ذاكرة بيدين فارغتين

  • اليوم, 01:38
  • شعر
  • 9 مشاهدة

ذاكرة بيدين فارغتين 

في الغربة، تُرسل لي غيمة قديمة

من وطني 

سأفكّر أن أبقى وحيدًا بين هذهِ القصائد

المرميّة عند الزاوية،

سأفكر أن أترك أصابعي على طاولة المقهى

لتلمس نعومة الأحاديث السعيدة..

أنا هنا أحمل على كتفي 

حزن الشّوارع التي غادرتها

ورياح النوافذ التي تُركت على أشرعتها

هذه الاماكن ضيّقة

بكل هذهِ 

الذكريات، والليل، وحقائب الهجرة،

أنا الذي لم تبقَ له

رسالة في يد أحدهم عندما غادر..

الذاكرة فارغة،

متقاعدة من الذكريات الجميلة،

كيف أقنع قلبي

أنّ للأبواب ريحًا تدفعها 

وليس شخصًا

كيف أقنع قلبي الذي تربّى في الحديقةِ

أن للزهرةِ يدًا تقطفها 

كما تخطف الحدود الغريب

من وطنه..


حيدر محمد محمود