اتحاد الأدباء يحتفي بأدباء الإسكندرية..
جعفر الخفاف يتألق شاعراً وملحناً في اتحاد الأدباء..
نادي السرد في اتحاد الأدباء يحتفي بالقاص حميد الزاملي..
اتحاد الأدباء يرعى حفل توقيع (كتاب الحكايات) بجزئه الثاني..
اتحاد الأدباء يحتفي بالأديب د.أحمد جار الله ياسين..
صدور العدد السابع والعشرين من مجلة (الكاتب التركماني)..
صدور أربعة عشر كتاباً جديداً ضمن منشورات اتحاد الأدباء..
الثقافة وإدارتها في المعهد الثقافي الفرنسي..
نادي القراءة في اتحاد الأدباء يناقش كتاب (الإرادة الحرة)..
جريدة الاتحاد الثقافي العدد (86) كانون الثاني 2025
بلا ضفّةٍ يسعى ..
وليد حسين
ولي وطنٌ سَاهٍ على الماءِ رَحلُهُ
ينوء بحملٍ قد تباعدَ ظِلُّهُ
بأدهى طريقٍ يَستحلُّ مذاهباً
يمدُّ شعورَ العجزِ تيهاً يَضلُّهُ
يقاربُ صوتاً قد يرانيَ مُثخناً
من الطَعَناتِ الغُرِّ
يَنسلُّ عَدلُهُ
ويستبقُ الأحداثَ والرأيُ لم يزلْ
خلا الحُججِ البلهاءِ
يُغريكَ قولُهُ
بمقتبلِ الأزماتِ يرتدُّ مُعلناً
وصايا نبيٍّ قد تحالفَ نَجلُهُ
وكفٍّ بها بعضُ الرجاءِ تباعدتْ
وجَيءَ بأخرى كي تُحَلَّ مَحلُّهُ
وينأى بنا التغييرُ ما بالُ ملهمٍ
يعيشُ ضياعاً والرؤى تَستغلُّهُ
عليلاً .. وكم يَلقى غوائلَ حاقدٍ
أضرّ به الآباءُ قد بانَ طِفلُهُ
وحلمٍ .. تمطّى في سَريرةِ صاحبٍ
يشيدُ من الآمالِ ما خفَّ ثُقلُه
يودُّ انبلاجَ الغيمِ أرسى طلائعاً
على وجهِ ذاك الغيبِ يُبتزُّ شَكلُهُ
يشيخُ انتظاراً ما تقلّدَ مَنصباً
وعاثت بهِ الاحزابُ قد ماتَ جُلُّهُ
فيا أيّها المبثوثُ دون وصايةٍ
تردّى بهِ الوعي الحصيفُ وأهلُهُ
أراك بغير الحظِّ تجترُّ واحةً
علتها من الأنسام ما شاءَ نخلُهُ
يغامرُ .. والنسيانُ ما عادَ رافعاً
عقيرةَ فقدٍ يستبيحُك ثَكلُهُ
وحينَ نما ثقلٌ تباينَ وقعُهُ
وأرخى لهم : حتى تبرعمَ أصلُهُ
وصاياك كالأفيونِ قد ضرَّ نفعُها
تُغيّبُ رأسَ الحقِّ ما بانَ كلُّهُ
وحالت عن الرؤيا منافذُ عدّةٍ
بها شبهةُ التضليلِ أنّى يَدلّهُ
يروّجُ للماضي وكم أشعلَ المدى
حَديثا مُعاداً والهشيمُ يَقِلُّهُ
ويمتهنُ الثَغراتِ حتّى تبرّمتْ
ندوبٌ بها عمقٌ رَعى الشكَّ غِلُّهُ
ويقترحُ الإعمارَ إن هي أبرمت
ليحيا طويلاً فليعمَّك جَهلُهُ
أسيرُ نبوءاتٍ يخالُك شاحباً
وبي وجعُ المحتلِّ يمضي يجلُّهُ
وأعربَ عن أمرٍ
وما الريحُ تَشتهي
سوى لحظةٍ مرّت تَبعثرَ رملُهُ
بغير عراقِ اللهِ ما عدتُ راغباً
بديلاً بما أندى على الناسِِ هَطلُهُ
بلا ضفّةٍ يَسعى لأيّة خِلّةٍ
رمتها يدُ الأقدارِ يغنيك حَملُهُ
يلوّحُ قد أجرى مناسيب رحمةٍ
من النعمِ الجزلى لجودٍ .. يَدلُّهُ
وما أحرزَ الاحرارُ يقظةَ سائمٍ
بيومِ جوىً إلّا أعانَك بَذلُهُ
فكن سالماً حَسبي من العيشِ فسحة
أراكَ عزيزاً يَستميلُكَ وَصلُهُ