اتحاد الأدباء يقاطع مهرجان المتنبي المنتحل

  • 20-12-2017, 13:59
  • نشاطات ثقافية
  • 877 مشاهدة

اتحاد الأدباء: في طلعة البدرِ ما يغنيكَ عن زحلِ.. السيدات... السادة... الأديبات... الأدباء... حملة الفكر الأصيل والمعرفة الحرّة... طابتأيامكم... صباح اليوم العشرين من كانون الأول 2017 تعقد محافظة واسط ونقابة الصحفيين مهرجان المتنبي المنتحل، بمقاطعة من الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق-المركز العام، وكلِّ اتحادات المحافظات والمكاتب الثقافية والأندية والروابط والمنتديات المرتبطة به وبمؤازة من راعيتنا وزارة الثقافة. وقد جاءت هذه المقاطعة بسبب إصرار محافظة واسط على استبعاد اتحاد الأدباء (الجهة المنظمة) ووزارة الثقافة (الجهة الراعية) وسلبِهما حقوقَ إقامة هذه الدورة، للأسباب التالية: 1.رغبة المحافظة في أن تكون هذه الدورة باسم المرحوم سعود الشمري، في حين ان اتحاد الأدباء اختار لهذه الدورة اسم الدكتور عقيل مهدي كونه اسما لا يختلف عليه اثنان في دوره البارز في عوالم الثقافة والأدب والفن، فضلاً عن كونه رمزا عراقيا وواسطياً مبجلا. 2.منع المحافظة انعقاد المهرجان الحقيقي في موعده الذي كان مقررا أول الشهر الجاري عن طريق عدم التعاون، والإيعاز لجهات المحافظة بقطع السبل في وجه الاتحاد، وصولاً إلى تهديد الأدباء بالاعتقال وقطع الطريق عليهم في حال إقامته، مما دعا اتحادنا إلى تأجيل المهرجان حرصا على سلامة الأدباء. علماً أن المهرجان كان من المفترض أن ينعقد بدعم يبلغ أربعين مليون دينار من لدن وزارة الثقافة، وبجهد اتحاد الأدباء، ولا دور للمحافظة سوى تقديم تسهيلات الانعقاد بصفتها الحكومة المحلية لمكان إقامة المهرجان. والغريب أن محافظة واسط ونقابة الصحفيين تقيمان المهرجان بتسلسل دورة لا تمتلكانها، وباسم فقيد عزيز نكنّ له بالغ الاحترام، لكنه ليس بأديب. ولأن (مهرجان المتنبي) للأدباء، بدليل إقامته منذ تأسيسه بجهدهم ومن قبلهم، وباعتبارهم أصحاب امتيازه، سيقوم الاتحاد برفع دعوى قضائية ضد محافظة واسط ونقابة الصحفيين، لتأخذ العدالة مجراها في إحقاق الأمور لأصحابها، ولوضع المقيمين للمهرجان المنتحل تحت طائلة القانون. كما تحتفظ وزارة الثقافة واتحاد الأدباء بحق إقامة الدورة الخامسة عشرة للمهرجان (دورة الأديب والفنان د.عقيل مهدي) في رحاب واسط الطيبة والحضارة والإبداع، وسنقيم هذه الدورة قريبا في شهر كانون الثاني 2018، ونغنّي تحت ضريح المتنبي: إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُومِ فَلا تَقنَعْ بما دونَ النّجومِ فطَعْمُ المَوْتِ في أمْرٍ حَقِيرٍ كطَعْمِ المَوْتِ في أمْرٍ عَظيمِ يرَى الجُبَناءُ أنّ العَجزَ عَقْلٌ وتِلكَ خَديعَةُ الطّبعِ اللّئيمِ وكلّ شَجاعَةٍ في المَرْءِ تُغني ولا مِثلَ الشّجاعَةِ في الحَكيمِ وكمْ من عائِبٍ قوْلاً صَحيحاً وآفَتُهُ مِنَ الفَهْمِ السّقيمِ ولكِنْ تأخُذُ الآذانُ مِنْهُ على قَدَرِ القَرائحِ والعُلُومِ فيا سدنة المعرفة والفكر والأدب... شكرا لموقفكم النبيل مقاطعين ومدينين لكل صدى يدّعي أنه صوتكم، وشكرا لثباتكم المشرّف وإبائكم الباسق. الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق بغداد في 20 كانون الأول 2017