صدور العدد الرابع للعام الثالث والستين من "مجلة الأديب العراقي" بطبعة غنية بالجمال
يوم اللغة العربية فعالية مشتركة بين اتحاد الأدباء وكلية التربية في الجامعة المستنصرية
اتحاد أدباء العراق ينهي مشواراً ناجحاً في معرض العراق الدولي للكتاب
اتحاد الأدباء يبارك للأدباء الفائزين بجائزة الأبداع العراقي والمكرَّمين بقوائمها القصيرة..
الشعر والأدب الساخر محاور جديدة طرحها اتحاد الأدباء في معرض العراق للكتاب
الأجيال الأدبية والمسرح الجماهيري أهم محاور اتحاد الأدباء في معرض العراق للكتاب
(١٥) كتاباً جديداً يصل لجناح منشورات الاتحاد بمعرض العراق الدولي للكتاب
يا أبناء بلاد الرافدين..
أيتها الأديبات..
أيها الأدباء..
تجيء هذه الكلمة في ذكرى تشرين، ومائها الرقراق وهو يطهر مسافة السوء، ومساحة العمالة والخيانة التي مارسها المتنفذون على مر سلطة الاستبداد البائدة، وأكمل عليها هؤلاء القادمون من أنفاق اللؤم والانتقام مجهزين على آخر حلم يتنفس في محارة انتظار.
إنها ثورة تشرين الباسلة وقد اصطبغت قمصان أبنائها بالأحمر من بنادق مأجورة وأصوات مشبوهة تحاول التشويش على نقاء صوت الثوار وذلك بتوزيع تهم جزاف لامحل لها من المنطق والعقل قاصدة خلط الأوراق لكسب الوقت لمزيد من السلطة الجائرة.
أيها الأحبة..
يقف اتحادكم اليوم، الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، وهو يتابع راهننا العراقي المحتدم بصفحاته الاجتماعية والسياسية والثقافية والعلمية موقفاً حاسماً لا حياد فيه، مؤكداً ذلك في كلّ مناشطه اليومية على مستوى الإبداع والثقافة والمتابعة المهنية والإعلامية والجماهيرية التي انبثق من أتونها، كما وقف في كل التظاهرات التي تنادي بحق الشعب، وكما هبّت الأقلام والخطوات لتنتفض ضد الخراب، منذ انطلاق جذوة تشرين، لتختلط الهتافات بالنصوص الأدبية، وتتوهّج المواقف المستمرة في الدفاع عن الحرية والكرامة.
يا أرباب الكلمة الحرّة والأصيلة..
لقد قدّمتم على مرّ زمن التظاهرات مثالاً للوطنية والإباء، مع شرائح المجتمع كلها، ومع أبناء وطنكم الحبيب، وأكّدتم على النبض النبيل والمشرق الصادح منكم، وانطلاقاً من مواقفكم، نؤكد على ضرورة اتخاذ الخطوات الجادة لإنقاذ البلد من سيل الدمار الذي يعانيه، كما نؤكد أن اتحادنا سيظل مطالباً باسم الشعب حتى تحقيق الخلاص، كما سيظل ذلك الطود الشامخ الذي لن يتنازل عن مبادئه الوطنية، ورؤيته المدنية الديمقراطية، التي عبّرت عنها انتفاضة تشرين الخالدة الشعبية ضد اجراءات المحاصصة والمناطقية والتهميش والتغييب للابطال المشاركين بوعي في مشهدية الانتفاضة البطلة، وسيواصل تفانيه لإيصال رسالة للدولة العراقية كلها، بضرورة الكشف عن القتلة ومحاكمتهم، وتحقيق كل ما نادى به المتظاهرون من مطالب تصنع صورة الوطن المرتجى، الوطن الذي سالت دماء التشرينيين من أجله.
دمتم للأدب والثقافة والجمال،
ودام منهج ثورة تشرين الذي لابد أن يتحقق بعد أن عبّده الأبناء الأحرار بدمائهم.
الرحمة لأرواح الشهداء،
المجد لكل المضحّين في سوح النضال،
الحرية لكل المعتقلين والمغيّبين قسراً، وهم يهتفون للوطن،
والخزي والعار للقتلة والطغاة.
اتحاد أدباء العراق
١ تشرين الأول ٢٠٢٠