إعلام الاتحاد ــ بغداد

 ألقاها الأمين العام للاتحاد الشاعر عمر السراي مساء يوم الخميس ٢٦ أيلول ٢٠٢٤ في قاعة المركز الثقافي النفطي:

السيدات الجليلات..

السادة الأجلّاء..

الأديبات العزيزات..

الأدباء الأعزاء..

طاب يومكم بالمحبة والسلام، ودامت أيامكم سرداً مضيئاً، وبوحاً نابضاً بالألق.

وبعد..

عجوزٌ تجاعيدُ وجهها دفاترُ امتحان في ليلة مظلمة،

فتاةٌ أقراطُها ساعاتٌ تسيرُ بالزمن إلى الوراء،

شابٌ محبوسٌ في رقعةٍ قديمةٍ لشطرنج،

خادمةٌ تُسلّي أبناء الموسرين،

ابنٌ تغزله دموعُ أمٍ كلَّ التحاق،

شهيدٌ كان قبل أيامٍ يواعدُ حبيبته قبل أن يتحوّل الى قطعة سوداءَ على جدار،

سبعُ حجارات خلف ضيفٍ كريه،

وطاسةُ ماءٍ يرشّها وشمٌ لكفٍّ لم ترَ الشمس إلا في الكتب،

وكان يا ما كان في جديد الزمان، وفي حاضر العهد والأوان،

رُوي عن جلجامش عن شهرزاد عن ابوليوس عن ابن طفيل عن سرفانتس عن دانيال ديفو عن تشارلز ديكنز عن جيمس عن فلوبير عن بلزاك عن فكتور هوغو عن توليستوي عن دويستوفسكي عن جلال نوري عن محمود تيمور عن محمود أحمد السيد عن مهدي عيسى الصقر عن عبد الملك نوري عن غائب طعمة فرمان عن التكرليًّين فؤاد ونهاد، وعن جميع أدبائنا الكبار إلى الآن، وأخصّ الساردين، مَن ربطوا أول هذه الكلماتِ الواصفةِ بأقلامهم، فكانوا الناطقين بها، والمصرّحين بأنغامها..

رُوي أن مطلع أول ملحمة عرفتها البشرية في بلاد ما بين النهرين، لم يكن (هو الذي رأى) بل كان (هو الذي روى) لذلك نبغ وطنُنا بالحكي، منذ الجدّات، وهمسات القُبّرات بين القصب، فمرحى بكم ايها الساردون في مؤتمركم الخامس للسرد، وهو يحمل النقد والتراث الشعبي بيديه وقلبه مكللاً بباسم عبد الحميد حمّودي، الأبِ الراحلِ الباقي في القلوب، ومُرسلاً أكاليل الوفاء، لمحمد علوان جبر وهو يتحدّث لنا عبر (ضياع في جالوس)، وهنيئاً لكم ديمومةَ نشاطاتِكم التي تعلن التحدّي بوجه العالم الفارغ الصامت الساكن، فتخيّلوا كونا بلا قصص وحكايات، وتمثّلوا بلدانا بلا كتابٍ يتكلم او حكواتيٍّ يسرد ما يجري، 

تخيّلوا مديات العمى من دون أحداث وشخصياتٍ، وبلا مكان أو زمان، 

من دون وصف أو تلخيص أو استباق وتذكّر..! سيحلُّ الخرابُ شبحاً من دونكم، وتتضاءلُ فُرصُ الاقتراب، فما أسعدنا بهذا المؤتمر الذي سنشهد فيه التجاربَ والنقدَ، واللقاءَ الحميم والفكرةَ الطازجة، حتى تتحررَ الأوطانُ من السكوت، وتربط قلبَها بلسانٍ ناطقٍ فصيحٍ يُدوّن كلَّ ما يجري، ويتنبّأ بما سيجيء.

أيها الأحبة..

شكرا لكل من كان سبباً لانعقاد هذا المؤتمر، لرئاسة وزراء العراق راعياً، ولوزارة الثقافة داعماً، ولاتحادنا بنادي سرده المثابر، واتحاداتِ محافظاته المبدعة، للأديبات والأدباء، للإعلام والصحافة، للصديقات والأصدقاء.

ولأن القصة لن تنتهيَ والروايةَ لن تتِمَّ، كان لهذا المؤتمرِ أن يقصَّ شريطَ القولِ ليؤسسَ بسلطة (ثم ماذا؟) و(لماذا؟) ثقافةً عراقيةً أربابُها أصلاء، وأهلُها نبلاء، فتحيةً ألف تحيةٍ لهم ولكم يا نجوم الكلمات.

والسلام

#الأدباء_نبض_الوطن

#مؤتمر_السرد_الخامس

.......................................................

لمتابعة نشاطات الاتحاد:

الويب/ الاتحاد:

https://iraqiwritersunion.com/

الفيس بوك/ الاتحاد:        

https://www.facebook.com/iraqiwritersunion?mibextid=ZbWKwL

الانستغرام/ الاتحاد:

https://instagram.com/iraqi_writers?igshid=MzNlNGNkZWQ4Mg==

انستغرام متحف الأدباء:

https://instagram.com/writers_museum?igshid=MzNlNGNkZWQ4Mg==

الفيسبوك/ متحف الأدباء:

https://www.facebook.com/profile.php?id=100089542158676&mibextid=ZbWKwL

قناة الأدباء/ يوتيوب:

https://youtube.com/@user-db3ks4fl6m

الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق