(مخطوطة فيصل الثالث) لمحمد غازي الأخرس في اتحاد الأدباء
مشروع البديل الثقافي/ مكاشفات ورؤى في اتحاد الأدباء
رحلة في العقدين الذهبيين (كان ياماكان) بغداد عبر عيون مارغو كيرتيكار
مستعداً لمعرض الشارقة.. اتحاد أدباء العراق ينهي مشواراً ناجحاً في معرض الرياض للكتاب
الأرشيف والذاكرة العراقية في اتحاد الأدباء
استعدادات مهرجان (جواهريون) السادس
(شاعر ورؤية)الشعر مرآة الوعي والوجود الإنساني في اتحاد الأدباء
(الحياة الشعرية) تأملات في جوهر القصيدة وعلاقة الشاعر بالعالم..
كلمة رئاسة وزراء العراق قرأها المستشار الثقافي لرئيس الوزراء رئيس الاتحاد الشاعر د.عارف الساعدي
سمّيتُ زينب ولم أكنها
أعرف أنني لا أشبه الروايات الطاهرة التي يحبها الناس
لا أحتشم كما يتوقعون
ولا أرتدي عباءة تُرضي ذوقَ من يراقبُني
أتشاجر أتكلم أغضب
وظلي يرى ولا يختبئ
لم أكن ابنة الصبر ولا أخت البطولة
لم أقف على منبر
ولا خطبتُ في وجه طاغية
أنا لا أشبه زينب
ولا أدعي أنني من نسلها
أنا لستُ من نسلهم
ولدت في بيت بسيط
لا يعرف المجد
ولا يورث الطُهر كاسم بل يورث الخوف والتعب وأشياء لا تُقال.
لكن أهلي
اختاروا لي اسماً كبيراً
قالوا: زينب
وسموني على زينب أم المصائب.
قالوها بفخر
لكنهم لم يسألوا إن كنتُ أريد أن أكون مثلها
لم يُهيئوني لأحمل هذا الاسم
تركوني أتخبط أتكسر أرتق نفسي وحدي
أنا لا أقول إنني منها
ولا أتشبه بها
لكنني
أحمل شيئاً من وجعها من سكوتها الثقيل من نارها الصامتة.
أنا لا أختصرها ولا تشبهني
لكنني مثلها
أقف رغم الخراب
وأحب رغم المصائب
وأعيش رغم أن أحداً لم يُربني على الحياة
قالوا: سميناكِ زينب تيمناً بزينب الكبرى أم المصائب سيدة الصبر والكبرياء
لكنهم لم يعلموني كيف أصبر ولا كيف أتكئ ولا كيف أنجو دون أن أنهار
أعطوني الاسم
ونسوا أن الأسماء ثقيلة
وأن كل شخص يأخذ من اسمه شيئاً من نصيبه
فأنا نلتُ من اسمي ما يكفي من المصائب
لكنني حتى هذه اللحظة
أقاوم كما لو كنتُ زينب
وأبكي كما لو لم يسمني أحد
زينب رائد الجعفر