اتحاد الجواهري العريق يؤبّن النواب في ذكرى رحيله الأولى

  • 20-05-2023, 21:51
  • وكالة الأديب العراقي
  • 160 مشاهدة

بغداد | غسان عادل

أقام الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، اليوم السبت العشرين من أيّار، جلسة استذكارية للشاعر والمناضل العراقي الكبير مظفر النواب، تزامناً مع حلول الذكرى الأولى لرحيله.

وشهدت الجلسة التي أدار دفتها الدكتور حازم الشمري، حضور عدد كبير لمثقفي وأدباء الوطن، سيما الحضور الشعبي الذي تربى على قصائد النواب، إذ قال الشمري في كلمته الافتتاحية إن " شعر النواب يشبه الوطن، فضلاً عن كونه من اعمق شعراء العرب المعاصرين عبر ارتباطه بالأرض والوطن كهوية".

ثم تلا الأمين لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق، الشاعر عمر السراي كلمته التي جاء في بعضها إن "   النواب كان يعيش بانتفاضات دائمة عابرة للحدود، وعند رحيله شُيّع بانتفاضة أخرى كان يريد لها أن تكون، واستشهد السراي في كلمته بقول النواب عندما زار اتحاد الأدباء  عام 2011، بأنه متواجد الآن بأقدس مكان في العالم" 

وتابع السراي كلمته بالقول  أنه " ليس من الصعوبة أن تكون شاعرا في العراق فكل شيء في العراق شاعر، ولكن الصعوبة هي في أن تكون مظفر النواب".

وقال وزير الثقافة العراقي الأسبق مفيد الجزائري في كلمته التي ألقاها على هامش الجلسة إن "  النواب معنا في كل شيء في الداخل والخارج، بين الناس العاديين والمثقفين، مؤكداً بأن النواب اخترق كل شيء ليكون ما هو عليه الآن"

كما شهدت الجلسة، عرض فيلم وثائقي حمل عنوان "وتريات جواهرية" من إنتاج الاتحاد. 

وتوالت الشهادات والمداخلات بحق النواب إذ استعرض الروائي أحمد خلف، تاريخ معرفته بمظفر النواب والتي بدأت مع العام 1962، عندما كان طالباً في المدرسة، التي يدرس فيها النواب مادة اللغة العربية، ثم زيارته له في أحد السجون ثم عن اللقاء الذي جمعهما في سوريا".

أما الشاعر ناظم السماوي فقد بدأ مداخلته بمرثية للنواب، كما استعرض سنوات سجنه معه في سجن نكرة السلمان السيء الصيت في بادية السماوة. 

وتحدث الباحث زهير الجزائري، عن علاقته بالنواب، مؤكداً على أنه من المجموعة التي اسست الحداثة في العراق، سيما الحداثة التي طرأت على الشعر الشعبي وكسر نمطيته المعتادة.

فيما تحدث الناقد التشكيلي جمال العتابي في مداخلته عن دور النواب في حركات الاحتجاج وادامتها والترويج لها عبر الشعر.

وتحدث رفيق دربه الشاعر رياض النعماني في ورقته النقدية عن النواب، باعتباره  ظاهرة استثنائية، مشيراً إلى ان مظفر يشبه الشخصيات القطبانية، وهو جزء من شفافية الكون، تبعه الشاعر والناقد ريسان الخزعلي بورقة نقدية  تحدث فيها عن دور مظفر النواب في تجديد القصيدة الشعبية، مؤكداً على أن " للريل وحمد" كانت مجس التحديث الأول في الشعر الشعبي العراقي.

واستمر هطول الشهادات والأوراق النقدية، حيث الناقدة والأكاديمية موج يوسف التي قالت إن " مظفر النواب مازال في قمة البحث الحماسي عن الحياة المختلفة" تبعها الناقد علي شبيب ورد الذي قال إن " مظفر  النواب تميز في الأداء الشعري، فضلاً عن كونه مقارعاً شرسا للسلطات، تبعه الشاعر رافد عزيز القريشي بقراءة شعرية لنص من نصوص النواب. 

ليشهد مسك ختام جلسة الاستذكار تقديم مجموعة من روائع النواب الغنائية بصوت الملحن الكبير جعفر الخفاف.

#الأدباء_نبض_الوطن