(الرسائل بوصفها سرداً) (النتاج السردي وآليات التسويق) طاولتين نقاشيتين في مؤتمر السرد الخامس

  • 20-09-2024, 18:27
  • وكالة الأديب العراقي
  • 104 مشاهدة

إعلام الاتحاد ــ بغداد 

سيشهد مؤتمر السرد الخامس وجود طاولتين نقاشيّتين هما:

-(الرسائل بوصفها سرداً)

-(النتاج السردي وآليات التسويق)

وستحقق الطاولتان مجالاً واسعاً لمناقشة المحورين بوجود متخصصين، مع مدعوّي المؤتمر والحاضرين، وعن الطاولتين، كتب رئيس نادي السرد، القاص والروائي خضير فليح الزيدي ما يلي:

(١)

المُرسِل والمرسَل إليه في سردية الرسائل

منذُ أن سطّر جندي الحروب كلماته المنقوصة الحروف على سطور دفتر الرسائل بخط ركيك وبقلب راجف ينقش آهاته في ليالي الحرب وعلى ضوء فانوس خافت الضوء. كانت تتراءى له صور بالأسود والأبيض واحدة إلى الأب وأخرى إلى الأم الحنون وواحدة في ذيل الرسالة إلى الزوجة. تنساب مشاعره المرتبكة لكنّ الصدق بائن في التفاصيل. نحو: "إلى والدي الحنون إن كنت تسأل عنّا، فنحن بخير وصحّة" وغالبا ثمة ملحوظة في طرفها وآثار عقب سيجارة مستعرة. عند ذاك تربّعت سردية الرسائل الأولى مترعة عن أخبار الغائبين ولهفة البعد في رسائل من ورق ملوّن مرسلة إلى الآخر البعيد.

تنتقل تلك السردية المختزلة عبر صناديق الرسائل ثم دائرة بريد المرسل إليه وساعي البريد يقطع شوارع المدينة والأزقة على دراجة في نهارات موحشة. ثمة سرديات بكلائش مستعارة أو متداولة ارتسمت بذلك ملامحُ سردٍ بائنٍ في سطورها المائلة. 

الأسئلة:

- هل هناك صيغ مشتركة في مدونات الرسائل الورقية؟

- هل كانت رسائل العشاق المعطّرة بوصفها سردية العشق الأول تمتلك مقومات أدبية؟

- كيف تقرأ خطاب الرسائل الورقية بين عاشقين؟ هل بوصفها تراث سردي أم ثيمة سردية مكتملة بذاتها؟ 

- هل الرسائل الورقية وثيقة عصر مضى أم هي مشاعر شخصية مدوّنة على الورق؟

الرسائل بوصفها بوابة سرد وعتبة أولى لمتبنيات سردياتنا المعاصرة.

..................................

(٢)

النتاجُ السرديُ وآليات التسويق

"طاولة نقاش"

((ثمّة تعثّر ملحوظ في خطى بلوغ الهدف الأسمى، وثمّة مشكلات جمّة في ردم الهوّة لتجسير العلاقة بين النتاج السردي وفقدان بوصلة المطبوع الصادر في مخازن الكتب)). 

كم من كاتب سردي مبدع لم يُكتَشفْ بعد؟ وكم من رواية بارعة البناء لا يعرفُ بها سوى بضعة أشخاص فقط؟ وكم من مجموعة قصصيّة رفضها الناشر لا لضعف في قصصها بل في جهل الناشر لشخصية القاص؟ وكم من مؤلف روائي أو قاص تشنّجت علاقته مع الناشر بعد النشر؟

 إنَّ النتاج السردي متواصل باضطراد، فهو يضخ المزيد من المؤلفات السردية كل يوم تقريبا، لكنّه من دون خطة نشرٍ محكمةٍ وعلميةٍ وبترويج مدروس يليق بالنتاج السردي.

 وليس من خفيّ القول بأنَّ آليّات الطباعة ومبادئ التوزيع وأساليب النشر الكلاسيكية ما زالت غير محّدثة بما يلائم النهضة السردية. هناك أكثر من مشكلة تستدعي الوقوف على كشف المخبوء في هذه القضية الملتبسة.

- هل الخلل مشترك بين ناشر/ مؤلف في تراجع مبيعات الكتب السردية؟

- هل تكمن المشكلة بالأساس في عزوف القرّاء عامة أو تراجعهم عن متابعة الإبداع السردي المتواصل؟

- هل من بنود ومبادئ مقترحة لعقد شراكة دائمة بين ناشر/ مؤلف مستقبلا؟ وما هي تلك البنود؟

- هل نحتاج إلى مراكز علمية متخصّصة لمتابعة ما يُنشر وتوثيقه بشكل مدروس؟

من المؤكد هناك أكثر من سبب خارج تلك السياقات التي وردت في هذه المساحة. علينا أن نقف على أهمها هنا.

*    *     *

#الأدباء_نبض_الوطن

#مؤتمر_السرد_الخامس

.......................................................

لمتابعة نشاطات الاتحاد:

الويب/ الاتحاد:

https://iraqiwritersunion.com/

الفيس بوك/ الاتحاد:

https://www.facebook.com/iraqiwritersunion?mibextid=ZbWKwL

الانستغرام/ الاتحاد:

https://instagram.com/iraqi_writers?igshid=MzNlNGNkZWQ4Mg==

انستغرام متحف الأدباء:

https://instagram.com/writers_museum?igshid=MzNlNGNkZWQ4Mg==

الفيسبوك/ متحف الأدباء:

https://www.facebook.com/profile.php?id=100089542158676&mibextid=ZbWKwL

قناة الأدباء/ يوتيوب:

https://youtube.com/@user-db3ks4fl6m

الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق