الرّمزُ الدّفين
أبحثُ عن رمزٍ دفين
تشرئبُ أجزائي حولهُ
وجدتُ اللغزَ يتدثّر في اسمك
وجدت السّرَّ يتدثر في اسمكَ
و الآن أنسجُ من جلدكِ كوناً
و في روحكِ أبعثرُ ترتيب الوجودِ،
أعيدُ اللغاتِ و سياقَ الحروفِ
ألمسُ منكَ ضوءًا،
يسير بين الترع القديمة
بين جذورِ الحلمِ
على حافةِ المجرةِ،
ألمسُ منك ضوءًا يترجمُ ألحانًا،
يصيّرها ورداّ و جمالا
يتجوّل في الساحات المنسيّة
تتكوّن منه الشموسُ
تطّلع حين يسير ضوؤك
كي تقول ، هو ذا ، هو ذا نورٌ يعمّ سفحَ الشعور
ألمسُ منك خيالاً
يجولُ في الآفاقِ و يعجبه السكونْ
يتلألأ ليلاً
و يكتمُ آياته حين يلجمه البعدُ
حين يطفيء جذوته الغيابْ
هو ذا ، أنا ألمس منك خيالاً
و انا ؟ انا منكَ و لكَ
انا أدور و أنت المحورُ،
أتولّى التأمّل في خريطة الجسدِ
في التفاصيل الأنيقة
في الضبابِ العالي
في الصفاءِ المتوجّس بالهواجس
في الوقتِ الغارقِ في أوصالهِ
اتأمّل فيك،
شعاع التورّد، شهب التفرّدِ
سمات الأنوثة كلها،
و أصير ماذا بعد التأمّل ؟
طفلاً و سرورا بين أضلاعك
هو أنا ذا أصير بعد التأمّل،
هو أنت ذاك ، ماذا ؟
أوراق و زهور
أفئدةٌ يملؤها السموُّ
يميّزها اللمعُ في الصبح
هو أنتَ
اي أنتَ، رمزي الدفين
خيالي في الليلِ الباردِ
عيوني في الحلمِ المزروع بهجةً
أي أنتَ
لوحةٌ يتساقط منها اللؤلؤ
يوغل في البحرِ
تشعّ فيها النجوم
و ترسم في المدار اسماً
هو اسمكَ ،
كمال انمار