"نقد النقد/التنظير والإجراء" دراسات جديدة خاصة بمؤتمر نقد النقد
صدور العدد الرابع للعام الثالث والستين من "مجلة الأديب العراقي" بطبعة غنية بالجمال
يوم اللغة العربية فعالية مشتركة بين اتحاد الأدباء وكلية التربية في الجامعة المستنصرية
اتحاد أدباء العراق ينهي مشواراً ناجحاً في معرض العراق الدولي للكتاب
اتحاد الأدباء يبارك للأدباء الفائزين بجائزة الأبداع العراقي والمكرَّمين بقوائمها القصيرة..
الشعر والأدب الساخر محاور جديدة طرحها اتحاد الأدباء في معرض العراق للكتاب
الأجيال الأدبية والمسرح الجماهيري أهم محاور اتحاد الأدباء في معرض العراق للكتاب
تابع الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، خبر منح هيأة الإعلام والاتصالات رخصةً لنقابة الصحفيين العراقيين، لتأسيس إذاعة تحمل اسم (إذاعة بغداد) وسط اعتراض من قبل شبكة الإعلام العراقي، التي عدّت الاسم من حقوقها الحصرية، لوجود الإذاعة العريقة (إذاعة جمهورية العراق من بغداد). وهنا... وانطلاقاً من أهمية الحفاظ على الهوية الإعلامية لوطن أشرقت إذاعته الأثيرة عبر صوت بلبلها منذ الأول من تموز عام ١٩٣٦، يدلي الاتحاد بموقفه، ويدعو إلى عدم منح أية رخصة لإذاعة تحمل اسم (بغداد) فالتاريخ الممتد لاثنين وثمانين عاماً، أعطى إذاعة جمهورية العراق سمتها البغدادية، فهي تنطلق من الوطن ولكل الوطن تعبيراً عن موقع بغداد في قلوب المستمعين والمتابعين. وبغض النظر عن قائمة لوائح منح التراخيص للإذاعات، والأبعاد القانونية التي تحكم هذه الشؤون، يجد الاتحاد الأمر أخلاقيا وتنظيميا قبل كل شيء. أخلاقياً... لأننا مازلنا نرى ضرورة تكاتف كل المؤسسات والجهات الإعلامية، والتعاضد والسعي فيما بينها لتطوير الموجود والمستمر من قنوات إعلامية رصينة، فكيف بنا بإذاعة أصبحت جزءا من ذاكرة العراقيين والبغداديين على مدى سنواتها المضيئة، ومازلنا نأمل من نقابة الصحفيين أن تبادر لتطلق اسما جديدا يختطُّ لنفسه تاريخاً يليق بمكانتها، بدلا عن اعتماد اسم مكرّس يقترب من تأسيس سابق. أ ليس شاعر العرب الأكبر الجواهري من أسس نقابة الصحفيين ؟ أ كان يرتضي هذا الأمر لو جرى في زمانه ؟ وهنا لا بدَّ لنا من إكبار موقف أمانة بغداد التي تمثّل عماد المدينة الزاهية في حضارتها، فحين أسست إذاعتها أطلقت عليها اسم (العاصمة) في تصرّف يحسب لها، ولذكائها المهني. وتنظيمياً... والمعنية به هيأة الإعلام والاتصالات، فما الفائدة المرتجاة من منح اسم بغداد لإذاعة جديدة، وكأن الفكر العراقي الخلّاق بات عاجزا عن المجيء بما يحقق الابتكار والفرادة التامة...! أو كأننا نعيش في حرب أهلية إعلامية تتنازع على حدود التماس...! إن الدفاع عن اسم (إذاعة جمهورية العراق من بغداد) من التسميات القريبة منه ليس خيارا، بل واجبٌ يشبه الدفاع عن اسم الوطن، والرجاء بأن لا يئد المسؤولون البلبل الحكيم الذي مازال يغرّد منذ عقود، بصوتٍ يناصبه الموقع، فقد تقع الطيور على أشكالها، لكن الإذاعات لن تقع إلا على أشكالنا... أشكالنا التي مازالت تبحث عن العراقة، وتصرُّ على حمايتها والعناية بها.
عمر السراي
الناطق الإعلامي
لاتحاد أدباء العراق
الخميس ١٨ تشرين الأول ٢٠١٨