الأدب النسوي ودوره في المجتمع في اتحاد الأدباء
قراءة في قصائد أجنبية مناهضة للحرب على العراق في اتحاد الأدباء
مهدي المخزومي في اتحاد أدباء العراق
عميد كلية الآداب بجامعة بغداد يشيد بمتحف الأدباء في اتحاد الأدباء
الترجمة بين الثقافة والتاريخ في المعهد الثقافي الفرنسي
سردنة الفقد وشعرية الحلم في مجموعة( حكايات الطيور المهاجرة)
نادي السرد في اتحاد الأدباء يستذكر القاص الراحل إدمون صبري
ملحق المرأة الثقافي العدد (93) - آب 2025
صحيفة الاتحاد الثقافي العدد (93) - آب 2025
(الغرانيق تطير جنوباً) لماجد الحيدر مجموعة قصصية مترجمة عن منشورات الاتحاد
تباركتَ يا وطنَ الأرملاتِ
يُحَدِّقُ في غدِهِنَّ الوراءُ
بأرضِ الفُتورِ تَرَعْرَعْنَ
حتى تسلَّقَ أشجارَهُنَّ البكاءُ
رمادُ الأسابيعِ فيهِنَّ
يوجِزُ كلَّ الذي خسِرَتْه النساءُ
سلامٌ لأرضِكَ
كمْ أنبتَتْ طغاةً
وكمْ خانَها غرباءُ
وكمْ أنجبَتْ مدُناً لا تخافُ علينا
وللأفْقِ فيها انطفاءُ
نموتُ بساحاتِها عابقينَ
ومِنْ خلْفِنا للسنينِ عُواءُ
هوانا حقولٌ
وذا موتُنا لعُرْيِ البلادِ القديمِ رداءُ
********
تباركْتَ يا مَشجباً لليتامى
يُدحْرجُهم صيفُهم
والشتاءُ
أتَوا مِنْ مَماحي الحروبِ إليكَ
فكُنْ قمحَهم
إنّهم أنبياءُ
تباركَ نفطُكَ
حينَ يصلّي عليه اللصوصُ
ويعلو الدعاءُ
ومِنْ فوقِهم
قمرٌ آبقٌ تناديه تلك النجومُ الإماءُ
سلامٌ لنخلِكَ
حين تعَرّى عُذوقاً
بكى تحتَها الفقراءُ
يهُزُّونَ جِذْعَ النهارِ انتظاراً
ولا يتساقطُ إلّا المساءُ
فيا وطناً ،
لا طريقَ إليه سِوى ما تَخَيَّلَه الشعراءُ
يَتاماهُ أكثرُ من نخلِه
وكلُّ رصيفٍ به كربلاءُ
ونحنُ فوانيسُه العاثراتُ
كَبِرْنا وأورَقَ فينا الهِجاءُ
ونحنُ القوافلُ إذْ لا تعودُ
ونحنُ الشبابيكُ إذْ لا تُضاءُ
وكُهّانُ وحشتِه الأولُونَ
من الصرَخاتِ البعيدةِ جاؤوا
رَمَوا غيمَ أوراقِهم في الحروبِ
وشاءَ الطغاةُ
وهُمْ لمْ يشاؤوا
لهُمْ مطرٌ مُقفلٌ ووحيدٌ
وهُمْ في هجيرٍ الصحارى
إناءُ
لهَمْ وطنٌ
مُثْخَنٌ بالطيورِ الّتي غادرَتْ
حِين بِيعَ الهواءُ
عُتاةُ الخوارجِ يَعْشَوْشِبونَ بهِ
وتُرفرِفُ فيه الدماءُ
وفي كلِّ صبحٍ يَحُطُّ عليهِ
يَموءُ على وجهِه الخُلفاءُ
لنا تحتَ أختامِهم
وطنٌ قليلٌ تَضَوَّرَ فيه العَراءُ
سلامٌ لنهرَيهِ مِنْ ظامئٍ
تَوَهَّمَ أنّ القصيدةَ ماءُ
………………
أجود مجبل / أيلول 2006
من ديوان ( محتشد بالوطن القليل )