خلاصات السبعين - كاظم الحجاج

  • 20-08-2020, 22:08
  • شعر
  • 1 147 مشاهدة

•  فخورٌ لأني نحيل ..

لأني خفيف

على أرض هذا العراق .

لا أدوسُ التراب ..

كما داسه الآخرون !

• لكلّ البلاد الغريبة عيبٌ وحيد :

عيبها أنها – أينما وجدت –

… فالعراق بعيد !

• هذا الوطنُ المحسود

– الوطنُ التفاحة –

يحميهِ اللهُ من الدود !

•  من ( أخناتون  )

الى الأمريكيين .. الى الأحزاب ..

– الدينُ لله . والوطن .. للأقوياء !

•  ونحنُ في الابتدائية

كانتْ خريطةُ العراق

أسمنَ ممّا هي اليوم !

• نحنُ البصريين ؛

نطفئ الشعر حين ننام ..

ونؤرّقُ مصباحنا للضيوف !

•  جدّي أبو عثمان الجاحظ

كان عفيفاً جداً مع النساء ..

شكله لا يؤهله للزواج ولا للزنى!

•  لم تسعنا غرفةُ التوقيف

– كنّا أربعين –

منعوا أرجلنا أنْ تنثني

فجلسنا .. واقفين !

• مثل خبز الأرياف ..

– نحنُ أهل الجنوب –

نخرجُ من تنانير أمهاتنا

… ساخنين

لأجل أنْ نليق بفم الحياة !

•  إننا – في الجنوب –

نأكل الخبزَ حتى يعيش بنا

لا نعيش به …

ونحرّم ذبح دجاج البيوت ..

هل يهون علينا : نربّي ونذبح ؟

كيفَ يهون ؟

•  وكلاب الجنوب .

وحدها تتقن الاعتذار ؛

تنبحُ الضيف وسط الظلام .

وتمسحُ أذياله في النهار !

•  ولذا . نحنُ أهل الجنوب

– حين نغتربُ –

تتجمع أوطاننا ، مثل قبضة كفّ

وتنبضُ تحتَ الضلوع !

•  نحنُ الكسالى

لم نزرعْ تفاحاً ..

ولهذا .

أجّلنا أكل التفاح .. الى الجنّة  !

•  في الغربة . نبكي ..

والدمعةُ ماءٌ مسجون ..

ينتظر الحرّية

مِن حزنٍ .. قادم !

•  تغربتُ في مدنٍ ، لا تردّ السلام ..

وأنا لا أبالغُ واللهِ

حتى المرايا هناك .

تزيّف وجهك أنت:

ففي الصبح تحلقُ لحية غيركَ

وتمشّطُ شعر سواك !

•  وأنا – حتى في الغربة –

لا أبحثُ عمّن أعرفهُ

بل . عمّن يعرفني !

•  تتذكرنا أيام ( الحزب ) الأولى

في محلتنا ( الفيصلية ). .

حيث الأبوابْ

– نصف المفتوحة

- في نصف الليل..

.. لأجل المنشورات !

•  وحين نزور الحسين :

نفكّ صرّة الحزنِ

بوجه الضريح …

نبكي – يقولُ والدي –

… لنستريح .

فالشرقُ دمعتان :

للحسين – يا بنيَّ –

… والمسيح !

•  أخبرني ( طه باقر )

– الأسماء تؤنث ، في سومر ، :

( أنخيدونا). وتُذّكـــر ( أنخيدو)

– أو ( أنكيدو )

يا صاحبة الحانة. أنكيدو … مات .

فلنرفع ، في صحته ,

….. نخبَ الغائب !

•  وأخبرني جنديّ .

– مثلي في السبعين –

ولم يُقتل بعد :

حتى بين رصاصات الجنود

رصاصات محظوظة :

تلك التي تُخطئ أهدافها

ورصاصات تعيسة :

تلك التي ترتكب أمجاد الحروب !

•  وأنا لم أذهب يوماً للحرب .

ولكني أعرفُ :

ما يدعى نصراً – في كلّ حروب التاريخ –

لا يعدلُ نصر الأمّ

.. تحدقُ في المولود .. الخارج تـوّاً!

*    *    *