يفتتح مكتبة عامرةً بالمعرفة.. اتحاد أدباء ديالى يحتفي بالروائي سعد محمد رحيم

  • 20-05-2023, 16:08
  • وكالة الأديب العراقي
  • 223 مشاهدة

ديالى : فهد الصكر

في حفل حمل معنى الوفاء بكل تفاصيله الغامرة بالجمال والاستذكار والحزن على رحيله المبكر، أقام أدباء وكتاب ديالى حفلا بمقرّه في قاعة الشهيد خليل المعاضيدي بمبنى السراي القديم ـ بعقوبة ـ تم خلاله افتتاح مكتبة الروائي الراحل سعد محمد رحيم، برعاية اتحاد أدباء العراق-المركز العام، وقد حضر الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق بوفد من الأدباء والمثقفين رأسه الأمين العام للاتحاد الشاعر عمر السراي.

 أدار جلسة الاحتفاء أ.د.مكي نومان مرحبا بالحضور ومتحدثا عن محطات من سيرة الروائي الراحل سعد محمد رحيم وأثره في الحياة الثقافية في مدينة البرتقال والجمال " بعقوبة " مستذكرا عمله الصحفي وإدارته للصفحات الثقافية لبعض الصحف والتي مكنته فيما بعد من الدخول لعالم كتابة القصة والرواية. 

بعد ذلك تم افتتاح المكتبة التي زينت جدران قاعة اتحاد أدباء ديالى. 

وألقى بعد افتتاح المكتبة نجل الراحل سرمد سعد محمد رحيم كلمة العائلة شاكرا الجميع لحسن المبادرة ومتحدثا عن معاناة والده في الحياة وشجن الكتابة. 

فيما قرأ الشاعر علي فرحان شهادة الشاعر إبراهيم البهرزي والتي أعرب فيها عن محبته وفرحه بهذا المبادرة للمحتفى به. 

ليتلو بعده الكاتب تحسين كرمياني شهادته بحق الروائي سعد محمد رحيم مشيدا بتجربته الروائية عبر أعماله في " غسق الكراكي وموت بائع الكتب " .

لتأتي كلمة الشاعر عمر السراي وهو يتحدث بحب وانتماء عن مدينة الجمال والنقاء ، مدينة السلام "بعقوبة " ومعربا عن شكره العميق للمدينة ولادبائها بهذه الدعوة التي تحمل الكثير من روابط الأنسجام في الكلمة والثقافة والأدب ، وحث الأمين العام أدباء ديالى الى المضيّ في اتساع مكتبة المحتفى به وقيامة الأنشطة الثقافية التي تتوشح أحتفاءً بكل الأدباء لأنها الوحيدة الباقية على قيد السلام في ظل ظروفنا الراهنة ، وأعلن عن دعم اتحاد أدباء العراق لأي مشروع جمالي وثقافي يعني كل أدباء العراق وخصوصا مثقفي وكتاب ديالى التي نحب كما قال السراي. 

وأضاف: أن تفتتح مكتبة يعني تكوّن مدرسة دائمة لتغذية الأجيال بكل مفيد ، مشيدا باتحاد ادباء ديالى في تألقه وتطوره ودعمه للأديب وهذه بشارة تقدم جميلة. 

وقال السراي عن المحتفى به : هو الأديب والمفكر ، الكاتب الذي لا أستغرب أنه رحل مبكرا ، العقول الكبيرة تكبر على أجسادها التي لا تتحملها ، سعد محمد رحيم الذي ظل خالدا بيننا ، وحمل مؤتمر السرد الثالث الذي جمع كل العراق باسمه. 

ومستذكرا " نجلس في غرفتنا الصغيرة في اتحاد أدباء العراق يوم كنا في لجنة قبول الاعضاء يأتينا كل شهر مرة كما يأتي النسيم ، يتحدث لنا عن القصة القصيرة وعن قصيدة النثر وكيف نفرق ما بين زاوية وأخرى ، ننعم بطروحاته وسمو شخصيته ، وأنا أحد الأفراد الذين تتلمذوا على كتابات سعد محمد رحيم في المرحلة الأكاديمية، بما يخص الهوية وكتاباته.

