دم ُ العصافير - إخلاص الطائي

  • 27-08-2020, 18:42
  • شعر
  • 1 140 مشاهدة

أطفأت ِ الأقدار ُ القناديل َ

وعلى شفاهي غفت ِ الكلمات ُ

أومأ الحارس ُ الليل ُ إلي ّ

رفع الزقاق ُ رأسَه ُ

الحجري ُّ

فقصيدتي مرّت قبل قليل

ليتها خبّأت حملَها

فالفجر ُ متأهب ٌ لآختطافها

والقاتل ُ آرتدى ثيابَه

ليشهد َ أن القمر َ

قد اغتال َ الليل َ

أمس

وأن َ منضدةَ القاضي

مثقلة ٌ بأتربة ِ الأبرياء ِ

والقناديل ُ وراء القضبان ِ

بلا يوسف َ

بلا ذئب ٍ

وما كان في حيّنا بئر ٌ

ولاأدري

ماأخبار ٌ التي قد ّ ولَهُها من قٌبُل ٍ

وماكان َ الحرس ُ عنها غافلين ،

والليل ُ عسعس َ

وتنفست ْ كلماتي الموت َ

وأنا أرقب ُ المارّة َ

وهم يسرقون َ قمصان الشرفات ِ

والنسوة ُ يقطّعنَ الأجنّة َعلى

متكآت ٍ الآلهة ِ الحجرية ،

والمَلِك ُ ثمِل ٌ يحيّي مواكب َ

الجند ِ

ولامكان َ للسيّارةِ المعطّلين ..

والبئر ُ نطفح ُ كل ّ يوم ٍ بدمِ

العصافير ِ ،

والأفراخ ُ تآكلت في أعشاشها

قرابين َ الذكرى

ولا أخبار َ للوَلَه ،

ربما أماته ُ القدر ُ حزنا ً

أو فرحا ً ..

فالملك ُ اختطفه ُ الق........مر

والقناديل ُ عادت تحرس ُ كلماتي

لاتخشى جند َ الملك ِ

أن يعتصروها من بين شفاهي

كي يحتسيها الأغنياء ُ ،

فيطفأوا درب َ السيّارة ِ القادمين

 من هناااااااااك َ