نادي السرد في اتحاد الأدباء يحتفي بالقاص حميد الزاملي..
اتحاد الأدباء يرعى حفل توقيع (كتاب الحكايات) بجزئه الثاني..
اتحاد الأدباء يحتفي بالأديب د.أحمد جار الله ياسين..
صدور العدد السابع والعشرين من مجلة (الكاتب التركماني)..
صدور أربعة عشر كتاباً جديداً ضمن منشورات اتحاد الأدباء..
الثقافة وإدارتها في المعهد الثقافي الفرنسي..
نادي القراءة في اتحاد الأدباء يناقش كتاب (الإرادة الحرة)..
جريدة الاتحاد الثقافي العدد (86) كانون الثاني 2025
نادي أدب الشباب في اتحاد الأدباء يحتفي بشاعرين شابّين مبدعين..
اتحاد الأدباء والجمعية العراقية لدعم الثقافة يحتفيان بصدور كتاب "المفكرة المسرحية في طريق الشعب"
رُسلي الى ماءِ الفراتِ الأذرعُ
كفّاً فكفّاً خلتُها تتقطّــــــــــــعُ
عطشٌ وقيضٌ واسودادُ ضمائرٍ
والموتُ في ساحاتِها يتقنــّــــعُ
شاختْ من الظمأ المريرِ أصابعي
وأمامَها وقفَ الإمامُ يودّعُ
لَمعتْ على وجهِ الفراتِ منيّتي
فأتيتُها عُشقاً وسيفي يَلمعُ
أَوَتشتكي تلكَ النفوسُ من الظما
وبكربلاءَ أسودُ حقٍّ تُصـــرعُ
(إني أنا العباسُ أغدو بالسقا)
وأجودُ إن بَخُلَ الأنامُ , وماوعـوا
في ثورةٍ كان الوفاءُ يخوضُها
لألاؤها المعنى فطابَ المنبـعُ
أنا كافلُ الأيتامِ كفّي رايةٌ
وبقربتي ماءُ الفراتِ يُجمّـعُ
أسقي ذئابَ الأرضِ مـرَّ عزيمتي
وبجُرفِ مشرعتي الحتوفُ تُشرَّعُ
أنا , والرضيعُ نشيدُ كبرٍ قد عـلا
بفمِ الحسين , وصوتُ فجرٍ يُرفَعُ
بوحي أذانُ الوردِ ساعةَ وجدهِ
قلبي قيامُ الحُبِّ حينَ يشعشعُ
شُدَّتْ الى الحوراءِ روحُ مُكفَّلٍ
فمشتْ لها كفّايَ , وهي تُقطـّـــعُ
شوقاً الى صبحِ الشهادةِ يرتقي
نحري , ومجدي والفَخارُ يُلفَّــــعُ
صلّى بمحرابي اليمامُ فأورقتْ
روحُ الهديلِ منائراً تتربـــــــعُ
عرشي حسينُ الله يمنحني الندى
صبٌّ , ومن فيضِ الهوى يتلوّعُ
ملكٌ , وماءُ العزِّ يعرشُ في فَمي
فأعافهُ , وأنا الظميُّ الموجـــــعُ
وكواذبُ الأوهامِ ما مرَّتْ على
مَـن كانَ يرفُدُهُ الحسينُ الأرفعُ
وشواخبُ الدمعِ الهطيلِ روافدٌ
تهبُ الفراتَ زُلالَهُ إذ تنبعُ
هي فطرةٌ ختمَ الأميرُ خصالَها
عند الفطامِ فصرتُ لا أتمـنَّـعُ
لكفيلِ أهلِ البيتِ نسلُ أرومةٍ
ما دُنِّستْ فأريجُها يتضـــــوَّعُ
في آيةِ التطهيرِ ساحةُ ملعبي
عفَّ الرداءِ بذمتي أتدرّعُ
سيفي نهارُ الحبِّ يلمعُ بالضحى
قمراً كوجهِ الصدقِ لا يتقنَّـعُ
لما رأيتُ النائباتِ تصيحُ بي
قمْ أيُّها المأمولُ أهلكَ رُوِّعوا
أشبعتُ صدري من هواءِ كرامةٍ
وشهرتُ كفَّـاً للنوائبِ تـــدفعُ
ناديتُ يا هذا الفرات أتستحي
وتذوبُ من عرق الحياءِ وتُصرَعُ
يا هاطلَ الماء الغزير أما ترى
عطشَ الأيامى والفؤادُ مُوزَّعُ
مفجوعةً أمهرتها ساحَ الوغى
كفّـايَ من عطش اللوا تتفجعُ
فنزعتُها من ساعديَّ كما رأى
من قبلُ حيدرةُ البطينُ الأنزعُ
* * *