فعاليات مهرجان الجواهري للشعر بنسخته ال(14) دورة لميعة عباس عمارة انتصار للكلمة والمعرفة مثلما هو انتصار على كورونا

  • 16-12-2021, 19:44
  • وكالة الأديب العراقي
  • 484 مشاهدة


حذام يوسف طاهر

في صباح الخميس السادس عشر من كانون الأول، كان للأدباء موعد مع جمال الكلمة وروعة القافية، وبهجة النغم، موعدا تزهو معه سماء بغداد بتجمع شعراء العراق، لتنطلق فعاليات مهرجان الجواهري بنسخته الرابعة عشرة، دورة الشاعرة الرائدة (لميعة عباس عمارة) وبرعاية الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، تحت عنوان (الجواهري نشيد وطن) للمدة من 16_18 كانون الأول الجاري.

أُقيم المهرجان على قاعة التشريفات الكبرى في أرض المعارض الدولية ببغداد، بحضور أكثر من مئتين وخمسين أديبا من بغداد والمحافظات.

بدأت الفعاليات بالنشيد الوطني العراقي، وعرافة الشاعر مضر الالوسي الذي أدهش الحضور بكلمته بقصيدته بحروف سجدت في محراب الجواهري فرحا :

مثقلة هذه الايام بنا

 مثقلة بهما نأتي ثقالا وخفافا

 اجنحة لا يتوقعها كل فضاء الزمن الهارب من خطوتنا

 لا نريح ركابنا من اين ومن عثر

 نحمل جيلين من على خطر

 كي لا نأسف أن نمضي ولا نبقي لنا ذكرى

 ها نحن نحيي سفحك عن قرب يا دجلة الخير والشعر والحب

 هل من شيء اخر يولد من خاصرة كتاب

هل مازلنا نطرق او يطرقنا هذا الباب ...".

لتعقبه كلمات السادة وكيل وزير الثقافة والسياحة والاثار السيد عماد جاسم، الذي أكد دعم وزارة الثقافة لهذه الفعاليات التي يباركها الجميع :"نبارك لأصحاب الكلمة والفكر والالق نبارك لكم فجر هذا الشعر في بغداد لميعة عباس عمارة والجواهري، نعترف ان هذا المشهد الأدبي الذي يتكرر في بغداد، بدأنا حقيقة بترميم الجسور التي كانت ربما تعيق بعض الفعاليات، شكرا لكل الجهود وللتنظيم الرائع ..".

 ثم كانت الكلمة للاستاذ ناجح المعموري رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الذي اوضح أهمية مثل هذه الفعاليات، التي تسهم في بث الحياة والجمال في أمسيات بغداد، مثمنا جهود كل يسعى لتغذية ارواحنا بالشعر وبالغناء، لنواصل الحياة بطاقة أكبر لتدهشنا الكلمة وهي تعبر بنا الى بر الامان والجمال، مستعرضا أهم الانجازات التي قام بها الاتحاد على مستوى دعم الكتاب والأدباء، معنويا وماديا.

بعدها استمتع الحضور مع مقصورة شاعر العرب الجواهري بقيادة المايسترو علاء مجيد، لتصدح حناجر الشعراء بقصائد غازلت الوطن والحبيبة، قصائد وثقت لملامح وطن وغزلوا بحروفهم قصيدة أكبر وأعمق اسمها العراق، بدأ القراءات الشعرية بصوت البابلي الكبير موفق محمد وسط تفاعل الحضور الذي انصت بمحبة خالصة لقصائده :

وصايا لسلامة المتظاهرين .. مقتطفات من صحف الأحزاب

في المقبرة ناديت يا ولدي فلم اسمع جوابا

وانا لا اعرف حرفا من صمت الموتى

في المرة الثانية صرخت بكل ما اوتيت من قوة

يا ولداه

ويا كبداه

ويا مولاه فتزحزح قبر ليلهث بلسان الافعى

عودوا الى قراكم وابحثوا عن اولادكم في بطون الكلاب السائبة

وتتواصل القراءات الشعرية للمشاركين في الجلسة الاولى لمهرجان الجواهري ليتقدم الشاعر مهند جمال الدين

الى من اكل الشعر شفاهه الى شاعر العرب الاكبر حين ننتظر غيث وجوده

لم يبق في جنتي خمر وانهار

حين ارتكبتك عشقا كله نار

حين ارتكبتك ادري انت لي قدر

 وليس دونه شدو ومنقار

اصيح يا واحة في بالطيب دامية

يتيه في سحرها وجدي ةيحتار

يا حزمة من اناشيد معتقة

 يشد احلامها عود وقيثار

 هل ارتكبتك ذنبا كيف تمنعني

 ان افتدي العمر من عيني اقدار

وكانت هناك مشاركة مميزة من الشعراء (الشاعر حسن عبد راضي، الشاعر فوزي أكرم ترزي، الشاعرة د.راوية الشاعر، الشاعر ئاوات حسن أمين، الشاعر روند بولص، والشاعر عبد الله النائلي .

بعدها تابع الحضور عرض فني لقصيدة يا لخديك ناعمين لشاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري، بلحن وتوزيع موسيقي للفنان ابراهيم السيد واداء مالك محسن واحمد نعمة وهبة العزاوي وشيماء العزاوي بإنتاج لاستوديو الدكتور حكمت البيضاني.

واختتمت فعاليات جلسة الافتتاح بعرض للدار العراقية للأزياء حمل عنوان (تراثنا)، تخللتها لوحات راقصة على انغام فلكلورية، تنفيذ واخراج محمود رجب.