ملحق المرأة الثقافي - تموز ٢٠٢٥
الاتحاد الثقافي - العدد ٩٢ - تموز ٢٠٢٥
هل ينقذنا التذبذب بين الحداثات من مآسي عصرنا؟
النقد البعديّ للمعرفة نماذج مختارة
المستقبل ممكن التحقّق في رواية مشروع أومّا للطفيّة الدليميّ
اتحاد أدباء كربلاء يُقيم النسخة التاسعة من مهرجانه للشعر الحسيني تحت شعار: "الحسين فكرتُنا الخالدة"
عُدْ بي إلى الصفرِ
طفلاً تارةً أخرى
حتى أبلغَ عمري أن لي عمرا
قضى مع القهرِ أعواماً
وكان يرى
ظلَّ السعادةِ طيفاً يرتدي قهرا
عُدْ بي إلى الحُلمِ وحدي
كي أخاطبني
فرداً
وأكتبُ صبراً
أنجبَ الصبرا
وأبتديه بضلعٍ قد حناه مدىً
من الضياع وَ وهمٌ يحملُ السِفرا
دمي النهاياتُ
أدري
حين باغتني
مع التجاعيدِ جلدٌ باتَ مُصفَرَّا
وذي الحكاياتُ
حبلى
حين تسردني
وذا الوجيبُ يراني ناحلاً ذَرَا
أرى الكؤوسَ ندامى
ارهقت خجلي
ونزوة الخمرِ حولي
عَتَقَتْ خمرا
لي ألفُ آواه
والناقوسُ في جسدي
يُرنحُ الجرحَ
حتى يُدركَ المَسرى
تراهُ دَقَّ بِلوعاتي وَ ارسلها
إلى السماء فلا تلقى سوى الذكرى
يا أيها الدهرُ
عُدْ بالعمرِ دونَ صدىً
وبلغْ الروحَ صوتاً
بالحشا أدرى
وَقل لموسمِ نزفي
أن حاصدهُ
من الخطاةِ
وأضحى دأبهُ وِزرا
عُد بي إلى الصفرِ
حتى ينتهي جسدا
قد عانق الهَمَّ عمراً
وانتهى صفرا