مهرجان الجواهري / 14الجلسة النقدية الاولى الشعر والتحولات الاجتماعية والثقافية في العراق

  • 19-12-2021, 13:16
  • وكالة الأديب العراقي
  • 439 مشاهدة


علاء الماجد

ضمن فعاليات مهرجان الجواهري / 14 عقدت يوم الخميس 16 / 12 / 2021 وعلى قاعة الندوات ، الجلسة النقدية الاولى والتي كان محورها (الشعر والتحولات الاجتماعية والثقافية في العراق). ادار الجلسة الدكتور جاسم محمد جسام الذي تحدث قائلا :

اهلا وسهلا بالحضور الكريم ، سيتحدث في هذه الجلسة ، الدكتور اياد الحمداني والدكتور محمد حسين محمود والاستاذ عبد علي حسن والدكتور خليل شكري هياس والاستاذ عدنان ابو اندلس. واود ان اشير الى ان البحوث المقدمة في مهرجان الجواهري موجودة في كتاب من منشورات اتحاد الادباء.

بعد ذلك تحدث الدكتور اياد الحمداني عن ورقته الموسومة ( مظاهر التحول نحو القصيدة الذهنية في العراق) قائلا: ارتبط الرثاء بالتاريخ والمجتمع والفلسفة والثقافة ومتعلقاتها الاخرى، وفي موروثنا الادبي كنوز من الابداع المستند الى موضوعة (لرثاء)، فهو عبر العصور كثيرا مايبحث عن حزن الافراد والجماعات ، بل انه تعدى ذلك الى افاق ترتبط بتوليد الشعرية . واضاف "يبدو واضحا ان الثقافات المتنوعة جعلت نمط الاداء الشعري في اللغة الابداعية العربية ذا خصوصية ادت الى جعل العربي يعتقد ان المرأة تجيد الرثاء بطريقة متقدمة" . وقال " في تأصيل القصيدة الذهنية ، لقد رصدت توظيفا عقليا يفيد من النظرة الشمولية الراسخة في الاذهان في قصائد الرثاء، فقد اظهرت الكثير من القصائد نمطا مغايرا في معالجة موضوع الرثاء.

وتحدث الدكتور محمد حسين محمود عن ورقته الموسومة (الشعر والتحولات الاجتماعية والثقافية) قائلا: لقد مر الشعر وخلال مسيرته الطويلة بتحولات واكبت الحالة الاجتماعية والثقافية المعاصرة له، وهي حالة من التمازج ، والانسجام والانصهار مع هذه التحولات المرتبطة بالواقع وبالوعي الجمال للمنتج. واضاف " ان الحديث عن التجربة الشعرية للشاعر موفق محمد غنية جدا بتحولات هائلة ، اذا ماتم حصرها هنا بالاجتماعية والثقافية ، فشعره فيه ثيمة خاصة تميزه عن غيره وتمنحه نكهة مميزة من خلال النفس الشعري الطويل والقدرة على المرواغة في اللغة بتجربة فريدة من نوعها لاتشبه غيرها ، حتى اصبحت لونا خاصا بالشاعر الساخر والمتهكم من واقع الحياة.

وقال الاستاذ عبد علي حسن في ورقته الموسومة (جمالية الاشكال الوجيزة في الشعرية العراقية): لم يكن ظهور حركة التجديد في الشعر العربي اواخر الاربعينيات من القرن الماضي على يد نازك الملائكة والرواد برغبة ذاتية منهم وانما كانت وليدة تحول اسهم في تخليقه خروج البشرية من اتون الحرب العالمية الثانية الذي وضع المجتمع العربي امام اصطفاف جديد افرز جملة من المضامين الاجتماعية والسياسية الجديدة. واضاف " ان ظروف ظهور هذا النمط الشعري في ستينيات القرن الماضي وبانه كان استجابة للمتحول الاجتماعي والسياسي وللتسارع الحاصل في عصر دائم التغير على كافة الاصعدة ، لذا فان ذائقة المتلقي تأثرت بهذا التسارع ولم تأنس بعد للمطولات الغنائية فآثرت استقبال الفكرة.

وتحدث الدكتور خليل شكري هياس عن ورقته الموسومة (القصيدة الذاكراتية وشعرية التلاقح الاجناسي): بات امر الحداثة في الشعر الشغل الشاغل في الحياة الثقافية العربية ليست في العصور الاخيرة حسب، بل منذ ان ظهرت طلائع التجديد الحقيقي في الشعر العربي ، ابان العصر العباسي مع ثلة من الشعراء المجددين ، مثل المتنبي وابي تمام وابي نؤاس وآخرين غيرهم. واضاف " تشتغل الذاكرة الشعرية بطاقة جمالية واضحة في مجموعة (وله لها) الشعرية للشاعر عمر السراي ، على نحو تشكل ثيمة قرائية نابضة بالدلالات والرؤى وتحضر بقوة من بداية المجموعة وتحديدا في المستهل القرائي الثاني لتعلن فضلا على دلالاتها ورؤاها عن وظيفتها العتباتية بوصفها بنية استهلالية تساهم مع العتبات الاخرى في قيادة دفة القراءة ووضع قدم القاريء على الطريق الذي يقود الى الداخل / المتن.

بعد ذلك فتح باب المداخلات الذي شارك فيه عدد من الحضور .