وزير الثقافة يزور اتحاد الأدباء ويقدم مقترحاً لعقد مؤتمر للثقافة العراقية

  • 26-08-2020, 00:03
  • وكالة الأديب العراقي
  • 900 مشاهدة


بغداد – موقع وزارة الثقافة

قدم وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور حسن ناظم مقترحاً لعقد مؤتمرٍ للثقافة العراقية بمشاركة دولية ، واقليمية، وعربية فضلاً عن منظمة اليونسكو يتفق على اسمه لاحقاً.

جاء ذلك خلال زيارته إلى مقر اتحاد الأدباء والكتاب في العراق مساء اليوم الثلاثاء الموافق 2020‪/8/25م.

وقد اجتمع السيد الوزير برئيس الاتحاد، وأعضاء المكتب التنفيذي ، واستمع إلى أطروحاتهم بشأن تفعيل العمل الثقافي.

وقد أثنى رئيس الاتحاد ناجح المعموري على السيد الوزير ، وأشاد بدوره البارز وحضوره المتميز في الثقافة العربية ، مشيراً إلى أن وجوده على رأس وزارة الثقافة يمثل مكسباً للثقافة، ودعماً لها.

وبيَّن المعموري أنَّ الوباء لم يؤثر على عمل الاتحاد ، ولا على قدرته على اصدار عشرات الكتب وإقامة الأماسي ، داعياً إلى إقامة مؤتمراتٍ افتراضيةٍ يكون لوزارة الثقافة الدور الأساسي فيها؛ لما تمتلك من امكانيات على انجاحها، مؤكداً أهمية إقامة المهرجانات السنوية في مواعيدها خاصةً مهرجان الجواهري. كما دعا إلى تفعيل عمل البيوت الثقافية ، ووضع خطةٍ لدعمها.

وقدم الأديب حنون مجيد عدداً من الأفكار التي تسهم في تطوير عمل دار الشؤون الثقافية العامة مقترحاً استمزاج آراء أهل الخبرة مع الشباب في تطوير الأداء.

وأثارت الشاعرة راوية الشاعر قضية توزيع المطبوع التي تتولاها الشركة الوطنية للنشر مقترحةً إنشاء مؤسسة للنشر، والإعلام.

ودعا الشاعر جبار الكواز وزارة الثقافة إلى دعم البيوت الثقافية، ودار ثقافة الأطفال لما في ذلك من بناء جيلٍ واعٍ، مبيناً أن اتحاد الأدباء مستمرٌ بعقد سبع جلسات اسبوعية برغم الجائحة، وقد أقام نحو مئةً وخمسين جلسة الكترونية منذ انتشار الوباء ، مقترحاً استحداث مكتبة إلكترونية للكتب الكاملة وليس عرض ملخصات.

واقترح مدير عام دار الثقافة والنشر الكردية ئاوات حسن أمين استحداث متحف في مدينة حلبجة يوثق جرائم النظام الدكتاتوري.

وقال السيد الوزير : إنَّ حضوري اليوم في هذا الاتحاد لأنَّي جزءٌ منه، وأنَّ دور الاتحاد، والوزارة واحد كمؤسسة شراكة عمل مستمرة، وهناك تحديات نواجهها لأنَّ تجاربنا تخضع إلى فحصٍ مختبريٍّ دقيقٍ من المثقفين.

وأضاف : إنَّ المهمة المنوطة بنا تتعلق بالثقافة العراقية ، والتاريخ المشرف لكبار المثقفين وعلينا أن نتعامل بجديةٍ كاملةٍ؛ لذا فقد بدأتُ بتقويم عمل البيوت الثقافية التي تحتاج إلى مشاورات أكثر لتطويرها ، وأوقفتُ طبع الكتب التي تطبعها كل دوائر الوزارة ؛ لكي نصل إلى آلية لتحديد نوعية العمل ، وإصدار المطبوع بحلةٍ جديدةٍ من حيث السعر، والجودة، و المضامين ، والتصاميم .

وأوضح أنَّه من حيث المضمون ، فقد كانت الكتب تطبع بطريقةٍ عشوائيةٍ وأنَّ مشروع النشر يجب أن يكون ضمن خطةٍ تراعي حاجة البلد ، وماذا نريد من هذا المطبوع وبماذا يخدمنا، وليس بطريقة عشوائية .

وبشأن حركة الترجمة بين السيد الوزير أنَّها ضعيفة قياساً إلى ما يكتبه الآخرون عنا من مؤلفات كثيرة ، وضخمة بينما أنَّه بالإمكان ترجمة كتبٍ تسهم في بناء البلد مضيفاً : هناك مقترحٌ لتغيير هيكلية أربع دوائر ، ودمجها في دائرةٍ واحدةٍ ؛ لأنَّ مهمتها واحدة وهي نشر الكتب ، ولا يحتاج الأمر إلى ترهلٍ كبيرٍ في عدد الموظفين.

أما عن توزيع المطبوعات : فأشار إلى وجود دراسة لخطة التوزيع ، وأنَّه قد يصار إلى الاتفاق مع مؤسسة ٍحكوميةٍ كجريدة الصباح لحل هذه المسألة.

وعن الثقافة التركمانية بيَّن انه جرى تشكيل فريق عملٍ من الأدباء التركمان لطباعة قصائد الشاعر فضولي البغدادي.

و فيما يخص الثقافة الكردية فإنَّ الوزارة تدعم كل ما يعزز حضورها .

وعلَّق على اقامة المؤتمرات، والندوات الافتراضية بأنه لا غنى عن المؤتمرات الواقعية ، وقال : نحنُ نراقب الوضع ونسعى إلى إقامة مؤتمر بعنوان ( علي الوردي للعلوم الاجتماعية).

وشخَّص السيد الوزير وجود فجوةٍ بين اتحاد الأدباء والمؤسسات الأكاديمية نسعى إلى ردمها ، وأنَّ عدد الأكاديميين في الاتحاد محدود، داعياً إلى استقطاب المزيد من الأكاديميين لتفعيل عمل الاتحاد ، وأن يجري التركيز على الدراسات المعرفية لا الاقتصار على الشعر، والقصة، والرواية.

وفي ختام اللقاء جرى الاتفاق على عقد اجتماع للتداول بشأن مشروعٍ مؤتمر يناقش مستقبل الثقافة العراقية تشارك فيه شخصياتٌ بارزة بالاستعانة بخبراء من خارج الوزارة للإجابة على سؤالٍ مفصلي يتعلق بمعضلة الثقافة العراقية بما يقود إلى صياغة عقل عراقي جديدٍ .