البيان الختامي لمؤتمر السرد الثالث الذي نظمه الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق

  • 3-03-2019, 13:59
  • نشاطات ثقافية
  • 1 137 مشاهدة

 قرأه السارد الدكتور قيس عمر نظم الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق للمدة 22 – 23 تشرين الثاني 2018، مؤتمر السرد في دورته الثالثة، دورة السارد الخالد سعد محمد رحيم، وتحت شعار (الحياة بوصفها سرداً) بمشاركة عدد كبير من النقاد والأكاديميين والروائيين وكتاب السرد، من بغداد وبقية المحافظات، وقد تزامن عقد المؤتمر مع افتتاح قاعة الندوات الجديدة في الاتحاد التي أطلق عليها اسم (قاعة زها حديد) اعترافا بالترابط بين مكونات الثقافة العراقية المختلفة، وتكريما لعبقرية نسوية عراقية متميزة. ويأتي عقد هذا المؤتمر في لحظة تاريخية فارقة في حياة شعبنا، ومسيرته السياسية في أعقاب دورة انتخابية جديدة، وتشكيل المؤسسات الرئاسية من خلال إرادة شعبية تدعو لطيِّ الصفحة الطائفية بكل مساوئها واشكالياتها مثل المحاصصة الحزبية، ومظاهر الفساد والمحسوبية والانفتاح على قوى المجتمع الحية من خلال وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وإيكال المسؤوليات إلى عناصر وطنية نزيهة تمتلك الكفاءة والإحساس العالي بالمسؤولية، ومنها مطلب المثقفين العراقيين بإخراج وزارة الثقافة من آلية المحاصصة الضيقة، وإيكالها إلى أحد المثقفين العراقيين المعروفين والحريصين على سمعة الثقافة الوطنية ورفعتها. إن اتحاد الأدباء في العراق إذ يواصل تنظيم مؤتمرات السرد، إيمانا منه بأن السرد قد أصبح في الثقافة العالمية وفي الثقافة العراقية مظهرا من مظاهر الحداثة والإبداع ينافس الشعر، حتى عدَّه البعض ديوان العرب الجديد. ومما يعزز ذلك الازدهار الكبير الذي شهدته الكتابات السردية في العراق في مجال الرواية والقصة القصيرة جدا، وغير ذلك من فنون السرد، حيث استطاع كتاب السرد العراقيون الحصول على جوائز عالمية وعربية ومحلية مرموقة بوَّأتهم مكانةً متميزة ومحترمة. كما أن انعقاد هذا المؤتمر هو فرصة لتكريم مبدعي السرد، والاعتراف بإنجازاتهم، والذي تمثل على المستوى العملي في اطِّلاع اتحاد الأدباء بطباعة أكثر من مائة كتاب في ميادين السرد والشعر والإبداع، كان آخرها طبع رواية (القطار.. إلى منزل هانا) للروائي الراحل سعد محمد رحيم التي تركها مكتوبةً ضمن إرثه الثقافي. إن المشاركين في الدورة الثالثة لمؤتمر السرد، يهيبون بالرئاسات الثلاث وبجميع الأحزاب والقوى الوطنية إلى تقديم دعم ماديٍّ ومعنوي للثقافة العراقية، وتقديم الحماية لها ضد كافة التهديدات التي تدعو إلى تكفير الثقافة وتأثيمها. كما يدعو المشاركون جميع القوى المجتمعية للارتفاع إلىد مستوى المسؤوليات الملقاة على كواهلها في هذا الظرف الدقيق من خلال تحقيق المصالحة المجتمعية والشروع بإعادة بناء المؤسسات والبنى التحتية التي دمرها الإرهاب التكفيري الداعشي، والحفاظ على وحدة الوطن وأمنه واستقلاله، واستقلال قراره السياسي بعيدا عن التدخلات الأجنبية والإقليمية. المشاركون في مؤتمر السرد (الدورة الثالثة) دورة السارد الخالد سعد محمد رحيم