اتحاد الأدباء يستقبل طلبات الأدباء للرعاية الصحية بدعم من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني
مسيرةٌ مضيئةٌ.. وطموحٌ لا يُحدُّ.. كلمة اتحاد أدباء العراق لعام 2023
تهنئة الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق للدكتور جبار جودي
تهنئة الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق للشاعر الدكتور عارف الساعدي
وفد ثقافي إماراتي يزور متحف أدباء العراق ويشيد بمقتنياته وعمقها الثقافي
رُسلي الى ماءِ الفراتِ الأذرعُ
كفّاً فكفّاً خلتُها تتقطّــــــــــــعُ
عطشٌ وقيضٌ واسودادُ ضمائرٍ
والموتُ في ساحاتِها يتقنــّــــعُ
شاختْ من الظمأ المريرِ أصابعي
وأمامَها وقفَ الإمامُ يودّعُ
لَمعتْ على وجهِ الفراتِ منيّتي
فأتيتُها عُشقاً وسيفي يَلمعُ
أَوَتشتكي تلكَ النفوسُ من الظما
وبكربلاءَ أسودُ حقٍّ تُصـــرعُ
(إني أنا العباسُ أغدو بالسقا)
وأجودُ إن بَخُلَ الأنامُ , وماوعـوا
في ثورةٍ كان الوفاءُ يخوضُها
لألاؤها المعنى فطابَ المنبـعُ
أنا كافلُ الأيتامِ كفّي رايةٌ
وبقربتي ماءُ الفراتِ يُجمّـعُ
أسقي ذئابَ الأرضِ مـرَّ عزيمتي
وبجُرفِ مشرعتي الحتوفُ تُشرَّعُ
أنا , والرضيعُ نشيدُ كبرٍ قد عـلا
بفمِ الحسين , وصوتُ فجرٍ يُرفَعُ
بوحي أذانُ الوردِ ساعةَ وجدهِ
قلبي قيامُ الحُبِّ حينَ يشعشعُ
شُدَّتْ الى الحوراءِ روحُ مُكفَّلٍ
فمشتْ لها كفّايَ , وهي تُقطـّـــعُ
شوقاً الى صبحِ الشهادةِ يرتقي
نحري , ومجدي والفَخارُ يُلفَّــــعُ
صلّى بمحرابي اليمامُ فأورقتْ
روحُ الهديلِ منائراً تتربـــــــعُ
عرشي حسينُ الله يمنحني الندى
صبٌّ , ومن فيضِ الهوى يتلوّعُ
ملكٌ , وماءُ العزِّ يعرشُ في فَمي
فأعافهُ , وأنا الظميُّ الموجـــــعُ
وكواذبُ الأوهامِ ما مرَّتْ على
مَـن كانَ يرفُدُهُ الحسينُ الأرفعُ
وشواخبُ الدمعِ الهطيلِ روافدٌ
تهبُ الفراتَ زُلالَهُ إذ تنبعُ
هي فطرةٌ ختمَ الأميرُ خصالَها
عند الفطامِ فصرتُ لا أتمـنَّـعُ
لكفيلِ أهلِ البيتِ نسلُ أرومةٍ
ما دُنِّستْ فأريجُها يتضـــــوَّعُ
في آيةِ التطهيرِ ساحةُ ملعبي
عفَّ الرداءِ بذمتي أتدرّعُ
سيفي نهارُ الحبِّ يلمعُ بالضحى
قمراً كوجهِ الصدقِ لا يتقنَّـعُ
لما رأيتُ النائباتِ تصيحُ بي
قمْ أيُّها المأمولُ أهلكَ رُوِّعوا
أشبعتُ صدري من هواءِ كرامةٍ
وشهرتُ كفَّـاً للنوائبِ تـــدفعُ
ناديتُ يا هذا الفرات أتستحي
وتذوبُ من عرق الحياءِ وتُصرَعُ
يا هاطلَ الماء الغزير أما ترى
عطشَ الأيامى والفؤادُ مُوزَّعُ
مفجوعةً أمهرتها ساحَ الوغى
كفّـايَ من عطش اللوا تتفجعُ
فنزعتُها من ساعديَّ كما رأى
من قبلُ حيدرةُ البطينُ الأنزعُ
* * *