محتفياً بعبد الملك نوري وفؤاد التكرلي.. اتحاد أدباء العراق يقيم مؤتمراً لأعلام الأدب
مرايا الإبداع السردي في اتحاد الأدباء
الشاعر الكبير شوقي عبد الأمير في اتحاد الأدباء..
داود السلمان وكتابه (ثمار الفلسفة) في اتحاد الأدباء
اتحاد الأدباء يحتفي بالباحث المسرحي صباح المندلاوي..
صدور ثلاثة كتب جديدة في دراسات مختلفة عن منشورات الاتحاد
(نزهةٌ ربيعيّةٌ مع كتاب) عنواناً للأسبوع الأدبي الثالث لاتحاد أدباء العراق
قصائد للحب والحياة في اتحاد الأدباء..
مرايا الإبداع في اتحاد الأدباء
اتحاد الأدباء يحتفي بأدباء الإسكندرية..
لقلبي وهو يخاتل خلف مرايا العشب / ويقيس سعادته بمآتم تتداعى كجدار الوهم / قلت مدّعياً : أنا سعيد بقفصي / نصّابا في الخمسين / أمشي على سراط مخاوفي مثل محكوم هارب من ليل الظن / لا يفهمني أحد / خارجاً عن الطاعة / وماكثاً في المعصية / تقهرني دمعة عرق مغشوش / أكبّرُ قفصي بسلالة موتي / وما هم موتى / وأصغره كحبة سمسم خجلى / وهي تشمُّ السُم الصاهل في لؤلؤها / في متع / أقصّ له كيف تنام الريح على كتفيَّ ؟ / وكيف يسيل النهر كحلم مشنوق يتوكأ بالمجرى / وعصاه حصاه / ألوذ به / بمدينة في التيه نائمة / أجذبها من عنقها / مغمضاً أزقتها على سرج ظمأي / تدري أن العالم ينسى مفتاح السرَّ / ويمشي عارياً هادئاً كجمرة آدم / في شتاء غوايات أغرب / لا تدري أين ولا لا أين ؟ / أين أذني ؟ فلساني لم يتقاض أجرة دساسٍ في جدران الدم / أين فمي ؟ فلقد غطاه عسل يزهو بطنين رشاقته / يسرُد ما قرأ العلافون / عن أسباب سقوط حروف العلة / أين أصابعي المجنونة ؟ / فعيوني لمست مخدع من ماتوا / وأنابتْ تهمة تزوير البصمات بأسطبل العرافين الخونة / أين حروفي ؟ / فاللعبة زائفة حين نركب معنى / لنبررّ فعلتنا كعصا " موسى " بمآربها السرية / أنفي / يستجدي الطير ليلبس ريشاتٍ لا تنفع في تهجير قوارير الريح .
*********
أيتها السمراء النائمة في مرعى روحي / وحدك أُريدك لي / مسروقة بلؤم من سلالة آلهة مخصيين / ومنزوعة كشظية من صفحات كتاب مقدس / مخذولة كوصايا " لقمان " / ويتيمة / دونما شفقة أعصّب عينيك بآياتي / حتى لا تبتكري دموعاً بعدي / أو بعلاً بعدي / ومثل ديك هراش / سأصلي / على أشلاء رعاياك صلاة الخوف / تصغي لهذياناتي بإستسلام / كرعية مقلوبة وهي ترى بيضة ديك القاضي تفرّخُ أسئلة مجنونة / من أين ؟ ومتى ؟ كيف ؟ وكم ؟ / أريدك وحدي ( لاشريك لي ) أنت / خاتمة الرقم الضاجة في كهف الأبنوس وتويج المسك / وعصارة خمرة خمبابا / أنت / آخر ظل للوهم حين يباغتُ " مريم " خلف جدار الرؤيا / تأتين محاطة بالشك واليقين / لست العاهرة الأولى / ولست القديسة في جوقة حراس وطنين / تدخلين كلّ فراغ فيّ / مثل نار في أطراف ظلام يابس / خفيضة / تحرقين حواسي وتلغين مقاييسي / وعارية كماء المطر وحفيف الأرواح / تتبدين بفيض داخل لهبي / بعيدة عن إقتراحاتي ومخاوفي وقصائدي / جبّارة تغزين سماواتي بأصابع من لوز / وترثين الأرض كزلزال / رحيمة كأم أذهلها المأتم في تاسوعاء محرم / فبإشارتك نعْتصر الشفتين نبيذاً / وتصرخ نار الكوثر قافزة من غابات سائلة / ويختمرُ عجين التنور / وحدي مسروق كهواء / وحدي مشروب كماء / وحدي محروق كتراب / وأنت خلاصة صبري / فأحتجزيني في قفص القدرة / قولي : كن فأكون / وحدي / دون أن تبصرني عيني / دون أن تلمسني كفي / دون أن يشمني أنفي / دون أن يذوقني لساني / دون أن يزلزلني سجاني / أصعدُ إلى فمك الصغير / إلى أنفك / الى عينيك / الى شعرك / وإليك مرّة أخرى / هكذا / كرهباني يزرع أشجار الخمرة وأنهار الطلح فوق سراب جائع / أحبك داخل قفصي / في الروح أو خارجها / في المطهر أو الملكوت / أيتها النافرة كالظل .