وتحدث كذلك د.مثنى كاظم صادق

أهلا وسهلا بك يا سعد:

خذ مكانك بيننا على كل كراسي القاعة وعلى المنصة أيضاً :

أيا سعدُ حدثنا بأخبار من مضى / فإنك جديرٌ بالأخبار يا سعدُ.

بعد أن كان سعدٌ يحدثنا بأخبار من مضى وقضى ، بسرده القصصي والروائي ، بهدوئه المعهود وصوته الناعم ، وبمشيته المائزة كأنه زورقٌ يسير بنعومة في الماء ، وبلغته الثرة وأسلوبه المشوق وباغتراب أبطال قصصه ...

وأضاف : في نهاية العقد التسعيني كانت ثمة صحيفة تصدر في ديالى اسمها أشنونا ، وقد وجهنا إلى الكتابة إليها الدكتور الشهيد مشحن حردان الدليمي .... كان اسم مسؤول الصفحة الثقافية ليس غريباً عني فهو ( سعد محمد رحيم ) أقول ليس غريباً ؛ لأنني قد سمعت اسمه في قاعة الدرس على لسان الدكتور فاضل عبود التميمي وهو يتحدث عن خبر صدور رواية بعنوان ( غسق الكراكي ) للروائي سعد محمد رحيم ... فكتبت إليه نصاً نقدياً وقتها تصدر بالمقولة الآتية : ( ليس المهمُ وصفَ العالم بل المهم تغييره ) .

*أوراق نقدية 

وقرأت بعد ذلك أوراق نقدية لعدد من النقاد بحق المحتفى به :

د.فاضل عبود التميمي : في مثل هذه المناسبات يغيب النقد وتزهر السيرة والذكريات ، والحديث عن سعد محمد رحيم هو حديث عن إنسان موهوب ، والموهبة هي شرط الابداع ، وقد كان سعد مبدعا بدليل أنه نشر أول قصة له وهو سنته الأخيرة من الابتدائية نشرت في مجلة المزمار .

د.خالد علي ياس : يبدو ان سيرة سعد محمد رحيم على غرار السير الذاتية الكبيرة المحملة بالابداع ، وقد تعرفت عليه من خلال قراءة أعماله كلها ، ووجدت في كتابته رومانسية سايكولوجيا ، وأعني بالرومانسية عند سعد تلك التي يقدم بها عالمه الخاص من خلال أعماله الروائية. 

د.سامان خانقيني : شهادتي النقدية هي انعطافات الكتابة في روايات سعد محمد رحيم إذ أحتل سعد مكانة مرموقة بين الروائيين ، وأسباب تميزرواياته التي جذبت القراء والمتابعين له من خلال أعماله من أمثال " موت بائع الكتب ، غسق الكراكي " .

وكذلك قرأت الكاتبة إيثار ماجد والكاتب معن خزعل مشيدين بتجربة المحتفى به روائيا مؤثرا في المشهد الثقافي والأدبي.

وكان مسك الختام توزيع ألواح الإبداع والشهادات التقديرية ، إذ قدم الشاعر فراس الشيباني لوح الأبداع الى الشاعر عمر السراي وفاضل التميمي وخالد علي .

فيما قدم الأمين العام لأدباء العراق عمر السراي الشهادات التقديرية الى الكاتب إبراهيم البهرزي والناقد مثنى كاظم صادق و د. سامان خانقيني وتحسين كرمياني.

كذلك قدم د.فاضل عبود التميمي الشهادات التقديرية الى النحات صفاء المهاجر الذي أهدى الاتحاد عملا نحتيا للشاعر الراحل إبراهيم الخياط والأديبة إيثار ماجد والكاتب معن فاضل. 

واختتمت الزيارة إلى ديالى بزيارة نقابة الفنانين فرع ديالى بدعوة جميلة من نقيب فناني المحافظة السيد عدنان بن احمد. 

#الأدباء_نبض_الوطن