حجمُ انكساري تجلّى / وليد حسين

  • 3-11-2022, 08:30
  • شعر
  • 1 225 مشاهدة


يُلملمُ  الحزنَ  لمّا  بانَ  مُوضعُهُ

ويستخفُّ  بِظلمٍ  طالَ  مُوجعُهُ

ثمّ  استقامَ  على  أرجاءِ  ذاكرةٍ

فراحَ  ينبشُ  في  ماضٍ  يرقّعُهُ

فهل  سيدفعُ  عنّي  شرَّ  نائبةٍ

من  دون  ختلٍ بحسمٍ  .. كيف  أُقنعُهُ

هو  انعدامٌ  توالى  حينَ  زاجرةٍ

لو  استهلَّ  حبيباً  كيف  تَمنَعُهُ

يُكَفكِفُ  الدمعَ  هل  يشتدَّ  ساعدُهُ

وقد  تزعزعَ  ركنٌ  .. هُدَّ  مَطلَعُهُ

وما  استمالَ  برأيٍ   دون  ملهمةٍ

فاسترجعَ  الغيبُ  وعداً  حيث  مَخدَعُهُ

أنّى  تراني  سقيماً لستُ  مُمتَعِضاً

قد  أستعيدُ  شديداً  حلَّ  مَصرَعُهُ

أخا  ترابٍ  .. كأنّي  ممسكٌ  قلقي

منذ  امتحان  عسيرٍ  جلَّ  مَفزَعُهُ

أنا  صريعُ  غوانٍ  لن  أجيدَ  سوى 

متاهةِ  العومِ  في  عينيك  .. مَرتَعُهُ

كان  الهوى  من  هُيامي  شادَ  أفئدةً

يوم  استدلَّ   عليها  جدَّ  مَطلَعُهُ

وقد  تكون  خيالاً  بئس  باصرةٌ

تستمرئ  النومَ  رعياً هل  تُقرّعُهُ

وتستعيد  إلى  الأرواح  بهجتَها

من  كان  مثلي  شغوفاً أين  مَوِضعُهُ

وتستزيدُ  من  النجوى  بلا  سعةٍ

وقد  تفيضُ  بسرٍّ  عمَّ  مُترَعُهُ

لا وقتَ  للبوحِ  مهما  جالَ  في  حدسٍ

إنّي  أتمتمّ  حرفاً  ليس  يَسمَعُهُ

ما زلتُ  أثني  عليها  وهي  مُربَكةٌ

ما بين  فقدٍ  وعجزٍ  جَدَّ  مَطمَعُهُ

وقد  يكون  إلى  أدنى  فرائضِهِا

سَمحَاً  سخيّاً  بلا  عينينِ  تَتبَعُهُ

ياويحَ  صوتٍ  تراءى  خلفَ  أقنعةٍ

وهل  يضرُّ  الهوى  لو  بانَ  مَقطَعُهُ

حجمُ  انكساري  تجلّى  عند  إمرأةٍ

تزداد  لُقياً  وبي  ممّا  أُضيّعُهُ

ما كنتُ  أعرف  أنّي  رهنُ  أزمنةٍ

بها  امتدادٌ  لهدرٍ  نزَّ  إصبِعُهُ

وكيف  أركنُ  نفسي  ..! في  معيّتهِا

وأكتفي  القولَ  في  همسٍ  يُروّعُهُ

وما تراني  بغير  الحبِّ  مُنبهراً

حتى  هزلتُ  وعندي  ما أودّعُهُ

لكنَّ  قلبي  .. تمطّى  في  أعنتهِ

واستحضرَ  الطيرُ  هُدباً  راح  يَرفعُهُ

ويستكنَّ  فؤادٌ  من  جفا  هوسٍ

وما  تعرَّجَ  وِردٌ  عزَّ  مَنبَعُهُ

فما عساني  .. وذاك  الظبيُ  يَرمقني

يبدي  حضوراً  وحسبي  لا  أُروّعُهُ

البصرة 24/20/2022