثقافة دورها المحوري في معالجة الأزمات الوطنية الكبرى، وتحقيق الهوية الجامعة البعيدة عن تربّص مزيّفي الحقائق، والساعين لجرِّ البلد إلى الخراب، عن طريق الترويج لحقبةٍ ديكتاتوريةٍ صبغت الأفكار بجلبابها القامع، وكبّلت الرؤى التي لا يمكن لها أن تنطلقَ إلا في أجواء الحرية المسؤولة.

إن اتحاد الأدباء والكتاب في العراق مؤسسة لها خصوصيةٌ بُنيت على الثوابت الإنسانية، والسياقات الأدبية العريقة، والاستقلال وعدم الانحياز، ومهما حاول المعرقلون فإنَّ اتحادكم يتعالى على من يتخرّص ويطلق التهم الجزاف البالية الجاهزة، لأسباب باتت معروفة من الجميع، ولأهداف لا تمتُّ للثقافة بصلة، إنما تسعى للتشويه وضرب منجزات الثقافة الحرّة، بحروف الزور والكره، وسيكون القانون رادعاً لهذه الأصوات النشاز.

فالاتحاد يتحرّك بوعي صامد، ومنجز فاعل ثقافياً، حتى صار قدوةً ليس على مستوى مؤسسات الوطن الداخلية فحسب، بل على المستوى العربي، وهذا ما شهدت به اتحادات العرب، وأشادت به مراراً في أكثر من مناسبة، وكل ذلك ما كان له أن يكون لولا تكاتف أعضائه، وتفانيهم وإيثارهم من أجل خدمة الثقافة والمثقفين، فأبهى الشكر لهم، فهم الرايات الممتدة في سماوات العلى.

وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي اجتاحت العالم، أصرّ الاتحاد على الاستمرار بتقديم موائد المعرفة، ورفد البلاد بالإبداع، وحمل مشاعل التنوير والتثقيف، وتحريك عجلات الحياة ورفض العنف والموت والتشرذم والعنصرية والطائفية، مع إيمان مطلقٍ بالعراق الديمقراطي الذي من المستحيل أن يعود إلى خراب الظلم السابق، ووجوهه الكالحة التي تتلوّن مع التوجّهات لتحقيق موطئ قدمٍ لها معوّلةً على نضوب ذاكرةٍ هيهات أن تنضب، فقد حمل المدوّنون على عاتقهم حراسة البلاد من أي مشروع يؤمن بالطغيان.

وهنا يضع الاتحاد ملخصه الشهري وثيقةً عابقةً بالعمل المخلص الدؤوب، في شهادة تاريخية أمام المخلصين من أبناء العراق وصولاً إلى مشهد إبداعي ومهني عراقي مميز،

وفي أدناه أبرز المواقف والنشاطات:

١. يدين الاتحاد بصوتٍ عالٍ القمع الذي طال المتظاهرين السلميين، وقد خرجوا للمطالبة بحقوقهم المسلوبة، فما كان من الحكومة إلا انتهاج سبل القتل، لتردي منهم شهداء أبراراً، في وقت ما زلنا نطالب فيه بالكشف عن قتلة المتظاهرين بانتفاضة تشرين المستمرة جذوتها، وتقديمهم للعدالة، وسيظل الاتحاد داعماً لتظاهرات الوطن، ومشاركاً فيها.

٢. إدانة عمليات الاغتيال والخطف والاعتداء، التي طالت شخصيات وطنية في ظل برود مخجل على مستوى الإجراءات، والابتعاد عن وضع حلول جذرية تفرض القانون، وتحاسب المعتدين، وتحفظ أمن المواطنين.

٣. أقام الاتحاد ما يقارب ١٢٠ جلسة تفاعلية الكترونية عبر منصات الاتحاد التواصلية في بغداد والمحافظات، وضمن مشروع (#اتحادك_في_بيتك).

