نص سردي 3 - الحسين بن خليل

  • 2-10-2020, 23:50
  • شعر
  • 1 130 مشاهدة

حقيقة الأمر أن كل منِّا لم يعد يهتم لزُرقة السماء

أو خضرة سعف النخيل

أو سواد قلبي أو بياضه

إلى من يرتدي الدشداشة أو السراويل الضيقة أو البرمودا

حتى إن كان مرتدي العقال بوا

من يهتم إن كانت هذه المرأة

الواقفة في الركن بسروال خشبي أم من حرير

من يهتم لأمري

أو لأمر الفتيات منزوعات الحلم في هذه الغفوة الرثة

من يرقد إلى عمق أرض ليرى كم كان الأجداد أكثر فرقة

أضع قلبي على طاولة بسبع ألوان ثم يساور نبضهُ لون الخوف

وتراتيل الهلع

وأغنية صامتة لا يفقهُ منها المجانين مثلي شيئا

سوى أنها لا تراقص الموتى

أشق الصباحات على عادة بلهاء

أقرأُ سطور بيانات سلاطين الله

ولكن لا صدق مما تتغوطت به أيَّةُ شفاه غير تلك الملصقة على مؤخرة

مرتدي الذل الغربي

من يأبه إن شُق فم العراق

أو حُرقت أرزة لبنان

حقنت الأرض العربية في فلسطين بدم إسرائيل

من يضع في مخيلتي أن قدماي تسير لأميال ليس رغبة منها

فقط لتوفير جزء من جيبي لأبتاع اللاشيء

أمي تقف شامخة

وهي تبذر في عالمي كل الأصوات المتدفقة من نواة النخيل

وأنا أحقنها في جذعي ثم أورق سعفًا

ولا أنحني

أمي لا تعرف أن الجوع العربي ينخر بي

أو كيف تشج الخوازيق عروقي

أي التطبيع أكثر شرخا

مع هذ السمبلة الفارغة فوق رؤوس الأموال

أو مع صحن فارغ من رغيف كرامة

يا رب من يأبه لسمائك السرقاء

ونحن لم نعد نركب الليل بلا عقاقير طبية

لم نعد نضحك بلا حبة سيروتونين

لم نحرث الأرض بلا حقنة بيكو

لم ندخر الطعام بلا جرعة ( بي سكس )

آه يا سيد القهر المتحكم في أوردتي المنتفخة

أين أضع رأسي ويهدأ بلا براسيتامول

أين نضع عضو العرب الذكري ويبقى منتصبا

بلا فياجرا