فوتو لتدوين سابق - سراج محمد

  • 5-10-2020, 00:19
  • شعر
  • 1 228 مشاهدة

أهمًّ بالكلِّ

أبني حسرتي مدنا

كأنَّ كلَّ جراح العالمين

أنا

فأحتويها،

وأبعادي على قدري

لكن فيَّ إذا ما ضقتُ مرتهنا

كنّا صغارا

وكان الحزنُ يشبهنا

كأنه فرط ما ضعنا تحوّلنَا

صديقي الحزنُ،

قبل الحزنِ أعرفُه

ما احتجتُ منه عذابا

كي يعرّفَنا

كقاب قوسين مني

كان مقتربا

حتى تدلى وعريُ القلبِ

منه دنا

وكم سكتُّ له عني

وعن وجعي

فليس شرطا بـأن نحكي لنفهمَنا

يا حضرةَ الفقد

قل لي كيف يمكنني

أن أستعيدَ بروحي ميتا دُفنا

وأصدقائي اليتامى

من سيقنعُهم

أني يتيمٌ

وأمي ما تزال هنا

وأنني محضُ دمع

كان يذرفني

حزنٌ ضريرٌ

يواري سرّه علنا

وأن أهلي العراقيين قيل لهم

كونوا عبيدا

لكي لا تجرحوا الوطنا

فمن سنعبد

كلّ صار آلهةً

جلّت صفاتك

ماذا قد خلقت لنا ؟؟!