صدور العدد الرابع للعام الثالث والستين من "مجلة الأديب العراقي" بطبعة غنية بالجمال
يوم اللغة العربية فعالية مشتركة بين اتحاد الأدباء وكلية التربية في الجامعة المستنصرية
اتحاد أدباء العراق ينهي مشواراً ناجحاً في معرض العراق الدولي للكتاب
اتحاد الأدباء يبارك للأدباء الفائزين بجائزة الأبداع العراقي والمكرَّمين بقوائمها القصيرة..
الشعر والأدب الساخر محاور جديدة طرحها اتحاد الأدباء في معرض العراق للكتاب
الأجيال الأدبية والمسرح الجماهيري أهم محاور اتحاد الأدباء في معرض العراق للكتاب
(١٥) كتاباً جديداً يصل لجناح منشورات الاتحاد بمعرض العراق الدولي للكتاب
كلمة الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، بمناسبة افتتاح مقرّ اتحاد أدباء وكتاب بابل... ألقاها الناطق الإعلامي لاتحاد أدباء العراق، الشاعر عمر السراي في الثالث من آذار 2018 السيدات... السادة... الأديبات... الأدباء... الملكة المكللة بعرش الماء، والمتربعة في أوسط ما بين النهرين، حتى صرنا نناديها ببلاد ما بين القلبين... بابل التاريخ والعطر... تحية طيبة... ودامت أيامكم بالحب والجمال... منذ أن نضج الحرف على أيدي السومريين، وجد لصباه وفتوته موئلا في هذه الأرض، وانطلقت مواكب الأعراس مزدانة بالحضارة، فكانت بابل بوابة لإله يعشق الإبداع حتى وكأنه يرقص قبل دبكات المصلين له. فلو كان لنا أن نختار أرضا نسميها جنة لاسميناك جنتنا... ولو كان لنا ان نصطفي مسلة نعلق عليها أوراد منجزاتنا لرشحناك مسلتنا... ولو كان لنا ان ننتقي من الطين قصة نعيش أحداثها لسردناك لتكفي الكون قبل الوطن... ولو كان لنا ان نفتتح مدرسة لكنتِ حمورابينا... ولو كان لنا ان نكون اغنية لكنا كلنا سعديَّكِ الحلي... ولو كان لنا ان نتحول الى قصيدة لقُرئنا بنكهة موفق محمد... فيا أيتها المدينة الجاذبة الجذّابة، جئنا رحابك مهنئين بمنجزٍ ما كان له ان يتحقق لولا امتدادك العميق في ذاكرة الايام، ولولا رسوخك في جذر التاريخ، ولولا ابناؤك احفاد أبهى أسطورة كان لهم سبق ان يحولوها الى حقيقة. سيداتي... سادتي... تتجاذب المرء حمى ان يمتلك وطنا، وهذا البناء الفخم معنى هو وطننا الآن... وتطير الأمنية لتناهز ما يفوقها... وأمنية وجود مقرٍّ لاتحاد أدباء وكتاب بابل ناهزت نفسها ففاقت وتفوقت... فعلى هذه الارض شمخت الجدران من ثقافة وأدب ودماء شباب وشيوخ وزغردات نساء... واندلعت أنامل الأدباء حين لم يكتفوا بفكرهم معمارا كتابيا، بل شرعوا ليكونوا مهندسين ومعماريين وبنّائين، يرصفون الشبابيك بزجاج أرواحكم الشفيفة، ويحكمون الأبواب بمسامير من قصائد... سيداتي... سادتي... مبارك لنا افتتاح مقر جديد للأدباء في بابل... مبارك لنا الملتقى الذي سيغلق طرق الموت عن طريق اقتناص الجمال بالمقبل المورق... ويقال بأن النهر مدينة ألعابٍ للفقراء... وان الربيع حديقةُ مَن لا يمتلكون حدائق... ولا عجب أن بناء الأدباء الجديد يفتتح في الربيع زمانا... وقرب النهر مكانا... فهو الكنز البسيط لحبيبة لم يبق في ذاكرتها سوى رمشٍ من عطر حبيبها في اللقاء الاخير... لذلك نعتزّ وسنعتزّ دائما بكنوزنا البسيطة فهي الدكّة الأولى للارتقاء... وما دمنا في طور الشروع... فإن اتحادكم يحثّكم أيها الأدباء البررة بأن تكرموا وطنكم ومدينتكم - اي مدينتنا - بمهرجانٍ قريب يكون ايقونةً للاستمرار، فخير المهرجانات ماتطورت عبر ديمومتها، واتحادكم العام، يعلن ومن هذا الحرم الأثير عن دعمه معنويا وماديا لخطاكم الثابتة وانتم تقدحون الألوان في مهرجان واسع التمثيل عراقيا... أدبا وثقافة وابداعا. فألف شكر لكم لما قدّمتموه... وألف شكر لما سيجيء من نشاطات... ولن اختتم القول في هذه الساعة، إنما سأرجئه قليلا، لحين لقائنا القريب بجهودكم في افتتاح المهرجان القادم لا محالة... لتكون الكلمات سلسلةً للكلمات... والمدن قلادةً للمدن... وأنتم عين قلادة الوطن... فتحية لكم... وسلام وسلام...