٤. سجّل الاتحاد خالص حزنه برحيل كوكبة من أدبائه المبدعين في هذا الشهر، وهم:

- الشاعر والناقد د.فليح الركابي

- الأديب يعقوب إفرام منصور

- الشاعر فتحي العباسي

- الشاعر موسى الفؤادي

- السارد والسينمائي حسين السلمان

- القاصة أوهام جياد

- الخطاط والأديب يوسف ذنون

- الأديب حسين البرزنجي

الرحمة لأرواحهم الطاهرة.

٥. أرسل الاتحاد تعازيه لأدبائه بفقدهم أحبتهم من أسرهم الكريمة، مع وافر الصبر والسلوان.

٦. شارك الاتحاد بكلمة تعبّر عن دور الثقافة بوصفها المصد الأهم ضد العنف والإرهاب، استمراراً لمشروعه المعرفي الاستراتيجي في هذا المنحى، وتعاوناً مع وزارة الثقافة في توجهها الهادف لجعل الثقافة وسيلة لحفظ أمن المجتمع.

٧. أصدر الاتحاد ستة عشر كتاباً أدبياً رصيناً، في هذا الشهر، ودفع عشرين كتاباً إلى المطابع ليستمر مشروعه الرائد في (منشورات اتحاد أدباء العراق).

٨. تخصيص جلسة تفاعلية استمرت يوماً كاملاً في صفحة أمانة الشؤون الثقافية على الفيس بوك، للمطالبة بالكشف عن مصير العزيزين المغيّبين؛ توفيق التميمي ومازن لطيف، فضلاً عن جلسات استذكارية ثقافية أخرى.

٩. متابعة أوضاع عدد من أدبائنا بعد إصابتهم بالداء اللعين وأمراض أخرى، والسعادة بتشافي عدد من أدبائنا الكرام وعودتهم للعمل الثقافي الدؤوب.

١٠. تنظيم زيارات تفقدية صحية وأخرى اجتماعية وتعازٍ لمجموعة من أدبائنا المرضى والمنكوبين برحيل أحبّتهم المقرّبين.

١١. إقامة مهرجان (بوابة عشتار) للشعراء الشباب، الدورة الثالثة/ نسخة ألكترونية

وقد أقامه المنتدى الأدبي الإبداعي في اتحاد أدباء بابل.

١٢. المشاركة الإعلامية في مهرجان الشباب الوطني/ الدورة الثانية، نسخة الكترونية، الذي تقيمه نخبة من شعراء الوطن الشباب المبدعين

١٣. طباعة مجلة الكاتب السرياني في العددين المزدوجين (٣٣ - ٣٤)، التي تصدر عن اتحاد الأدباء والكتّاب السريان، والمكتب الثقافي السرياني.

١٤. صدور جريدة الاتحاد الثقافي في عددها (٣٢)، واستمرار إطلاق مجلات الاتحاد في المركز العام واتحادات المحافظات المبدعة.

١٥-تنظيف وتطهير مبنى الاتحاد والفضاءات المحيطة به وبجهود ذاتية للإسهام في حملة الوقاية من الفايروس اللعين.

١٦-إرسال وجبات من كتب الاتحاد إلى محافظات الوطن لإيصال الكتاب الى أدبائنا الأفاضل تعزيزاً للقراءة والتزاماً بالحظر الوقائي.

١٧. التواصل مع الاتحادات العربية من خلال المنصة الالكترونية، والمساهمة الجادة في الحوارات التي تتعلق بشأن الحركة الثقافية العربية.

١٨. التصدّي لمشروع التعليم الألكتروني، وإسهام أعضاء الاتحاد في رفد المنصّات الألكترونية الجامعية، بدعم من اتحادهم.

.......

مبارك ألف مبارك لكم أيها الأحبة توهّج الحركة الثقافية، واتّخاذها دورها المهم في بناء الحياة والأوطان..

ومبارك لكم العيد الذي أنتم أقماره وأهلّته وأهلُه..

دامت جهودكم الأصيلة، ودمتم بخير وعافية وسلام.

اتحاد أدباء العراق

الأربعاء - ٢٩ تموز ٢٠٢٠