اتحاد أدباء العراق يدين جريمة إبادة الأيزيديين..

  • 3-08-2020, 01:54
  • وكالة الأديب العراقي
  • 1 326 مشاهدة

بغداد – أ ع

أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق بياناً أدان به الإبادة المجرمة للأيزيديين، بمناسبة مرور الذكرى السادسة لفاجعة اقتحام داعش المجرم الإرهابي لمدينة (سنجار) الآمنة والقرى الأخرى، مما أدى إلى استشهاد الآلاف من المكون الأيزيدي، وسبي النساء الآمنات، والأطفال الأبرياء، وفي ادناه النص الكامل للبيان.

في ذكرى الإبادة المجرمة

اتحاد أدباء العراق يقف مع الأيزيديين مطالباً بالاقتصاص من الطغاة

الأحبة الكرام يا نبض الوطن وروحه الشمّاء،

تمرُّ اليوم علينا الذكرى السادسة للإبادة الهمجية التي تعرّض إليها شعبنا الأيزيدي المسالم، على يد أوباش الظلام والكفر من داعش، والملتفّين معهم من القتلة المجرمين،

ولكي لا تُنسى هذه التواريخ التي حُفرت بالدم، علينا أن نقف اليوم لنعلي صوت الإنسانية لردع الباطل، ففي مثل هذا الأيام عام ٢٠١٤، تعرّض العراقيون الأيزيديون إلى انتهاك سافر تمثّل باجتياح داعش الإرهابي لسنجار وقرى أخرى، يقطنها شعبٌ مسالمٌ أحبَّ الحياة على مدى تواجده في هذه الأرض الطيبة، وتم قتل الآلاف منهم بروحٍ قميئة، وسبي النساء في فعلةٍ يندى لها جبينُ الإنسانية،

والآن وبعد مرور ست سنوات على هذه الجريمة، علينا أن نظل رافعين رايات الإدانة لها، ولمسببيها، دافعين لوجود حلٍّ جذري للقضاء على هذه المآسي بتحليلها، وتجفيف منابع الكره التي استقت منها تأثيرها، كما نطالب الدولة العراقية لحمل مشروع حقيقي يهدف لحماية أبناء الوطن، ويعطي الحقوق كاملةً لمن أوذوا منهم جرّاء الإرهاب بمختلف توجهاته، والشروع بإعادة إعمار الإنسان والمدن بأسرع ما يمكن، وقبل كل ذلك جعل قضية تحرير القديسات الإيزيديات المختطفات والأطفال الأيزيديين المختطفين من دنس داعش أولويةً وطنيةً لا تماهل فيها.

إن حماية المواطنين واجبٌ لا يمكن التغاضي عنه، ورعاية الشرائح المتآخية التي تمثّل نسيج البلاد فرضٌ في أعناق ذوي المسؤولية، ولقد تأخر موعد تحقيق كل ذلك، فلتكن هذه الذكرى منطلقاً لتصويب كل ما جرى ويجري.

فيا أبناء هذه الأرض، يا من تحتفلون رغم الألم، وتصنعون الحياة بأدبكم وعاداتكم وتقاليدكم المحببة،

شكراً لكم، فقد حققتم المجد بصبركم، وما قدّمتموه من أمثلةٍ هي موضع فخار لوطنكم،

شكراً لكم نقولها من قلب اتحادكم الذي يتوهّج بوجودكم فاعلين في مناسباته وجلساته ومهرجاناته،

شكراً لكم، فقد دوّنتم بأدبكم الحقائق وخلّدتم ما ستعجز عن تخليده الأسفار لولا أقلامكم،

لكم من القلب تحية سلام ومحبة، ودمتم آمنين في رحاب العراق الذي يعتزّ بكم،

المجد لأرواح الشهداء، وكل من أوذوا وذاقوا المرار،

والعار للمجرمين الطغاة القتلة والمتواطئين معهم،

والسلام السلام

اتحاد أدباء العراق

الاثنين ٣ آب ٢٠٢٠