هزار الدجلتين / إنمار الجرّاح

  • 6-09-2021, 08:17
  • شعر
  • 1 129 مشاهدة

                                 


أَوَيكفي العراقَ  مَنديـلُ  شِعري

وعلى  حُـلْمِهِ  بَـكى  الرافـدانِ

كَـيف  مَن  أفسدوا  عَمارَ  بلادٍ

أصبـحوا  صالـحـيـنَ  لِلعُمرانِ

إنـتَـخِـبهُمْ  أو انـتـخِـبـهُمْ  إذا

أمسيتَ بين الرضوخِ  والإذعانِ

وَلْـتُصَـوِّتْ  لِعَقرَبٍ  أو لأفـعـى

مِن سـمومٍ  أدمَنتَها  لن تُـعاني

لا تَـسَـلْ  عَـن  ولاءِ مَن سَـوفَ

تَختارُ  فَـكُلّ ٌ لَديـهِ جِنسيّتانِ

وإذا  الجَدّ ُ كـانَ  يَخدِمُ كِسرى

ما ولاءُ  المولودِ  فـي  الإيـوانِ

وكِبارُ  المُرشّـحيـنَ  تَـلاميـذٌ

صِـغـارٌ  لِـقَـيـصـرِ  الـرومـانِ

فـاختَرِ  الآنَ  بَين  ذيلٍ  وذيلٍ

يَعتدلْ  حينَ  تَبصِمُ الذَيـلانِ

عِندَ  أولاءِ ، فـي الحَرامِ  إذا ما

قَرّروا  نَهبَ  شَعبِـهِم ، فَـتْوَيانِ

عندَهُمْ يوسُفٌ صَبا واستمالَتهُ

زُلَيـخــا  لِـنَـزوةِ  الـشَـيـطـانِ

وكأنّـي  بِـهِـمْ  جَـهاراً  يَقولونَ

لِـمَـن  تَـسـتَـعـيـذُ بالرحمانِ

يـا زُلَـيـخا  مـاذا  تَـقُدّينَ مِنّا

كُـلّـُنـا  اليـومَ  دونَما  قُمصانِ

إنْ  تَـسَـلْ  خَيرَهُمْ  أَبَرَّ َ أَباهُ ؟،

مُسْـتَخِفّـاً ، يُجِبْكَ ، بـالقُرآنِ

قُـلْـتُ  أُفٍّ  لِـوالِـدَيَّ  فَـرَبّـي

ليسَ  عَن  مِثلِ  والِدَيَّ  نَهاني

وَجِراءُ الكِلابِ ما زُيِّنَتْ ، تَبقى

كِـلابـاً ، أو طُـوِّقَـتْ  بِالجُمانِ

يُـضـمِـرُ العَقلُ  والفؤادُ صدى

الصَوْتِ فأَنْصِتْ لِكُلِّ ما يُضْمِرانِ

مَـن سَـتَختارُ ؟ خَلفَ كُلِّ قِناعٍ

يَـخـتَـفي  لو  أزَحـتَهُ  وَجهانِ

أيّـهـا  النّاخِـبُ  الأبيّ ُ أتَـشري

إنْ تُصَوِّتْ مُجافياً روحَ تِشرينَ

فَفي  الأُفقِ  لاحَ  تِـشـريـنـانِ

كيفَ تَنسى مَن عَلّموكَ صلاةَ

الـمَوتِ  أعلى  مَراتِـبِ الإيمانِ

حَـرّروا  صَـوتَـكَ  المُكَبّلَ لَمّا

كُـنتَ  تَمشي  فَماً  بِغَيرِ لِسانِ

قيلَ عَن بعضِ مَن أُبيدوا بِتِشْرينَ

سُـكارى  مِــن شِـلَّـةِ  الـغِـلـمانِ

رُبَّ  عـاصٍ  لِـلّـهِ  عَـلَّـمَ  شَعباً

أنَّ  حُـبَّ  الـبِـلادِ  ديــنٌ  ثـانِ